> بغداد «الأيام» دين ييتس :

عراقيون ينقلون جثة قريباً لهم
عراقيون ينقلون جثة قريباً لهم
نفذت مهاجمة هجوما انتحاريا مما أسفر عن مقتل 17 متطوعا خارج مركز للشرطة العراقية شمال شرقي بغداد أمس الثلاثاء في أول هجوم كبير يستهدف متطوعين لقوات الأمن المحلية هذا العام.

وقال حارس عند مركز الشرطة ومسؤولين من الشرطة إن منفذة الهجوم كانت ترتدي زيا إسلاميا وحزاما ناسفا.

وتسبب الهجوم في إصابة 33 فردا في بلدة المقدادية التي تقطنها أغلبية سنية والواقعة على بعد 90 كيلومترا من العاصمة العراقية بغداد.

وقال الحارس "كان المتطوعون يحضرون ملفاتهم ويستعدون للاصطفاف عندما وقع انفجار كبير فجأة."

وتابع أن المرأة كانت تتصرف بشكل مثير للريبة أثناء سيرها وسط عشرات المتطوعين.

وفي وسط بغداد ذكر شهود عيان إن اشتباكات شرسة اندلعت بين القوات الأمريكية والعراقية ومسلحين في منطقة الفضل ببغداد وهي معقل للسنة,وقال السكان إن طائرات هليكوبتر أمريكية فتحت النيران على
مبان يختبيء بها المسلحون.

وذكر الجيش الأمريكي أن هناك عملية جارية في المنطقة وأن طائرة هليكوبتر من طراز اباتشي أصيبت بنيران أسلحة صغيرة في المنطقة وعادت إلى قاعدتها.

وقتل أربعة جنود أمريكيين أمس الأول ليكون شهر إبريل نيسان بصدد أن يصبح أحد أكثر الشهور دموية بالنسبة للجنود الأمريكيين العام الحالي في الوقت الذي يجرى فيه نشر المزيد من القوات الأمريكية والعراقية تماشيا مع خطة أمنية جديدة في بغداد.

جانب من الجرحى
جانب من الجرحى
وبمقتل الجنود الأربعة أمس يرتفع عدد الجنود الأمريكيين الذين قتلوا في العراق الشهر الحالي إلى نحو 45 جنديا نصفهم في بغداد. ووفقا لأرقام الجيش الأمريكي فقد قتل بين 80 و85 جنديا في كل من الشهور الثلاثة الأولى من العام الحالي.

وقتل أكثر من 3280 جنديا أمريكيا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة ضد العراق عام 2003 . وقتل أيضا عشرات الآلاف من العراقيين.

ويرسل الرئيس الأمريكي جورج بوش 30 ألف جندي أمريكي إضافي إلى العراق لتعزيز الهجوم ضد المتشددين في بغداد الذي ينظر إليه كثيرون على أنه المحاولة الأخيرة للحيلولة دون انزلاق العراق صوب حرب أهلية طائفية.

ومن العناصر الهامة في الخطة الأمنية في بغداد نشر المزيد من القوات الأمريكية في الشوارع وعند العشرات من المراكز الأمنية المشتركة مع القوات العراقية في شتى أنحاء العاصمة.

وقتل ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب آخر عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب دوريتهم في بغداد أمس الأول كما قتل آخر في محافظة الأنبار الغربية المضطربة معقل تمرد العرب السنة.

ويعترف الجيش الأمريكي بأن الخطة الأمنية زادت من إمكانية سقوط المزيد من القتلى بين القوات.

وقالت اللفتنانت كولونيل جوسلين ابيرلي المتحدثة باسم القوات الأمريكية في العراق "مع وجود المزيد من القوات في الشوارع هناك فرصة أكبر لسقوط ضحايا."

وألقي باللوم على تنظيم القاعدة في معظم الهجمات التي تعرضت لها مراكز تجنيد رجال الشرطة والجيش خلال الصراع في العراق. وآخر هجوم كبير كان في ديسمبر كانون الأول عندما سقط عشرة قتلوا عند مركز لتجنيد رجال الشرطة في بغداد.

ويتزامن الهجوم عند مركز الشرطة اليوم مع خلاف متزايد بين المسلحين من العرب السنة العراقيين وتنظيم القاعدة الذي يقف وراءه في الأغلب مقاتلون أجانب.

وبدأت بعض جماعات المسلحين الكبرى في العراق في انتقاد تنظيم القاعدة بسبب الهجمات التي يتعرض لها مدنيون سنة. ويصارع زعماء العشائر السنة أيضا القاعدة في أحياء سنية غربي وشمالي بغداد.

ويشعرون بالغضب من قتل أعضاء تنظيم القاعدة دون تمييز لمدنيين ومن تفسير القاعدة المتشدد للإسلام في مناطق يسيطرون عليها. رويترز