> نيويورك «الأيام» ا.ف.ب:

تبادل الدبلوماسيون الامريكيون والروس الاهانات أمس الثلاثاء أثناء مناقشة مجلس الامن الدولي الوضع في جورجيا حيث يطالب إقليم أبخازيا الانفصالي بالحكم الذاتي الذي يحظى بتأييد روسيا.

وكانت روسيا قد طلبت من الولايات المتحدة منح تأشيرة دخول لوزير خارجية أبخازيا سيرجي شامبا حتى يتسنى له الحضور إلى مجلس الامن الدولي في نيويورك لعرض قضية استقلال أبخازيا عن جورجيا.

يذكر أن الحكومة في تبليسي ترفض منح الاقليم الانفصالي الاستقلال واشتبكت في حرب مع روسيا بينما تحتفظ روسيا وكمنولوث الدول المستقلة أي اتحاد الدول السوفيتية السابقة ببعثة حفظ سلام في أبخازيا تحت رعاية الامم المتحدة.

فقد ترك السفير الروسي لدى الامم المتحدة فيتالي تشوركين اجتماع مجلس الامن لكي يلتقي مع الصحفيين متهما الولايات المتحدة بارتكاب "خطأ دبلوماسي وسياسي" بعدم منحها تأشيرة لشامبا. ويؤيد رئيس المجلس السفير البريطاني جونز باري المطلب الروسي الخاص بمنح تأشيرة لشامبا.

وشبه تشوركين الوضع في أبخازيا بالوضع في كوسوفو حيث يطالب الالبان العرقيون بالاستقلال عن صربيا. وتؤيد الولايات المتحدة استقلال كوسوفو وسمحت لمسئولي ألبان كوسوفو بحضور اجتماع مجلس الامن في نيويورك. لكن الولايات المتحدة رفضت منح تأشيرات دخول للانفصاليين الابخاز.

وقال تشوركين "يتعين علينا الحديث مع كلا الجانبين وفيما يتعلق بالصراع في كوسوفو لو كان المجتمع الدولي قد أصغى للجانب الصربي أنا متأكد ما كان هناك شيء اسمه خطة أهيتساري على الاطلاق".

لكن السفير الامريكي اليخاندرو وولف قال إن تشوركين فشل في إثارة مسألة التأشيرة في المجلس وترك الاجتماع قبل أن أرد عليه .

واتهم وولف نظيره الروسي بعقد "تشبيه زائف بكوسوفو في محاولة ماكرة لتعقيد المناقشة واليوم ألقى كلمته ثم غادر لكي يتحدث للصحافة ولم ينتظر للاصغاء لاي أحد آخر".

يذكر أن اجتماع المجلس كان مخصصا لمراجعة مهمة بعثة الامم المتحدة المكونة من مستشارين عسكريين ومسئولين من الشرطة المدنية في جورجيا وهي البعثة التي تم إيفادها عقب مطالبة الابخاز بالحكم الذاتي والانفصال عن تبليسي بعد تفكك الاتحاد السوفييتي في مطلع التسعينيات. وتعد جورجيا واحدة من الجمهوريات السوفيتية الخمس عشرة السابقة.