خسائر المعارك بضحيان فاقت خسائر حرب 2005

> صعدة «الأيام» خاص:

> لقي ما لا يقل عن اثني عشر جنديا مصرعهم وأصيب خمسة عشر آخرون بجراح بينهم ضابطان صباح يوم أمس خلال المواجهات التي ما تزال مستمرة بين الجيش وعناصر الحوثي في مدينة ضحيان، التي كانت قد عاشت ليلة أمس الأول تحت نيران قصف عنيف بقذائف المدفعية والدبابات شنته قوات الجيش على مواقع الحوثيين في تلك المدينة وخارجها.

وقال شهود عيان لـ «الأيام» إن مدينة ضحيان قد طالها الخراب الشامل لكونها مثلت ولا تزال ساحة لأعنف المعارك المتواصلة التي جاوزت الشهر منذ اندلاعها، وبذلك تكون قد أخذت نصيب الأسد من الهجمات العنيفة التي شنتها قوات الجيش بمختلف أسلحتها الثقيلة بما فيها الطائرات الحربية والعمودية، وطالت تلك الهجمات منازل المواطنين والمحلات التجارية ومحطات الوقود وعددا من الفنادق السياحية الكبيرة بالإضافة إلى تدمير أكثر من مدرسة ومنشأة حكومية كانت عناصر الحوثي تتخذ منها مواقع حصينة لها.

وأفادت معلومات مؤكدة حصلت عليها «الأيام» يوم أمس بأن حجم الخسائر المادية والبشرية التي تكبدها الجانبان في مدينة ضحيان وحدها منذ اندلاع المواجهات داخلها قد فاق حجم خسائرهما في الحرب الثانية عام 2005م.

وأفادت المصادر بأن عناصر الحوثي هاجمت صباح يوم أمس مجموعة من جنود الجيش بالقرب من إحدى المزارع في الأطراف الغربية لمدينة ضحيان، وأصيب جنديان منهم بجراح لكن زملاءهما لم يتمكنوا بعد من إسعافهما لأن عناصر الحوثي يتمركزون داخل المزرعة بينما الجنديان الجريحان تحصنا خلف صخور بجانب تلك المزرعة، وتتمركز قوات الجيش على جبل قريب منها.

ويحتمل أن جنود الجيش كانوا ينتظرون حلول الظلام ليقوموا بمحاولة إنقاذ الجريحين وإسعافهما .

كما أرسلت قوات الجيش صباح يوم أمس عددا من المدافع الثقيلة إلى منطقة قريبة من مدينة ضحيان لتعزيز وحداتها العسكرية التي تخوض قتالاً عنيفاً مع عناصر الحوثي هناك.

وكان الجيش قد شن ليلة أمس الأول أعنف هجوم بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية على مواقع الحوثيين المتمركزين في حجر العضل بمديرية الصفراء، ولم تعرف نتيجة ذلك الهجوم الذي استمر لأكثر من ثلاث ساعات.

كما تبادل الجانبان ليلة أمس الأول إطلاق نيران أسلحتهما من مواقع كل منهما في مناطق الطلح ولم تصل معلومات عن وقـوع أي إصـابات بـين صـفوف الجـانبين.

كما أفادت المصادر بأن مناطق مديرية غمر الواقعة غرب مدينة صعدة، التي كان الحوثيون قد ظهروا في بعض جبالها قبل أكثر من أسبوع، قام الحوثيون يوم أمس بقطع جميع الطرق المؤدية منها وإليها.

وأفادت «الأيام» مصادر محلية بأن عناصر الحوثي تخوض مواجهات مع جنود الجيش والأمن هناك منذ يومين، وأن تلك العناصر دخلت بعض المرافق الحكومية في مركز المديرية وسيطرت عليها.

كما علمت «الأيام» أن معظم مناطق بني معاذ بمديرية سحار شهدت ليلة أمس الأول مواجهات عنيفة بين قوات الجيش المرابطة في مواقعها هناك وعناصر الحوثي، الذين غالبا ما يستخدمون مزارع ومنازل المواطنين ملجأ لهم لشن هجمات على مواقع الجيش منها.

وأفادت «الأيام» مصادر محلية بأن العشرات قد سقطوا خلال تلك المواجهات ما بين قتيل وجريح من الجانبين، وأغلبهم من عناصر الحوثي.

وقد شوهد صباح أمس المئات من الشباب متجهين إلى قيادة محور صعدة لتقديم طلبات التحاق إلى صفوف القوات المسلحة التي بدأت عملية قبول لآلاف المستجدين قبل أكثر من أسبوع.

وأفاد مصدر عسكري بأن ما يربو على الأربعة آلاف مستجد قد تم الانتهاء من تسجيلهم واستكملت اللجنة العسكرية المناط بها القبول فحصهم يوم أمس ولا تزال أبواب قبول المجندين المستجدين مفتوحة حتى يستكمل العدد المطلوب المحدد بحسب إفادة المصدر بستة آلاف مجند سيتم توزيعهم على معظم الوحدات العسكرية بمحافظة صعدة بعد تدريبهم لمدة لا تقل عن أربعين يوما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى