(المدرب) الدكتور مجور

> عمر محمد بن حليس:

>
عمر محمد بن حليس
عمر محمد بن حليس
قبل أقل من عام كتبت موضوعاً في هذه الصحيفة الغالية «الأيام» تحت عنوان (المدرب.. والوزير مجور) بينت من خلاله تكاملية المسؤولية، وقلت إن أي قصور في إمداد الكهرباء لا يتحمله شخص الوزير - وزير الكهرباء حينها - ذلك كان رأيي وتلك كانت قناعتي.

واليوم أعود لأكتب بعد منح الثقة من قبل فخامة الأخ علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية للدكتور علي مجور لتشكيل الحكومة - وبداية أهنئ من عميق قلبي (دولة رئيس الوزراء) بهذه الثقة التي سيكون بمشيئة الله وعونه أهلاً لها - وها هو اليوم قد أصبح (مدرباً) لأنه كذلك بحكم الحنكة والقدرة والجدية التي يمتلكها شخصه المتواضع.

ومما لا شك فيه أن (المدرب) بأمس حاجة إلى (جهاز فني) يتمتع بالصدق والصراحة والثقة والعمل بروح الفريق الواحد.

وأقول إن الأمل يملأ النفوس من أن الثقة التي منحت (للمدرب) - عفواً ، لدولة رئيس الوزراء الدكتور علي - سيتعامل معها بمنتهى المسؤولية والحكمة لعاملين: أولهما لما عرف عن قدراته العلمية والعملية والوطنية والحزم، وثانيهما لطبيعة الظروف والمرحلة التي يمر بها وطننا اليمني، ثم أكرر إن المسؤولية تكاملية ومطلوب من الجميع إدراك ذلك.

التركة ثقيلة جداً والسبيل الوحيد والأمثل للخروج منها يتطلب شحذ الهمم لترجمة ما تضمنه البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية الأخ علي عبدالله صالح، وفي مقدمتها طبعاً محاربة الفساد بمنتهى الأمانة من أجل تهيئة أضمن الظروف لجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والعربية والأجنبية، والعمل على وضع حد للفقر الذي أصبح آفة خطيرة (كـأسباب ونتائج وعواقب) والوقوف أمام الارتفاع المتصاعد للأسعار، مع الحضور الفاعل لجهاز الرقابة والمحاسبة وبصلاحيات أوسع، وكذلك التعزيز المستمر لدور القضاء واستقلاليته وعدم التدخل في شؤونه، إضافة إلى تفعيل نشاط باقي المؤسسات والمرافق وإعادة النظر في تحمل المسؤوليات الوظيفية من خلال بث روح التباري والتنافس في العمل القيادي انطلاقاً من شعار (البقاء للأفضل والأجدر)، واعتبار أي وظيفة تكليفاً ومهمة وطنية عظيمة، وإعادة الروح لكثير من المرافق الخدمية التي تلامس حياة المواطن ملامسة مباشرة وأبرزها مجالا الصحة والتربية والتعليم..إلخ.

ان هذه الأولويات وغيرها كان قد تضمنها البرنامج الانتخابي للأخ الرئيس، والذي على أساسه حاز على ثقة الناخبين في عموم الوطن اليمني.

وهكذا أعود وأقول وذلك معروف أيضاً: التركة ثقيلة، والتحديات تزداد يوماً بعد يوم، والزمن يجري والبقاء فيه لمن يواكب سير عجلات قطاره المسرعة في عالم اليوم .. عالم المزاحمة وفرض الذات وتقديمها للآخرين في أزهى الحلل وأنصع الصور ومدعمة بالأدلة والحجج والبراهين.

أخيراً..نتمنى أن تتهيأ كل الظروف وتتشابك كل الأيادي ليتمكن الأخ رئيس الوزراء من تحقيق أفضل النتائج في مجال الإصلاح الشامل الذي ننشده ونتطلع إليه كلنا من أجل الغد الأكثر إشراقاً ونوراً.. الغد المفعم بالعمل والأمل.. ليمن أكثر أمناً واستقرارا وازدهارا وألفة وإخاء ومساواة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى