إيران تقول إنها دخلت المرحلة الصناعية من نشاطها النووي

> نطنز «الأيام» باريسا حافظي :

>
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد
أعلنت إيران أمس الإثنين أنها بدأت إنتاج الوقود النووي على نطاق صناعي في أحدث خطوة تتجاهل مجلس الأمن الدولي الذي فرض مجموعتين من العقوبات على طهران لرفضها وقف تلك الأنشطة.

وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد لحشد في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم بوسط إيران "أعلن بكل فخر أن إيران أصبحت اعتبارا من اليوم في مصاف البلدان التي تنتج الوقود النووي على نطاق صناعي."

وتشتبه دول غربية بقيادة الولايات المتحدة في أن البرنامج النووي الإيراني يستهدف صنع أسلحة ذرية. وتقول إيران إنها لن تستخدم الوقود النووي إلا لتوليد الكهرباء.

وكانت إيران قد أعلنت قبل عام أنها نجحت في إنتاج أول كمية من اليورانيوم المخصب وقالت إنها ستقوم بتركيب ثلاثة آلاف جهاز طرد مركزي في نطنز كخطوة أولى نحو إنتاج الوقود "على نطاق صناعي".

وتعتزم إيران في نهاية المطاف تشغيل 54 ألفا من تلك الأجهزة التي تدور بسرعة تفوق سرعة الصوت لإنتاج الوقود للمفاعلات النووية أو لصناعة القنابل النووية في حالة تخصيب اليورانيوم بدرجة أكبر.

ويقول خبراء غربيون إن بوسع إيران من خلال تشغيل ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي أن تنتج المواد الكافية لصناعة قنبلة في غضون عام بافتراض أنها تريد ذلك.

وتعهد أحمدي نجاد بألا تنحني إيران أمام الضغوط الخارجية لوقف برنامجها النووي.

وقال "إيران سارت حتى الآن في طريق سلمي تماما وتريد مواصلة السير في هذا الطريق .. عليهم أن يتجنبوا عمل أي شيء يضطر هذه الأمة لمراجعة سلوكها."

ووافق مجلس الأمن على قرارين بفرض عقوبات على إيران منذ ديسمبر كانون الأول مستهدفا قطاعيها النووي والعسكري وأعاق بشدة تعاملاتها المالية مع العالم الخارجي.

وقال علي لاريجاني كبير المفاوضين الإيرانيين في المحادثات النووية مع الغرب "إذا واصلوا الضغط على إيران بشأن أنشطتها النووية السلمية فلا خيار لنا سوى تنفيذ قرار البرلمان وإعادة النظر في عضويتنا في معاهدة حظر الانتشار النووي."

وسئل لاريجاني إن كانت إيران قد بدأت ضخ الغاز في ثلاثة آلاف جهاز للطرد المركزي يتم تركيبها في منشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم فأجاب "نعم قمنا بضخ الغاز"..لكنه لم يذكر عدد الأجهزة التي تم تركيبها بنجاح من بين الثلاثة آلاف جهاز.

ولمواكبة الاحتفال بث التلفزيون الإيراني الرسمي برامج عن كيفية تخصيب اليورانيوم وعدد المنشآت النووية التي تملكها بلدان مثل الولايات المتحدة وفرنسا,وقال إن التقدم النووي مبعث "لأعلى درجات الفخر الوطني".

وتقول الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن لديها ثغرات في معرفتها بخطط إيران النووية ينبغي توضيحها قبل أن تتمكن من تأكيد أن تلك الخطط سلمية.

وتحث الوكالة طهران على الموافقة على السماح لها بوضع كاميرات في الجزء الواقع تحت الارض من نطنز لمراقبة نشاط ايران. وتقول طهران ان مثل هذه المراقبة تتجاوز التزامات الضمانات الاساسية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية,وتتواصل المحادثات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى