> رام الله «الأيام» هشام عبدالله :
وفي حين من المنتظر اتمام صفقة تبادل بين اسرى فلسطينيين والجندي الاسرائيلي جلعاد شاليت المحتجز في غزة منذ حزيران/يونيو الماضي، اعتبر وزير شؤون الاسرى في الحكومة الفلسطينيية، سليمان ابو سنينة ومسؤولون اخرون، انه من الافضل التكتم على الصفقة والانتباه الى ظروف احتجاز المعتقلين الفلسطينيين.
وقال ابو سنينة للصحافيين "ندرك اهمية الصفقة وواجب الافراج عن كل سجين، لكن من الافضل ان يتم ذلك في تكتم وسرية منعا للارباك".
واضاف "على الجميع الالتفات الى الظروف القاسية التي يعيشها المعتقلون الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية، فهي ظروف غير انسانية وتتنافى مع ابسط القوانين والاعراف".
وقال قدورة فارس، رئيس نادي الاسير الفلسطيني " لااعتقد ان هناك دولة اخرى غير اسرائيل تحتجز طفلا لم يتجاوز ال14" في اشارة الى الطفل محمد الخواجا من قرية نعلين قرب رام الله.
واضاف "ندعو الرئيس (عباس) الى تكليف ممثل فلسطين في الامم المتحدة للعمل على دعوة مجلس الامن ولجنة حقوق الانسان للانعقاد لبحث وضع المعتقلين الفلسطينيين في السجون الاسرائيلية".
وقال "لقد تضاعفت معاناة الاسرى خلال الفترة الاخيرة وقد قرروا الاضراب عن الطعام يوم غد الاربعاء، احتجاجا على هذه الظروف، وهذا مؤشر على مدى تدهور ظروف معيشتهم".
وقد عبر رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أمس الثلاثاء عن امله في ان تنتهي المفاوضات بشان صفقة التبادل للاسرى، مؤكدا ان الافراج عن الجندي جلعاد شاليت مرهون بتجاوب اسرائيل مع مطلب الفلسطينيين اطلاق سراح معتقلين.
وقال هنية للصحافيين في غزة "نحن جادون في اتمام الصفقة وامل ان تنتهي المفاوضات بما يحقق كسر القيد عن اسرانا في سجون الاحتلال الاسرائيلي".
واضاف ان "الكرة في الملعب الاسرائيلي والقضية مرهونة بمدى تجاوب الاحتلال الاسرائيلي مع المطلب الوطني الفلسطيني العادل بالافراج عن اسرانا من سجون الاحتلال".
وقالت النائب في المجلس التشريعي خالدة جرار، "نأمل ان تتم الصفقة بشكل سري وتكتم لان التقارير المختلفة والمتناقضة انما تتسبب فقط في ارباك الاف العائلات الفلسطينية حول مصير ابنائهم المعتقلين".
واضافت "لكن، يجب التركيز في المقابل على الظروف القاسية والصعبة التي يعيشها المعتقلون بسبب اجراءات السلطات الاسرائيلية ضدهم، لاسيما عزلهم في زنزانات ضيقة لاشهر ومنعهم من القيام باي اتصال مع الخارج".
واوضحت جرار ان "اجراء العزل، الذي يمكن ان يستمر لاشهر، يتخذ لمعاقبة المعتقلين على القيام باي نشاط، حتى لو كان الاحتفال بعيد ميلاد ابن احدهم".
وقالت جرار، المديرة السابقة لمؤسسة الضمير لشؤون المعتقلين، ان ادارة السجون الاسرائيلية "تحرم المعتقلين الفلسطينيين، مسلمين ومسيحيين، من اداء الشعائر الدينية في حين انها تسمح بذلك للمعتقلين الاسرائيليين".
واضافت ان "اسرائيل تفرض شروطا قاسية على زيارات ذوي الاسرى لابنائهم، وهي زيارات لا تتم في الغالب الا بعد طول معاناة ورحلة شاقة من منازل العائلات حتى مواقع السجون". (أ.ف.ب)