مقتل 26 في تفجيرات ببغداد وتحطم طائرتي هليكوبتر بريطانيتين

> بغداد «الأيام» بول تيت :

>
رجال الأطفاء يحملون جثة احد القتلى
رجال الأطفاء يحملون جثة احد القتلى
قالت الشرطة العراقية إن زهاء 26 شخصا لقوا حتفهم وأصيب نحو 70 في تفجيرات في ثلاث مناطق تسكنهاأغلبية شيعية في بغداد أمس الأحد في الوقت الذي قتل فيه جنديان بريطانيان عندما تحطمت طائرتا هليكوبتر إلى الشمال من المدينة.

وقال الجيش الأمريكي إن الجنديين البريطانيين قتلا وأصيب خمسة عندما تحطمت طائرتا هليكوبتر من طراز بوما قرب قاعدة جوية أمريكية كبيرة في التاجي على بعد 20 كيلومترا من بغداد. وقال الجيش إن الطائرتين تصادمتا في الهواء فيما يبدو.

وأسفر انفجار سيارتين ملغومتين في وقت سابق اليوم عن سقوط 15 قتيلا وإصابة 50 آخرين في حي الشرطة الرابعة في جنوب غرب بغداد. وانفجرت السيارة الأولى في سوق ثم أعقبها انفجار الثانية بعد ثوان في تقاطع مجاور.

وذكرت أيضا أن قذائف مورتر سقطت على المنطقة فيما يبدو أنه هجوم منسق.

وأظهرت لقطات تلفزيونية تناثر قطع معدنية ملتوية في السوق,وتضررت عدة سيارات خلال الانفجار.

وفي حي الكاظمية في شمال غرب المدينة قال مصدر في الشرطة إن انتحاريا كان يرتدي حزاما ناسفا قتل ستة وأصاب 11 في حافلة صغيرة. وقال مصدر آخر في الشرطة إن عدد القتلى بلغ ثلاثة.

وفي حي الكرادة بوسط بغداد قالت الشرطة إن انفجار سيارة ملغومة استهدفت دورية للشرطة أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وإصابة عشرة آخرين. وهز الانفجار النوافذ على بعد مئات الأمتار.

وأسفرت الحملة الأمنية المدعومة من الولايات المتحدة والمستمرة منذ شهرين في بغداد عن تقليل عدد عمليات الإعدام لكن القادة العسكريين الأمريكيين والعراقيين لايزالون يجدون صعوبة في التصدي لتفجيرات السيارات الملغومة والتفجيرات الانتحارية,وينظر للعملية على أنها المحاولة الأخيرة لمنع انزلاق العراق إلى حرب أهلية شاملة.

وقال الجيش الأمريكي إن حادث طائرتي الهليكوبتر الذي وقع قرب التاجي لم يكن نتيجة هجوم فيما يبدو.

وقال الأميرال مارك فوكس المتحدث باسم الجيش الأمريكي "شهدنا ارتفاعا في وتيرة الهجمات باستخدام السيارات الملغومة. نحن حريصون على ملاحقة من يصنعون هذه السيارات الملغومة,نلاحقهم خلية تلو الأخرى."

وأدى سقوط طائرتي الهليكوبتر إلى ارتفاع عدد القتلى البريطانيين إلى 142 منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للعراق في عام 2003. وقتل ثمانية خلال هذا الشهر فحسب.

وقال ديس براون وزير الدفاع البريطاني في بيان صدر في لندن "يؤسفنا إعلان مقتل جنديين وإصابة آخر بجروح بالغة. جميعهم بريطانيون."

وعادة ما يكون لطائرات الهليكوبتر طراز بوما طاقم من ثلاثة أفراد ويمكنها نقل زهاء 16 جنديا.

وفي الموصل على بعد 390 كيلومترا شمالي بغداد قتل أربعة جنود عراقيين عندما انفجرت شاحنتا نفط ملغومتان يقودهما انتحاريان خارج قاعدة للجيش العراقي.

وقال مسؤولون في قطاع الصحة إن ثلاثة أشخاص آخرين توفوا بعد انفجار سيارة ملغومة في عملية انتحارية بمحطة مزدحمة للحافلات في مدينة كربلاء أمس الأول ليرتفع بذلك عدد الضحايا إلى 43 قتيلا. وقالوا إن 200 آخرين أصيبوا.

وتصاعد التوتر وأعمال العنف الطائفية بين الأغلبية الشيعية والأقلية العربية السنية التي كانت لها الهيمنة بعد تفجير مزار شيعي في سامراء في فبراير شباط 2006,ولقي عشرات الالاف من الأشخاص حتفهم منذ ذلك الحين.

وفي مدينة البصرة المضطربة قال الجيش البريطاني إن قواته التي كانت تعزز حملة أمنية قامت بها الشرطة العراقية في حي الحيانية الجنوبي الغربي وهو معقل شيعي الليلة الماضية أطلقت الرصاص على خمسة مسلحين كانوا قد فتحوا النار عليها,ولم يستطع مسؤولون بريطانيون تأكيد إن كان الخمسة قتلوا أم أصيبوا.

احد المصابين يتلقى العلاج
احد المصابين يتلقى العلاج
وتنتهج القوات البريطانية سياسة أكثر صرامة ضد الميليشيات الشيعية في الوقت الذي تستعد فيه لتسليم المسؤولية الأمنية في البصرة للقوات العراقية في وقت لاحق هذا العام.

وإرساء الاستقرار في ميناء البصرة ضروري لانه يضم أهم حقول النفط العراقية.

وقتلت القوات البريطانية ثمانية من أفراد الميليشيات كانوا يزرعون قنابل على جانب الطريق على المشارف الغربية للبصرة مساء يوم الجمعة. وأصيب أكثر من 20 مسلحا آخرين في عملية أخرى بالمدينة يوم الثلاثاء الماضي. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى