قوات أمنية تداهم قرية بخدير وتحتجز اثني عشر مواطنا

> الراهدة «الأيام» أنيس منصور:

>
إحدى مضخات شفط المياه من السد
إحدى مضخات شفط المياه من السد
أقدمت قوات أمنية تابعة لأمن مديرية خدير محافظة تعز على مداهمة عدد من المساكن في قرية المطار خلال الأيام الأربعة الماضية، وقام أفراد الأمن بإثارة الرعب وإطلاق الرصاص صوب المنازل وإصابة اثنين من أبناء المنطقة الأول يدعى توفيق محمد عبدالله ثابث والثاني أيوب أحمد، كما أصيب شاب آخر يدعى نجيب أحمد بإصابات طفيفة، وتعرض بعض الأطفال لحالات إغماء ، فيما خرجت جموع من النساء من المنازل إلى تحت الأشجار وفي العراء مع الأطفال.

وأفاد عشرات من مواطني قرية المطار بأن مداهمة الأمن بدأت من الساعة الثانية بعد الظهر حتى صلاة المغرب وبلباس مدني وعلى سيارة خصوصي، وتم إلقاء القبض على اثني عشر مواطنا من أهالي المنطقة بينهم الشيخ منصور أحمد بن أحمد حيدرة، شيخ منطقة عليسة والحاج أحمد علي المحولي، كاتب في محكمة حيفان.

وحول أسباب احتجاز المواطنين ومداهمة الأمن للقرية أفاد «الأيام» العقيد أنيس الشميري، مدير الأمن بخدير بأنها جاءت على خلفية سد الصقيع ووضع مضخات لشفط مياه السد لمزارع القات وكذلك مضخات تابعة لجمعية سد المطار وعليسة. وأضاف مدير الأمن أن موضوع القضية والتفاصيل قد أرسلت إلى النيابة مع إحاطة قيادة المحافظة بذلك، وكان محلي خدير قد اتخذ قرارا بإلزام مدير عام خدير بضرورة سحب مضخات سد الصقيع لما لها من أضرار على مخزون السد، كما ذكر أهالي منطقة المطار أنهم لا يستطيعون الذهاب إلى السوق في دمنة وخدير وشراء متطلباتهم بسبب المطاردات التي يتعرضون لها، وأن هناك بعض الأفراد يدخلون السوق متنكرين في هيئاتهم. وأفاد «الأيام» شهود عيان بأنهم سمعوا ظهر أمس دوي إطلاق نار كثيف في مفرق سعدة وفي سوق دمنـة خـدير مازالت أسبابه مجهولة.

نساء وأطفال يجلسون تحت شجرة إثر عمليات مداهمة البيوت
نساء وأطفال يجلسون تحت شجرة إثر عمليات مداهمة البيوت
على الصعيد نفسه أصدرت جمعية السد التعاونية الزراعية في مديرية خدير بيانا هاما حصلت «الأيام» على نسخة منه تم توزيعه على المكاتب الزراعية بمحافظة تعز والجهات المسؤولة عن المديرية ووسائل الإعلام، وصفت فيه ما تعرضت له ممتلكات الجمعية في منطقة المطار من اعتداء من قبل رئيس المجلس المحلي بالمديرية ورئيس لجنة الخدمات بالمجلس اللذين قاما بالاعتداء على مضخة المياه وكسر شبكة المياه، وقيام جنود الأمن بإطلاق النار على المواطنين والأطفال والنساء وأخذ قطع غيار من المضخة وتعطيلها وإتلاف المزروعات بهدف إفشال الجمعية وشفط مياه السد لسقي مزارع القات. وعبر البيان عن إدانته واستنكاره لهذه الأعمال التي تضر بالمصالح العامة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى