الشرطة المصرية تحتجز 15 طالبا إخوانيا أحدهم جريح

> شبين الكوم «الأيام» رويترز :

> قالت مصادر في مدينة شبين الكوم التي تقع إلى الشمال من القاهرة إن الشرطة احتجزت أمس الأحد 15 طالبا في مظاهرة نظمها حوالي ألف من طلاب جماعة الإخوان المسلمين في جامعة المنوفية.

وقالت الجماعة أمس الأول إنها ستخوض انتخابات مجلس الشورى أحد مجلسي البرلمان منافسة للحزب الوطني الديمقراطي الحاكم.

وقال مصدر إن أحد الطلاب الذين احتجزوا أصيب في مناوشات مع الشرطة قبل القبض عليه.

وأضاف أن الطلاب تظاهروا بعد أن انتزعت الشرطة جهاز كمبيوتر وكاميرا كانا سيستخدمان في حفل كانوا سيقيمونه في الجامعة.

وقالت الجماعة في موقعها على الإنترنت إن الشرطة انتزعت تليفونات محمولة من طلاب أعضاء فيها.

ومنذ سنوات ينظم طلاب جماعة الإخوان في الجامعة حفلا سنويا يرددون خلاله أناشيد دينية ويتلون آيات قرآنية ويوزعون هدايا.

وقالت شاهدة إن الطلاب رددوا خلال المظاهرة هتافات يقول أحدها "يا رئيس الجمهورية اللي بيحصل دا همجية"..وأضافت أن هناك حشودا مكثفة "غير معتادة" لقوات الأمن في المنطقة.

وقال حزب التجمع الوطني التقدمي وهو حزب يساري إن الشرطة ألقت القبض على خمسة طلاب ينتمون إليه في نفس المنطقة.

وقال مسؤول في الجماعة أمس الأول إن الشرطة اعتقلت 20 طالبا وثلاثة من أعضاء الجماعة الأكبر سنا بعد أن اتهمتهم بتنظيم عرض عسكري لكن المسؤول في الجماعة عضو مجلس الشعب محمد البلتاجي قال لرويترز إن التهمة لا أساس لها.

ويرفع الاحتجاز الأخير عدد أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الذين ألقت الشرطة القبض عليهم خلال الأيام الثلاثة الماضية إلى 48 عضوا ضمن حملة على الجماعة بدأت قبل أربعة أشهر.

وقالت الجماعة التي تعمل في العلن برغم حظرها منذ عام 1954 إنها ستتقدم بعشرين مرشحا لمجلس الشورى في انتخابات التجديد النصفي للمجلس التي ستجرى في يونيو حزيران والتي ستدور المنافسة فيها على 88 مقعدا. ويبلغ عدد مقاعد المجلس الذي يعين رئيس الدولة عددا كبيرا من أعضائه 264 مقعدا.

ويعد إعلان الجماعة عن خوض انتخابات مجلس الشورى تحديا للحكومة التي أدخلت تعديلات على الدستور الشهر الماضي اقترحها الرئيس حسني مبارك تحرم النشاط السياسي على أساس ديني. وتقول الجماعة إنها ستخوض الانتخابات رافعة شعارها المفضل "الإسلام هو الحل".

وتشغل جماعة الإخوان التي ترفض العنف وتعمل بالسياسة 20 في المئة من مقاعد مجلس الشعب منذ الانتخابات التشريعية التي أجريت عام 2005.

وكان من نتيجة تلك الانتخابات أن أصبحت الجماعة أكبر قوة معارضة في مصر مما حدا بالحكومة حسب قول محللين لمحاولة منعها من الحصول على مكاسب انتخابية إضافية يمكن أن تجعلها تمثل تحديا خطيرا لحكم مبارك.

وتحتجز الشرطة بين حين وآخر أعضاء بارزين في الجماعة لاستجوابهم وهناك أكثر من 230 عضوا قيد الاحتجاز الآن.

وأحيل نحو 40 عضوا من المحتجزين من بينهم الرجل الثالث في الجماعة خيرت الشاطر إلى محاكمة عسكرية بتهم تتضمن غسل الأموال والإرهاب. ونفت الجماعة الاتهامات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى