صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة غير الصناديق الأخرى .. معركة بقائه تحت مظلة الشباب والرياضيين واجب الوزارة والحكومة والبرلمان

> «الأيام الرياضي» محمد سعيد سالم:

> مستقبل صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، قضية تسبب قلقا في أوساط الشباب والرياضيين، والسبب بات معروفا وهو التوجه المتفاعل لنقل تبعية الصناديق المرتبطة بجهات حكومية مختلفة إلى وزارة المالية بما فيها صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة.

- هذه القضية(نقل الصندوق بعيدا عن أحضان الشباب والرياضيين) من شأنه أن يربك الكثير من أركان البناء الذي قطعه الشباب والرياضيون طوال السنوات الماضية، منذ نشأة الصندوق عام 1996م، فمع وجود ملاحظات على جوانب من عمل الصندوق وآلياته ،لابد من الاعتراف أن وجوده في(وسط الشباب والرياضيين)، أكسبه كل الخصائص والسمات المعبرة عنهم وعن تطلعاتهم وعلى مختلف المستويات.

منجزات الصندوق في البنى التحتية
- لقد حقق الصندوق الكثير من أهداف رعاية النشء والشباب والرياضة وعبر كل القيادات التي تعاقبت على إدارته وتنظيم عمله في سياق نصوص القانون الذي ينظمه والاهداف التي أنشئ من أجلها.

- والشواهد على ذلك كثيرة، حيث مول الصندوق مئات المشاريع الشبابية والرياضية في كل محافظات الجمهورية، وحقق نسبة تجاوزت ما كان مخططا له، حتى صار للشباب والرياضيين قاعدة من البنى التحتية تحقق إحتياجاتهم الإنسانية روحيا وبدنيا وعلميا وثقافيا لسنوات كثيرة.

مظلة الشباب والرياضيين
- وفوق كل ذلك شكل وجود الصندوق تحت مظلة الشباب والرياضيين مصدرا قويا ومباشرا لتوسيع مساحة المواسم الرياضية والمشاركات الداخلية والخارجية وحضور اليمن بصورة متنامية ضمن مشاركات ومنافسات حضارية وشبابية تليق بواقع المهام والمسؤوليات الملقاة على كاهل دولة 22 مايو 1990م.

ولا يمكن أن ننسى دور الصندوق في إيجاد مناخ متعدد الآفاق للشباب للتعبير عن مواهبهم وملكاتهم وقدراتهم الابداعية والعلمية في مجالات الأدب والدين والعلوم المختلفة من خلال جوائز رئيس الجمهورية للشباب.

حضور
الصندوق في أوساط الشباب

- اكتسب صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة حضورا نوعيا بين الشباب والرياضيين، وصار وجها معبرا حقيقيا عن أهداف وزارة الشباب والرياضة، ومختلف الهيئات الشبابية والرياضية وهي كثيرة على مستوى : اللجنة الاولمبية، جمعية الكشافة والمرشدات، الاتحادات الرياضية، الأندية، اللجنة الثقافية، وكل ما يتصل بها وبغيرها من سياسات وبرامج تنمية الشباب والرياضيين وإبراز الدور الحضاري لليمن من خلالهم وما يعتمل من آفاق البناء والتحديث والديمقراطية.

مشروعية صندوق النشء
- في كل الامور المشار إليها لا يمكن مقارنة وضع صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة ضمن مظلة وآليات وزارة الشباب والرياضة، مع وضع غالبية الصناديق الاخرى التي تعاني من نقص في المشروعية القانونية.

ومن خلل كفاءتها الادارية والفنية، وربما كثير منها خرج عن الاهداف التي أنشئ من أجلها.. بل إن الفارق بينه وبين معظم تلك الصناديق يصب في صالحه ويبرر استثناءه من عملية(الالتحاق) بوزارة المالية نتيجة للأسباب المذكورة سلفا، ولو تم عرض تفاصيلها بالارقام لكان ذلك سببا قاطعا في استمراره تحت مظلة وزارة الشباب والرياضة، مع وضع تحديثات جديدة لتطوير آلياته، ودوره في تنمية موارده ، وضمان تحصيل أمواله المستحقة على الشركات والمؤسسات والتجار المتخلفين عن سدادها، وبالطرق القانونية النافذة والمشروعة.

العزاني ودور لجنة التعليم والشباب بالبرلمان
- النائب البرلماني والرياضي المعروف الخضر العزاني، المتميز بتواضعه وحرصه على مسيرة التطور الشبابي والرياضي وهو عضو بارز في لجنة الشباب والتعليم والرياضة بمجلس النواب، وله مبادرات داخل مجلس النواب للدفاع عن بقاء الصندوق تحت مظلة الشباب والرياضيين عبر عن تقديره واحترامه لمواقفنا الاعلامية في الدفاع عن بقاء الصندوق ، وأكد - بمبادرة هاتفية طيبة منه - أن كل أعضاء لجنة الشباب والرياضة بمجلس النواب تتبنى توجها موحدا في الدفاع عن بقاء الصندوق في مكانه.. مشيرا إلى أن الصندوق يعمل وفقا لقانون ولا يمكن تعديل وضعه إلا بقانون آخر، ولكنه أبدى تساؤلات :(لماذا لا يعمل المسؤولون عن الصندوق وقيادات الوزارة على الدفاع عن وضع الصندوق تحت مظلة الوزارة من خلال أجندة حكومية واضحة مقدمة إلى مجلس النواب تساعد على تحريك مساندة واسعة لها في مجلس النواب وتبادر إلى تفعيلها لجنة التعليم والشباب).. التساؤلات في محلها ،ومبادرات البرلماني الرياضي العزاني تؤكد انتماءه المستمر لقضايا الشباب والرياضيين.

سالم سلمان ولقاء الدفاع عن الصندوق
- من جانب آخر اتصل بنا الاستاذ سالم سلمان، وكيل وزارة الصناعة والتجارة ونائب رئيس نادي وحدة عدن السابق وهو صديق وحليف قوي لقضايا الشباب والرياضيين يؤكد أن لقاء حيويا جمعه ووزير الشباب والرياضة الاستاذ حمود عباد وشخصيات كثيرة ذات وزن، ودار بينها حديث واسع حول مستقبل صندوق رعاية النشء والشباب والرياضة، وكان القلق المشترك بين الجميع، وفي مقدمتهم الوزير عباد يؤكد أن الجهود تسير في اتجاه حماية مستقبل الصندوق ليظل مصدر القوة الكبير، ومبعث طاقة الخلق والابداع في حياة الشباب والرياضيين.

الوزير عباد وتحسين موارد الصندوق
- ومما أضافه وزير الشباب والرياضة ان جهود الوزارة في الفترة القادمة ستتركز على إبراز دور الصندوق وتفسير أهمية بقائه تحت مظلة الوزارة وإقناع كل من يعنيهم الأمر في الحكومة ومجلس النواب أن خروج الصندوق من (معقل الشباب والرياضيين)سيهز دوره وفاعليته، وقد ينعكس الامر سلبا على رصيد الفاعلية الابداعية بين أوساط الشباب والرياضيين في المستقبل.

ولكن الأهم في رأيي هو حرص الوزير عباد على أن يستعيد الصندوق قدرته على تحصيل أمواله وزيادة موارده في الفترة القادمة.

الصندوق والحكومة وبرنامج الرئيس
- وأخيرا من خلال استعراض برنامج الحكومة التي يرأسها د. علي مجور والمقدم لنيل الثقة في البرلمان يبرز بشكل واضح اتجاهات الحكومة في العمل مع الشباب والرياضيين في العامين القادمين،وهي اتجاهات مكثفة تستوعب برنامج الأخ الرئيس والقضايا التي كان للصندوق دور بارز في تحقيقها في السنوات الماضية، وبدون بقائه بين الشباب والرياضيين قد يختل دوره ..

ويتراجع دور الحكومة في هذا الجانب ويكون الشباب والرياضيون الخاسر الأكبر!!

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى