بوش يواجه مرحلة صعبة قبل انتهاء ولايته الرئاسية

> كروفورد «الأيام» اوليفييه نوكس :

>
الرئيس الاميركي جورج بوش
الرئيس الاميركي جورج بوش
يتوقع ان تكون نهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش صعبة مع توجيه احد المقربين منه انتقادات حادة بشأن سياسته في العراق وتعرضه لضغوط مستمرة من قبل المعسكر الديموقراطي وتغيب المتحدث باسمه بسبب اصابته بمرض السرطان.

وتساهم الحرب في العراق في استمرار تراجع شعبية الرئيس بوش حتى ان اصوات معارضة تعالت في صفوف الجمهوريين في حين دعا الديموقراطيون الى وضع جدول زمني لانسحاب القوات الاميركية من هذا البلد.

ويتعرض وزير العدل البيرتو غونزاليس ومستشاره السياسي كارل روف لانتقادات شديدة بعد اقالة ثمانية مدعين فدراليين "لاسباب سياسية بحتة".

وفي الكواليس يقر المستشارون بان تراكم المشاكل تتجاوز العقبات التي غالبا ما يواجهها الرؤساء الاميركيون خلال ولايتهم الثانية.

وواجه البيت الابيض، المعروف لولاء العاملين فيه المطلق للرئيس، مشكلة جديدة في الاونة الاخيرة مع انتقال احد المنظمين السابقين للحملة الانتخابية الى معسكر المنتقدين لبوش.

واصبح ماثيو دوود، الذي نظم الحملة الانتخابية التي ادت الى فوز بوش في العام الفين و2004، اول المعارضين علنا لسياسة الرئيس في العراق.

واكد دوود، الذي يخدم ابنه في صفوف الجيش الاميركي، للصحافيين معارضته لسياسة بوش في العراق مؤكدا ان الاوان قد حان لتلبية مطالب الشعب الاميركي وسحب القوات من هذا البلد.

وصرح لاذاعة "ان بي ار" العامة "علينا ان نقر بان حالة من الفوضى العارمة سائدة في هذا البلد (العراق) وانه من الضروري اعادة جنودنا الى البلاد وعدم هدر دمائهم".

ورد بوش بالقول ان مستشاره السابق "مصاب بنوبة قلق" وانه يتفهم موقفه بشأن العراق بسبب ابنه وان عليه كرئيس ان "يدرس بعناية فائقة" الاستراتيجية لتحقيق النصر.

وفي وقت لاحق اعلن البيت الابيض استقالة ميغان اوسوليفان وهي من كبار المستشارين حول العراق وافغانستان.

وفي كتاب الاستقالة قالت اوسوليفان انها اتخذت هذا القرار في حين تسلك فيها سياسة الادارة الاميركية في العراق "مسارا جديدا وواعدا".

لكن عددا من المستشارين يؤكد ان الاجواء في البيت الابيض مشحونة ومن اسبابها المعركة مع الديموقراطيين الذين باتوا يسيطرون على الكونغرس ويريدون ربط تمويل الحرب في العراق بجدولة الانسحاب العسكري من هذا البلد بحلول العام 2008.

واكد بوش انه سيستخدم الفيتو ضد مشروع القانون لكن هذا الاعلان لم يثن الديموقراطيين من المضي في مخططهم.

ويطالب الديموقراطيون باستقالة غونزاليس اثر الجدل الذي اثارته قضية اقالة المدعين وكذلك مثول كارل روف امام الكونغرس لتقديم ايضاحات حول هذا الملف,ورفض البيت الابيض تحقيق هذه المطالب.

وتأتي هذه القضايا بعد ان اقر لويس ليبي المسؤول السابق عن مكتب نائب الرئيس ديك تشيني بانه قدم شهادة زور امام القضاء في اطار فضيحة سياسية اعلامية حول تبرير الحرب على العراق.

وعلى البيت الابيض تسوية كل هذه القضايا الشائكة في غياب المتحدث باسم البيت الابيض توني سنو المصاب بالسرطان. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى