لماذا الاغتراب؟

> «الأيام» علي محمد حسين جعيم

> قد يعجز الكثيرون في الإجابة عن سؤال حول واقع الشباب الذين يتخرجون من الجامعات ولم يجدوا عملا. والحقيقة أن الانسان بطبيعة حاله يفضل البقاء والعيش في محيط الأهل والأسرة والمجتمع الذي ولد فيه وعاش فيه طفولته الجميلة.

أما عندما تكون الحالة المعيشية للفرد والأسرة صعبة جدا أو وضع لا تطور فيه ولا ازدهار حينها يضطر الفرد للانتقال من مجتمع الى آخر لتحسين معيشته وتحقيق أحلامه المستقبلية التي بات عاجزا عن تحقيقها في ربوع وطنه الغالي.

ومما لا شك فيه أنه إذا وجد الفرد فرصة للسفر الى بلد يشكل حالة افضل من وطنه بالنسبة لدخل الفرد والتعليم والمعاملة الانسانية فإنه يشد أمتعته ويقرر الرحيل حاملا آمالاً وأحلاما قد يحققها. غالبا ما يحب الشرقيون وخاصة العرب الاغتراب إلى بلاد الغرب لعل وعسى أن يجدوا هناك الحق الذي ضاع عمهم في بلدانهم والمعاملة الإنسانية هناك بغض النظر عن انتمائهم الديني والعرقي. في بريطانيا مثلا ليس هناك بطالة فالعاطل عن العمل له مرتب ولا يلجأ إلى الانحراف كالسرقة وإن عملها نال جزاءه بعكس الحال في الوطن العربي الذي ترتفع فيه نسبة البطالة الى حد كبير وإلى الآن لم نجد جوابا شافيا لهذا السؤال: لماذا الاغتراب؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى