السياج الأخلاقي

> «الأيام» عبداللاه ثابت الصنوي / عدن

> إن الإنسان يولد على الفطرة فأبواه يضعان اللبنة الأولى في عملية التنشئة الاجتماعية ومن ثم تبدأ جذور هذه النشأة تمتد لتكون شبكة من العلاقات الاخوية الاجتماعية سواء في البيئة التي يعيش فيها أم في المدرسة أم العمل وفي ظروف هذا الجو الاجتماعي الأخوي يتوجب أن تحاط هذه العلاقات المتبادلة بسياج أخلاقي منيع يحفظها من الانفلات والوقوع في مفاسد أخلاقية مخلة بالآداب.

هذا السياج الأخلاقي الذي يعلمك كيف تنظر إلى من حولك من أهلك أو جيرانك أو أصدقائك دون استخفاف أو احتقار يعلمك كيف تتعامل مع من حولك بشفافية ووضوح.

إنما الأمم الأخلاق ما بقيت

فإن همو ذهبت أخلاقهم ذهبوا

هكذا كما لمسناه منهم وما كان عليه اثرهم ولكن من المؤسف أن نجد من أفسدته الحياة المادية فاصبح ذليلا بلا إرادة وغبيا بلا تفكير وبليدا بلا إحساس ما يجعله يتصرف تصرفا غير لائق بآدميته وهنا تحل المصيبة والبلاء وما هما إلا نتاج فساد الأخلاق مصداقا للقول:

وإذا أصيب القوم في أخلاقهم ** فأقم عليهم مأتما وعويلا

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى