تربية القبيطة بين الواقع الأليم والمستقبل

> «الأيام» شكاوى المواطـنين:

> ما كنت أتمنى أن يصل حال تربيتنا إلى هذا الواقع المرير وأن تكون نظرة أصحاب القرار فيها للأمور نظرة عكسية وأن يقرأوا الأشياء قراءة مقلوبة حسب أهوائهم أو أن تكون قراراتهم مزدوجة تتجه لصالح من تكون درجة علاقته بهم أفضل وتميل حيث يميل، بغض النظر عن صوابها أو خطئها.. وبغض النظر عن المصلحة العامة وما سيترتب عليها من سلبيات واختلالات للعملية التعليمية فالمصلحة العامة لا تساوي شيئا في نظرهم أمام المصلحة الشخصية، والعملية التعليمية لا حجم لها ولا وزن أمام العلاقة الشخصية .

فهم يرون من وجهة نظرهم أن الملتزم مخالف، والمخالف ملتزم، والمثالي سيئ، والسيئ مثالي ، والغائب ليوم أو يومين بعذر أو بدون عذر مطلوب غيابه ومخصوم عليه.. والمنقطع عن عمله مبرر غيابه حتى وإن كان انقطاعه كما يقولون «بطرة»، ومدافع عنه أمام الجهات العليا.

فالأمور عندهم تكال بمعيارين، معيار خاص لأصحاب العلاقة الشخصية والانسجام، وهذا المعيار مرفوع القلم عنه ولأصحابه كافة الصلاحيات القانونية وغير القانونية وتسدل الستار على جميع مخالفاتهم ليس هذا فحسب بل تقف قيادة التربية بوجه من يحاول إظهار تلك المخالفات.

والمعيار الثاني حساس فأصحابه محاسبون حتى على إيجابياتهم.

هذا أقل من الواقع، حيث إن إدارة مدرسة عين الريم (بنات) قامت بإبلاغ إدارة التربية بالمديرية بمذكرة رسمية بانقطاع معلمين اثنين في المدرسة ولا يوجد سبب للانقطاع، غير أن إدارة المدرسة قامت باتخاذ إجراءاتها الإدارية تجاههما عندما وجدتهما يتلاعبان في عملهما، وكانت تظن أن إدارة التربية سوف تتخذ الإجراءات القانونية ضدهما.. لكنها فوجئت بالعكس، فقد وقفت بكل قوتها مع المعلمين المنقطعين وتجسد ذلك الموقف برفض توجيهات مكتب تربية لحج التي وجهت لها بوقف رواتب المعلمين المنقطعين واتخاذ الإجراءات القانونية، وأبت إلا أن يتسلما راتبيهما قبل المعلمين المنضبطين. ولسان حالها يقول «نعم للمعلم المنقطع.. لا للمعلم المنضبط».

فلا هي أوقفت راتبيهما، ولا هي ألزمتهما بالعودة إلى عملهما، ولا هي ارسلت بالبديل لشغل الفراغ في الجدول المدرسي.

هذه الفوضى وازدواجية المعيار، قد خلقت نوعا من الاستياء والتذمر وولدت الإحباط لدى المعلمين المنضبطين، ورأى البعض منهم أنه لا داعي للانضباط والالتزام بالمهنة إذا كانت الأمور تسير وتقاس على هذا الشكل.

فإذا كان المعلم المنقطع يكافأ على انقطاعه، والمنضبط يحاسب على أبسط الأمور، فهل ستستقيم العملية التعليمية بالمديرية.؟ وهل ستعود للمصلحة العامة هيبتها؟

إذا كان هذا واقعنا فاقرأ على العملية التعليمية في المديرية السلام.

أولياء أمور طالبات مدرسة عين الريم (بنات)

عنهم/ نصر اليوسفي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى