الدول المنتجة للغاز تتحرك نحو التكتل في الأجل الطويل

> الدوحة «الأيام» باربارا لويس وسايمون :

>
وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل
وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل
اتخذ كبار منتجي الغاز في العالم أمس الإثنين خطوات باتجاه تأسيس تكتل على غرار منظمة البلدان المصدرة للبترول (اوبك) لكنهم سعوا لطمأنة الدول المستهلكة إلى إن الوضع لن يتغير في الوقت الراهن.

وقرر منتدى الدول المصدرة للغاز في أول اجتماع له منذ عامين تكليف مجموعة من الخبراء بدراسة كيفية تعزيز الجماعة التي تفتقر لأي نفوذ يذكر.

وقال وزير الطاقة الجزائري شكيب خليل "في الأجل الطويل سنتحرك باتجاه تكتل للغاز على غرار أوبك." وأضاف "سيستغرق ذلك وقتا طويلا."

وقال الوزراء إن مجموعة الخبراء التي تقودها روسيا أكبر مصدر للغاز في العالم ستدرس موضوعات التسعير والبنية الأساسية والعلاقات بين المنتجين والمستهلكين.

وسترفع تقريرها للمنتدى في اجتماعه الوزاري المقبل المقرر عقده في موسكو في عام 2008.

وأكد عبد الله بن حمد العطية وزير الطاقة القطري الذي استضاف اجتماع أمس والذي تضم بلاده ثالث أكبر احتياطيا عالمية من الغاز على أهمية تحسين الحوار بين المنتجين والمستهلكين.

وقال العطية انه يتعين العمل بدرجة أعلى من التعاون لتحقيق الاستقرار في السوق وإعطاء الثقة للمستهلكين. وأشار إلى انه يتعين توجيه بيان إيجابي للغاية للمستهلكين يفيد أن المنتجين معهم وليسوا ضدهم,وقال انه يفضل تعبير ناد أو مجموعة عن تعبير تكتل,وقال "اكره كلمة تكتل."

ورفضت روسيا كذلك الانطباع بأن المنتجين سيتواطئون على حساب المستهلكين.

وقال فيكتور كريستينكو وزير الطاقة الروسي قبيل اجتماع اليوم "نحن لا ولن نحدد لأنفسنا هدف التكتل ضد أحد. سيكون ذلك مدمرا ولن يكون منطقيا على الإطلاق."

وينظر المحللون لمنتدى الدول المصدرة للغاز منذ تأسيسه عام 2001 والذي يصدر اعضاءه نحو 60 بالمئة من صادرات الغاز العالمية باعتباره مجرد منبر لحديث.

واحتمال تحويله إلى كيان أكثر نفوذا أثير في يناير كانون الثاني من جانب الزعيم الإيراني الأعلى وتمسك بالفكرة بعض الوزراء المتشددين.

وقال كاظم وزيري هامانه وزير الطاقة الإيراني "نحن نعتقد أن مثل هذه المنظمة ستكون مفيدة. هناك مقترحات بشأنها لكنها عملية تستغرق وقتا طويلا."

وايدت فنزويلا الحليف السياسي لإيران فكرة اقامة تكتل للغاز على غرار أوبك وتسعى مع بوليفيا لتأسيس تكتل اقليمي.

وقال رافايل راميريز وزير طاقة فنزويلا "اعتقد انها فكرة جيدة للغاية,الغاز هو المصدر الثاني للطاقة في العالم... نحتاج لحماية مصالحنا."

ولا تصدر إيران او فنزويلا الغاز رغم انهما تملكان احتياطيات ضخمة يتوقع ان تطوراها في نهاية الأمر.

وعلى العكس يقول المحللون إن روسيا أكبر مصدر للغاز في العالم تحتاج لطمأنة المستهلكين بشأن مصداقيتها بعد أن اوقفت امداداتها مرتين لأوروبا بسبب خلافات على الأسعار مع دول تمر عبرها الشحنات.

وبصرف النظر عن مواقف وزراء الدول الأعضاء من تحويل المنتدى إلى تكتل على غرار أوبك قالوا جميعا إن الفكرة ليست عملية في الوقت الراهن لأن الغاز لم يتحول بعد إلى سلعة تتداول عالميا.

وعلى الرغم من ان الغاز عادة ما يسعر في العقود طويلة الأجل وبناء على صيغة مشتقة من عقود النفط يقول خليل إن السوق تتغير مع تزايد أهمية الغاز في توليفة الطاقة المستخدمة عالميا.

وأضاف خليل "العالم تغير. الآن لدينا الكثير من الأمور التي لم يكن أحد يتحدث عنها قبل خمس سنوات. لدينا طاقة الرياح والطاقة الشمسية وكل هذه الأشياء مرتبطة بالغاز."

ويرى المحللون دخول الغاز الطبيعي المسال خطوة باتجاه التحول إلى سوق عالمية للغاز الطبيعي.

والغاز الطبيعي المسال هو غاز مبرد إلى الشكل السائل ليمكن نقله إلى أسواق مختلفة وهو أكثر مرونة بكثير من خطوط الأنابيب التي تمد المستهلكين أصحاب العقود طويلة الأجل.

ومنذ العام الماضي أصبحت قطر بعد ان انتزعت المرتبة الأولى من اندونيسيا أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى