> الدار البيضاء «الأيام» توم فايفر :

رجلان أصيبا بعد تفجير احد الانتحاريين
رجلان أصيبا بعد تفجير احد الانتحاريين
قالت مصادر بالشرطة المغربية ان ثلاثة مهاجمين انتحاريين فجروا انفسهم أمس الثلاثاء بعد وقت قصير من مداهمة الشرطة لمنزل في احد الاحياء الفقيرة في الدار البيضاء.

وقالت المصادر وشهود ان رجلين كانا فرا من مداهمة الشرطة لحي الفداء الذي قتلت فيه اسلاميا متشددا مشتبها به كما فجر شريك له نفسه بعد ان حوصر على سطح منزل.

وقالت مصادر الشرطة ان الاربعة ينتمون لمجموعة يصل عددها الى 12 شخصا يشتبه بأنهم مهاجمون انتحاريون تلاحقهم الشرطة منذ 11 مارس عندما فجر زعيم مجموعة من المهاجمين الانتحاريين حزامه الناسف فى مقهى للانترنت لمنع الشرطة من اعتقاله.

وقالوا انهم يعتقدون ان المهاجمين بدأوا ارتداء الاحزمة الناسفة في جميع الاوقات لمنع قوات الامن من القبض عليهم احياء.

والمغرب في حالة تأهب أمني منذ عام 2003 عندما قتل 13 مفجرا انتحاريا انفسهم و32 شخصا آخرين في وسط الدار البيضاء في محاولة لمعاقبة المغرب على تحالفه الوثيق مع الولايات المتحدة في "حربها على الارهاب".

وقالت وكالة المغرب العربي للانباء ان ضابطي شرطة اصيبا عندما فجر الانتحاري الثالث نفسه في وقت متأخر أمس وان احدهما مات متأثرا بجراحه.

وقال مصدر أمني رفيع لرويترز "المفجر الانتحاري الرابع فجر نفسه حينما رأى انه لا مهرب له من الطوق الذي فرضته الشرطة." واضاف انه كان المشتبه به الاخير في مجموعة تستهدفها الغارة.

خبير متفجرات يفحص المنزل بحثا عن ادلة
خبير متفجرات يفحص المنزل بحثا عن ادلة
وقال شرطي بالموقع "اصيب 19 شخصا على الاقل بينهم خمسة من رجال الشرطة عندما فجر الانتحاري الرابع نفسه." واضاف ان المفجر بدا أنه يستهدف الشرطة عن عمد.

وقالت الوكالة إن المفجر الثالث يدعى رشيدي محمد وقالت انه ينتمي الى "خلية ارهابية" تقف خلف مقتل احد أفراد قوات الامن في عام 2003.

وحددت الشرطة هوية شخص آخر من الاربعة بأنه ايوب الرايدي شقيق عبداللطيف الرايدي الزعيم القتيل للمجموعة التي تبحث عنها الشرطة.

وقال سكان ان الشرطة أغلقت جزاء من الفداء وهي ضاحية فقيرة يسكنها عمال في العاصمة الاقتصادية للمغرب وتحاول تعقب المشتبه بهم الآخرين الذين تمكنوا من الفرار.

وتجمع مئات من الأشخاص قرب المنزل الذي جرى مداهمته فيما نقب فريق من وحدة الطب الشرعي في أنقاض المنزل بعد التفجير الاول.

وقالت زهرة التي تعيش في المنزل المجاور وكانت تنتظر في الشارع بعد إخلاء المنزل من السكان إنها استيقظت على صوت إطلاق نيران ثم سمعت دوي انفجار بعد ذلك بفترة قصيرة.

واضافت أن الجيران أبلغوها أن شابا فجر نفسه على السطح بعد أن حاصرته الشرطة.

وقالت لرويترز إن الشاب "وثلاثة أو أربعة شبان آخرين انتقلوا للاقامة في شقة سكنية في المبنى قبل حوالي شهرين." ومضت تقول "ليسوا من هذه المنطقة. كانوا منغلقين على أنفسهم. كانوا يرتدون ملابس عادية.. جينز وملابس تدريب رياضية."

وقال عبد اللطيف (40 عاما) وهو عاطل عن العمل إنه كان مع بعض الأصدقاء عندما توقفت سيارة شرطة فجأة أمامهم واندفع ضباط إلى شارع جانبي.

جثة احد الانتحاريين
جثة احد الانتحاريين
واضاف قائلا "بعد فترة قصيرة خرج شابان يجريان من منزل والشرطة تطاردهما.. وأمر الضباط الرجلين بالتوقف وأطلق أحد الرجلين النار عليهم. وردت الشرطة بإطلاق النار وسقط. وهرب الآخر."

وقال مسؤولون أمنيون الشهر الماضي ان المهاجمين الاسلاميين خططوا لتفجير سفن أجنبية في ميناء الدار البيضاء العاصمة التجارية للمغرب ومعالم مغربية اخرى بينها فنادق في مراكش وأغادير. وقالوا ان الشرطة أحبطت المؤامرة بإعتقال أكثر من 40 شخصا معظمهم يعيشون في احياء فقيرة بالدار البيضاء.

)شارك في التغطية الأمين الغانمي في الرباط....رويترز