> طهران «الأيام» باريسا حافظي :

احمد فياض بخش المسؤول عن المفاعلات النووية في هيئة الطاقة الذرية في مؤتمر صحفي
احمد فياض بخش المسؤول عن المفاعلات النووية في هيئة الطاقة الذرية في مؤتمر صحفي
قال مسؤول إيراني بارز أمس الأحد ان بلاده ستعلن عن مناقصتين لاقامة محطتي كهرباء نوويتين خلال الايام القليلة المقبلة وستديرهما جزئيا بوقود منتج محليا وهي عملية يخشى الغرب ان تقود لانتاج مواد تستخدمها ايران في تصنيع قنابل نووية.

وقال احمد فياض بخش المسؤول عن المفاعلات النووية في هيئة الطاقة الذرية في مؤتمر صحفي ان طاقة كل من المفاعلين ستتراوح بين 1000 و1600 ميجاوات وسيشيدان بميناء بوشهر الجنوبي الغربي حيث يساعد الروس ايران على تشييد أولى محطاتها النووية.

ويخشى الغرب ان تكون المحطات النووية المدنية الايرانية غطاء يخفي مطامح لإنتاج أسلحة نووية وهو ما تنفيه ايران.

وقال دبلوماسي غربي انه يبدو ان الهدف من وراء الاعلان عن المناقصتين اليوم تبرير ما أعلنته ايران يوم الإثنين الماضي عن توسعها في انشطة انتاج وقود نووي في تحد لمطالبة الامم المتحدة بوقف تخصيب اليورانيوم وهي عملية يمكن استغلالها في تصنيع مواد لإنتاج قنبلة نووية.

وقال فياض بخش "ستطرح هيئة الطاقة الذرية الايرانية مناقصتين في الايام القليلة المقبلة... وستشيد (المحطتان) في بوشهر."

وتابع في مؤتمره الصحفي "نظرا لاننا نملك القدرة على انتاج وقود نووي داخل البلاد -على المدى الطويل- ستمد ايران المفاعلين بجزء من الوقود وتستورد الباقي."

ولقي اعلان الرئيس محمود احمدي نجاد يوم الإثنين الماضي ان بلاده بدات تخصيب اليورانيوم على نطاق صناعي إدانة من الغرب,وشككت روسيا اوثق حليف لايران بين القوى الكبرى في بلوغ ايران هذه المرحلة.

وقال الدبلوماسي الغربي "اعتباره (اعلان المناقصتين) تحركا سياسيا اخر... إنهم يحتاجون لاثبات ان برنامجهم (الخاص بالتخصيب) سلمي."

ومن المقرر ان تمد روسيا المحطة التي تشيدها حاليا في ايران بالوقود ولكن تأجل وصول أول شحنة والذي كان مقررا في مارس اذار بدعوى تأخر في السداد,وتنفي ايران عدم سداد اي مبالغ. واستغرق بناء المحطة عدة سنوات.

ودفع رفض ايران وقف انشطة التخصيب مجلس الامن لاصدار قرارين يفرضان عقوبات عليها منذ ديسمبر كانون الأول.

ورغم مزاعم انتاج وقود نووي على نطاق صناعي ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية ان خطط ايران لا تزال في مراحلها الأولية وقالت انها تشغل بضع مئات من اجهزة الطرد المركزي وليس عدة الاف وهو ما يتطلبه التخصيب على المستوى الصناعي.

وكلما شغلت ايران عددا أكبر من اجهزة الطرد المركزي كلما عجلت بتخصيب الوقود عند مستويات اعلى لازمة لانتاج قنبلة نووية إذا كان هذا هدفها ولكن خبراء غربيين يقولون انه لا يزال امامها عدة سنوات قبل ان تنتج رأسا نوويا.

وفي العام الماضي قالت ايران انها ستعلن عن مناقصتين لبناء محطتين نوويتين جديدتين كما اعلنت عزمها بناء شبكة من محطات الكهرباء النووية بطاقة 20 الف ميجاوات بحلول عام 2020.

وسئل فياض بخش عما إذا كان الاوروبيون ابدوا اي اهتمام بالمناقصتين فقال "ابدوا في اجتماعات خاصة اهتماما جادا بالمشاركة" ولكنه لم يحدد اسماء الشركات.

وسئل ما إذا كان يمكن لشركات امريكية المشاركة في المناقصة فاجاب " من حق اي شركة ان تشارك."

واظهرت وثائق عرضت على الصحفيين ان الشركات الراغبة في المشاركة يمكنها تسجيل طلباتها في غضون 15 يوما اعتبارا من 25 ابريل نيسان في طهران او في مكتب تمثيل الهيئة في فيينا. وسيتم فتح مظاريف العروض في الثامن من اغسطس آب.

وقالت ايران انها تريد ان يتولى مقاولون محليون 36 في المئة من العمل في المفاعلين اللذين قالت انهما سيعملان بالماء الخفيف كما طلبت تقديم عروض تمويل.

وتتوقع ايران ان تكون التكلفة بين 1.4 و1.7 مليار دولار لكل مفاعل طاقته 1000 ميجاوات وان يستغرق البناء بين تسعة و11 عاما. رويترز