> اللاعب عبدالله عبده علي أحمد يلعب في مركز الهجوم في فريق نادي شباب القطيعي الرياضي، الذي يعتبر من أقوى وأشهر فرقنا الثانية، لما أبداه من جدارة ومقدرة فائقة على اللعب، بالاضافة إلى الروح الرياضية الحقة التي تحلى بها، وقد استحق بموجب ذلك التقدير والإعجاب من قبل عشاق كرة القدم، وليس ثمة شك في أن اللاعب عبدالله عبده علي أحد العوامل المهمة في إحراز الفريق كل هذه الشهرة وهذا التقدير .

> ومن أهم المميزات التي يتحلى بها لاعبنا الكبير عبدالله عبده علي التعقل والصبر والصمود كما أنه لا يدع لليأس فرصة للتسرب إلى نفسه، حتى في أدق الحالات التي يكون الأمل فيها مفقوداً وليس هذا غريباً عليه، ذلك أن عبدالله عبده علي يحتل منصب قائد الفريق في الوقت الذي يحتل فيه مركز قلب الهجوم، وهذا وذاك مسؤولية أنيط بحملها، وكم سررنا جداً أنه قد استطاع تحملها بأمانة وإخلاص، ضارباً المثل الاعلى للاعب الكبير الذي يقدر مسؤوليته ويعي واجبه .

> نحن نتساءل عن السبب الذي يحول دون أن يلعب لاعبنا الكبير بالحذاء في المباريات الرسمية، مع أنه قد أجاد اللعب بالحذاء في الكثير من المباريات غير الرسمية التي لعبها مع فريق آخر غير فريقه، ونحن نرجو أن نراه يلعب بالحذاء دائماً، خصوصاً وأنه قائد الفريق، فربما لعبه بالحذاء يؤدي إلى أن يقتدي به زملاؤه في اللعب .

> هناك ظاهرة أخرى في لعبه، ففي الكثير من المباريات نرى مركزه غالباً ما يتغير، فأحياناً قلب الهجوم، وأخرى جناح ايمن ،وتارة مركز الدفاع .. حبذا لو اتخذ له مركزاً واحداً يتلاءم ولعبه، فكما نعتقد أن مركز قلب الهجوم يلائمه كثيراً.

> باختصار إن لاعبنا الكبير عبدالله عبده علي له مستقبل أفضل إذا هو حافظ على لعبه وعمل على رفع مستواه الرياضي في أقرب وقت ممكن .

«الأيام» العدد 602 في 24 يوليو 1960م