إحياء الذكرى الأربعين لرحيل الفقيد الإعلامي فضل مطلق

> عدن «الأيام» عبدالواحد عبدالله:

>
د. حسين مروة قبل إجرائه اللقاء يستمع لشرح من فضل مطلق عن القناة وإلى يساره فهمي غانم مدير الأخبار وعادل عون مدير الشؤون الإدارية عام 1992م
د. حسين مروة قبل إجرائه اللقاء يستمع لشرح من فضل مطلق عن القناة وإلى يساره فهمي غانم مدير الأخبار وعادل عون مدير الشؤون الإدارية عام 1992م
قال المحامي يحيى غالب عضو الحزب الاشتراكي اليمني، أمس:«إننا اليوم نشعر بالحزن المضاعف برحيل فضل مطلق الذي غادر عدن مجبراً الى منفاه القسري بفعل حرب صيف 1994م الظالمة».

وأضاف في كلمة الحزب لإحياء الذكرى الأربعين لوفاة الفقيد في قاعة الحزب الاشتراكي بالمعلا، الذي غاب عنه المسئولون، وحضره أعضاء الحزب في محافظتي عدن والضالع وأصدقاء الفقيد وتلامذته في تلفزيون عدن:«غادر فضل مطلق عدن الحبيبة قبل 13 عاماً وهي تحترق بنيران الحرب الظالمة وظل قلب (مطلق) يحترق ويتمزق ألما على مدينته التي أعطاها شبابه وخيرة أيام عمره وأعطته العلم والثقافة ومكونات الحياة الكريمة. ولكنه لم يستطع أن يعود بل فضل القدوم بلحن جنائزي عزفته الضالع المدينة البطلة التي كانت مسقط رأسه».

شكر الأمين العام
وعن أسرة الفقيد أعرب أخوه راشد مطلق مثنى، في كلمته، عن شكره للاخ الدكتور ياسين سعيد نعمان الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني «على تجشمه عناء السفر من صنعاء لتقديم واجب العزاء وقدومه إلينا إلى قرية الفقيد ذي حران مديرية الضالع مع مجموعة من قيادات وكوادر الحزب»، كما سجل شكره لقيادات وكوادر الحزب في الضالع وكذا لقيادات المؤتمر الشعبي العام والاخوة الوكلاء بالمحافظة والمسئولين وللاخوة المواطنين بالمحافظة «الذين قدموا إلينا لتقديم واجب العزاء، كما نشكر كبار المسئولين في الدولة والمجتمع والاخوة الوزراء منهم الاستاذ حسن أحمد اللوزي وزير الاعلام الذي قام مشكوراً بنعي الفقيد في صحيفة 14 اكتوبر.

وللاخوة قيادة المحافظة ومدير قطاع تلفزيون القناة الثانية على نعيهم للفقيد في صحيفة «الأيام»، كما نقدم الشكر والعرفان للاخ العزيز الصديق الوفي الاستاذ صالح الوحيشي على اتصالاته بنا وتقديم واجب العزاء ولجهوده التي بذلها معنا منذ أول وهلة وحتى الآن».

جهد متواضع ومؤثر
والوحيشي الذي كان مديراً مالياً في عهد رئاسة الفقيد للقناة لعب دوراً حيوياً في تجميع أصدقاء وتلامذة الفقيد، ويقوم بتجميع كل ما كتب عنه لإصداره في كتيب «وفاء له في زمن انعدم فيه الوفاء»، كما نشر العديد من المقالات ورسائل النعي في الصحف.

والمحزن أن حفل التأبين أقيم بقاعة متواضعة يشتد الحر فيها، الأمر الذي عكس جفاء المسئولين لتقدير الرصيد الوطني والإبداعي للفقيد، وقدم الأخ الوحيشي بجهده ومن جيبه الخاص 200 صورة أبيض وأسود وزعها في القاعة، فبدت في موقعها تحت العلمين للجمهورية والحزب لا ترى للحاضرين الكثر.

وقال معرفا ببدء علاقته بالفقيد: «رحيل فضل مطلق فاجعة ليست لأسرته وأهله، بل لنا ايضا نحن أصدقاءه وزملاءه. تعود معرفتي بالفقيد رحمة الله عليه الى ما قبل أربعة عقود من الزمان. التقينا في العام 65م.. افترقنا لنلتقي مجدداً بعد الاستقلال والذي كان فضل مطلق واحداً من صناع ذلك اليوم الخالد.. ثم افترقنا لنلتقي بعد سنوات من العذاب والمعاناة التي لا يسمح المقام بذكرها لنعمل سويا في حقل العمل الإبداعي في القناة».

جعل الادارة في خدمة الابداع
وألقى صديق الفقيد المخرج الأستاذ محمد عبدالقادر عرجي كلمة عبر فيها عن حزنه لرحيل فضل مطلق وقال معدداً مآثره:«جعلت القناة الثانية منارا إعلاميا تقف في صف القنوات التلفزيونية العربية بالرغم من شح المصادر المالية. جعلت هذا الجهاز الإرشادي الإبداعي والتنويري جهازا جماهيرياً. كنت مخلصت لعملك ومهنتك وموقعك القيادي ونصيرا للمبدعين في طموحهم ومطالبهم. لا تعرف الأحقاد والمواقف المغايرة.

لقد حاولت تطوير الإبداع والمبدعين من خلال تطويع الإدارة في خدمة الإبداع والمبدعين. ولكن الأقدار شاءت أن تعيق هذا الطموح المشروح أبعدتك بعيداً بعيدا عنا. غير أن هذا الطموح قد أصبح روحاً وفكرا معنا ولا بد من تحقيقه آجلا أو عاجلا ، إنه مشروع لكل الإبداع».

أهم صفاته الموقف والحيادية
وتحدث المحاور التلفزيوني الكاتب الصحفي سعيد علي نور فحيا في الفقيد الموقف والحيادية. فقال: «إنه في الموقف ثابت لا يتغير وفي الحيادية فإنه كذلك لدرجة كبيرة. كما أنه متعقل هادئ في طروحاته يمتاز بالحكمة». وفي رسالة عتاب لمبدأ عدم الحيادية قال:

«ذات مرة حدثني صديق مستاء من حيادية فضل مطلق فخالفته الرأي. واليوم بقي على عدم حياديته فخسرته وبقي فضل مطلق صديقاً مدى الحياة».

وكان الفقيد فضل مطلق قد وافته المنية في مدينة ابوظبي في 25 فبراير الماضي، وورى الثرى هناك. له رصيد وطني كبير وتقلد عددا من المناصب العسكرية والمدنية وكان آخرها رئيسا لقطاع القناة الثانية 86-94 حيث غادر عدن قسراً بعد حرب صيف 94 إلى دولة الإمارت العربية المتحدة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى