> قال رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في مقابلة نشرت أمس الجمعة إن بلاده لن تجري استفتاء على معاهدة جديدة خاصة بالاتحاد الأوروبي,وفي مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز ومجموعة صغيرة من الصحف الأوروبية أعرب بلير عن أمله بدلا من ذلك في الموافقة على إطار عمل المعاهدة - وهو نسخة لا ترقى للطموح لدستور الاتحاد الأوروبي المعلق - خلال قمة لزعماء الاتحاد في يونيو حزيران.

وردا على سؤال بشأن ما إذا كانت المعاهدة التي يضعها في تصوره ستكون بحاجة إلى استفتاء قال بلير "لا. إذا لم تكن معاهدة خاصة بالدستور.. ومن ثم تغير العلاقة الأساسية بين أوروبا والدول الأعضاء.. فلا توجد عندئذ نفس الحالة التي تستدعي اجراء استفتاء."

وقالت فاينانشال تايمز إن بلير توقع الموافقة على "الاتفاق الإطاري الأساسي لمعاهدة" خلال قمة الاتحاد الأوروبي التي تعقد يومي 21 و22 يونيو حزيران.

وأضافت أن كسر الأزمة بخصوص الدستور الأوروبي قد يكون آخر أعمال بلير على المسرح الأوروبي قبل أن يتنحى بعد عقد في السلطة,وقال بلير للصحف "تخلص من المشكلات ثم امضي قدما."

وأفادت فاينانشال تايمز أن جوردون براون وزير المالية والمرجح بشدة أن يخلف بلير سيوكل إليه الإشراف على المفاوضات بشأن النسخة المصغرة خلال الشهور التالية.

وفي عام 2005 رفض الناخبون الفرنسيون والهولنديون الدستور الأوروبي في استفتاءين. ونتيجة لذلك علق بلير خططا لاجراء استفتاء في بريطانيا,وبسبب التشكك الواسع النطاق بشأن أوروبا في بريطانيا تخشى الحكومة إمكانية أن تخسر هذا الاستفتاء.

واثار تحول بلير نحو دستور للاتحاد الأوروبي اتهامات بتغيير الاتجاه لكن بلير قال إن من المستحيل إرضاء الجميع.

وقال "سنتعرض للهجوم مهما فعلنا.. لكن اوروبا بحاجة إليه للمضي قدما."

وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري قال بلير إن أوروبا لا تحتاج إلى دستور لكنها ينبغي أن تختار معاهدة جديدة على نطاق أصغر لا تستدعي اجراء استفتاء.

وترغب المستشارة الألمانية انجيلا ميركل التي تتولى الرئاسة الدورية الحالية للاتحاد الأوروبي ومدتها ستة أشهر في إحياء المعاهدة,وسيكون هذا موضوعا رئيسيا خلال مناقشات الاتحاد الأوروبي في اجتماعه في يونيو حزيران.

ودافع بلير أيضا عن وضع بريطانيا في أوروبا وسلط الضوء على مجالات تشارك فيها من بينها التغير المناخي والموازنة,وقال " بالنسبة لبريطانيا كدولة ولهذه الحكومة كحكومة.. انتهت أيام العزلة."