قال قائد عسكري أمس الثلاثاء ان القوات المسلحة الايرانية تستعد لعرض فيلم وثائقي وكتاب حول احتجاز واعترافات 15 بحارا وفردا من مشاة البحرية البريطانية كانوا قد اسروا في ايران.

وقال الكوماندر علي رضا افشار الذي ذكر انه نائب لشؤون الدعايةالدفاعية في بيان مرسل بالفاكس "يجري اعداد فيلم وثائقي عن اعتقالهم واستجوابهم واعترافاتهم وسينزل قريبا الى السوق."

واطلقت ايران سراح الأسرى يوم الخميس الماضي بعد 13 يوما من محاصرة قواربهم في المياه التي قالت انها تابعة لها لكن بريطانيا قالت انهم كانوا داخل المياه العراقية.

واثناء الاسر ظهر عدد من هؤلاء البريطانيين في التلفزيون الرسمي الايراني معربين عن اسفهم لدخول المياه الايرانية بطريقة غير مشروعة. ولم يوضح بيان افشار ما اذا كان الفيلم الوثائقي سيحتوي على مادة لم نعرض من قبل.

وقال البحارة الاربعة عشرة والمرأة التي كانت معهم في بيان قدم في مؤتمر صحفي رسمي بعد عودتهم الى انجلترا انه تم تعصيب عيونهم وربطهم ووضعهم في الحبس المنفرد وتهديدهم بالسجن لمدة تصل الى سبعة اعوام,ورفضت ايران هذا المؤتمر الصحفي بوصفه "عملا دعائيا".

وقال افشار "بدلا من تقديم الشكر والترحيب للجمهورية الاسلامية على رأفتها بالبحارة والعفو عنهم جاءت هذه المسرحية الطفولية وكشفت مرة اخرى عن العادات العدوانية البريطانية."

وتخلت وزارة الدفاع البريطانية عن القوانين التي تمنع الافراد في الخدمة العسكرية من بيع رواياتهم الى وسائل الإعلام هذا الاسبوع بسبب الاهتمام الشعبي الهائل بالموضوع. لكنها اعادت النظر في قرارها أمس الأول في مواجهة انتقادات شديدة لكن بعد ان باع عدد من الجنود رواياتهم. وقال افشار ان السماح للبحارة بجني الارباح مما حدث يعد "فضيحة" للجيش البريطاني.