السودان سيقاوم على الارجح الضغط الامريكي بشأن دارفور

> الخرطوم «الأيام» مايكل جورجي :

> من غير المرجح ان يخفف السودان من معارضته لنشر قوات تابعة للأمم المتحدة في دارفور الأسبوع الحالي أثناء زيارة مسؤول امريكي رفيع لكن هناك دلائل على ان حكومة الخرطوم قد تبدي مرونة بشأن دعم قوات الاتحاد الافريقي في الاقليم المضطرب.

ومن المتوقع ان ينقل جون نجروبونتي نائب وزيرة الخارجية الامريكية رسالة صارمة من واشنطن التي هددت باتخاذ تدابير جديدة في محاولة لكسر رفض السودان لان تدعم قوات دولية قوة الاتحاد الافريقي التي تفتقر إلى العتاد.

وينشر الاتحاد الافريقي قوة قوامها سبعة آلاف فرد في دارفور حيث يستمر العنف رغم اتفاق سلام ابرم عام 2006 بين الحكومة واحدى فصائل التمرد.

وقتل مسلحون مجهولون خمسة من جنود الاتحاد الافريقي في وقت سابق من الشهر الحالي.

كما سيزور نجروبونتي تشاد وليبيا وهما لاعبان آخران في صراع دارفور,ولم يتضح موعد وصوله إلى السودان في اطار جولته الاقليمية.

ومن المقرر ان يصل رئيس جنوب افريقيا ثابو مبيكي إلى السودان اليوم الثلاثاء ومن المتوقع ان يناقش قضية دارفور. ويعرف عن مبيكي مهارته الدبلوماسية وتعزيزه لدور بلاده كوسيط في الشؤون الافريقية.

وسيتركز محور النقاش على نتيجة اجتماع عقد في اديس ابابا في نوفمبر تشرين الثاني,وتقول الامم المتحدة ان الخرطوم وافقت حينئذ على خطة من ثلاث مراحل تنتهي بعملية تتضمن نشر قوات مختلطة من الاتحاد الافريقي والامم المتحدة في دارفور.

وقال السودان انه وافق فقط على المرحلتين الاولى والثانية بتقديم الأمم المتحدة للدعم المالي والامداد والتموين.

ودعم رئيس الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري عقب اجتماعه مع الرئيس السوداني عمر حسن البشير الخرطوم قائلا انه كان هناك اتفاق واضح في اديس ابابا بشأن وجود قوات أفريقية مشتركة تحت قيادة الاتحاد الافريقي إلى جانب دعم مالي واداري وفي النقل والامداد من جانب الأمم المتحدة.

لكنه قال ان حجم القوة الافريقية لم يتحدد بعد. ويجري الاتحاد الافريقي والامم المتحدة مناقشات في هذا الشأن يوم الاثنين في اجتماع فني في اديس ابابا.

ويقول البشير ان قوات الامم المتحدة تعادل الاحتلال الاجنبي واشار على نحو مبهم إلى "مراجعة" مسائل متعلقة بدارفور.

وقال مسؤولون امريكيون انهم يقتربون من فرض تدابير جديدة ضد السودان لكن يبدو ان ذلك الاعلان علق بعد ان قال الامين العام للامم المتحدة بان جي مون انه يريد المزيد من الوقت لاقناع البشير بقبول قوة مختلطة.

وتتضمن تلك التدابير موضع البحث اضافة مزيد من الشركات إلى قائمة العقوبات الامريكية وفرض قيود اضافية على الشركات السودانية التي تجري تعاملاتها بالدولار وفرض قيود مصرفية وقيود على سفر ثلاثة أفراد سودانيين آخرين على الأقل.

كما تهدف الولايات المتحدة إلى الضغط على البشير عسكريا بالمساعدة في بناء قوات الجيش الشعبي لتحرير السوداني الذي دخل في حرب مع الشمال حتى ابرام اتفاق سلام عام 2005.

لكن السودان الذي تعرض لضغوط محدودة من جانب الاتحاد الافريقي ويحظى بعلاقات متنامية مع الصين بقي على موقفه متحديا.

وأبرز التلفزيون الرسمي زيارة المبعوث الصيني الخاص تشاي جوان الذي زار مخيمات النازحين في دارفور وقال ان الضغط الدولي سيضر فحسب جهود تخفيف المعاناة هناك.

ويقدر خبراء ان الصراع في دارفور خلف 200 الف قتيل وادى إلى تشريد 2.5 مليون شخص اضطروا للنزوح عن ديارهم منذ ان بدأ عام 2003 عندما حمل المتمردون السلاح ضد الحكومة المركزية. وتقول الخرطوم ان تسعة الاف فقط قتلوا في هذا الصراع.

واتهم السودان الدول الاوروبية يوم السبت بمنع الدعم عن قوات الاتحاد الافريقي في دارفور في مسعى لجعل تدخل الامم المتحدة عسكريا ضروريا. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى