حسان في القمة وقطيعة تقصف الهمة

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

>
فريق حسان
فريق حسان
بمقدور حسان أن يصنع لمحافظة أبين ربيعا بديعا تزهر فيه الأمنيات ويخضر فيه عودة الألق ويصيغ تحت أشجاره الوارفة شهادة تفوق تتباهى بها بين الأنام لو وجد ولو نزر يسير من الدعم والاهتمام.

وبمقدور شبابه التحليق عاليا في سماوات الانتصارات واحتساء نخب النجاح وفتح فصل جديد من النجاحات المنتظرة لو وجدوا أمامهم من يبدد ليل الامكانيات الشحيحة..نعم بمقدور حسان أن يتقدم الصفوف ويعتلي قائمة الترتيب ويتصدر واجهات الصحف والمجلات وتفرد له المانشيتات العريضة ولو توفر له ولو جزء يسير مما يتوفر لغيره.. ولكن مؤلم ان لا يجد شبابه من يقف الى جانبهم ويسكب في كيانهم جرعة نشاط متجددة تمسح من على كواهلهم عناء الأيام المتعبة والليالي المضنية.

ها هو حسان في هذا الموسم يقدم عروضا جميلة لا تخلو من سحر المباريات الكبيرة، وها هو يزاحم على كرسي الصدارة التي بات على بعد خطوة واحدة منها.. وها هم شبابه يتحدون الظروف ويقهرون الامكانيات ويخلعون رداء السلبية ويلبسون ثياب الاجادة رافعين شعار (بالإرادة والتصميم سنقهر المستحيل)..ولم يجدوا حتى كلمة شكر وثناء تشد من أزرهم وتبارك خطواتهم وغدا حالهم كالأيتام ينتظرون فضلا وتكرما من على موائد اللئام، محزن جدا تلك القطيعة وذلك البعد الذي تنتهجه السلطة المحلية في أبين تجاه ممثل المحافظة الذي يصارع شبابه أمواجا عاتية من الالم وأعاصير كبيرة من الأسى دون أن يجدوا من يأخذ بأيديهم ويقدر جهودهم وهم الذين تحملوا راية الدفاع عن رياضة المحافظة في معركة بدت لكثيرين غير متكافئة.

لم يشفع للاعبي حسان أنهم الأقل دخلا والأسوأ رواتبا والأحقر حوافزا والاكثر شعورا بالألم، ولم يشفع لهم أن يخوضوا معمعة المنافسة بأسلحة محلية غير خارجية بدءا بالجهاز الفني وحتى آخر لاعب احتياط في تشكيلته ولم يشفع لناديهم بأنه الاكثر فقرا حتى يحرك ذلك كله شعرة المسؤولين في المحافظة الذين ينظرون الى انتصاراته بعيون مغمضة.

مؤسف جدا أن تصرف ملايين الريالات في ولائم المهرجانات وتتعدد صنوف الصرف ايام المناسبات دون تحفظ وتردد لكن دعم فريق حسان مسألة فيها نظر هكذا هم يقولون تصوروا (50.000) الف ريال هي دعم المحافظة لنادي حسان طبعا ذلك كان قبل 3 سنوات من الآن توقفت بحجة أن الجهاز المركزي للمحاسبة قد قدم فيها استفسارا في الوقت الذي تتعدى فيه صور النهب والاختلاس ملايين الريالات.. ولم يتوقف الامر عند هذا الحد فحسب بل حتى الجانب المعنوي غائب تماما، ولم نلحظ او نعلم ان مسؤولا صغيرا كان أو كبيرا قد قام ذات يوم بزيارة لملعب تمارين نادي حسان أو حتى حضر المباراة على الاقل لزوم التباهي كما يفعل كثيرون.. وأجزم أن عددا كبيرا من مسؤولي المحافظة لا يعلمون إن كان حسان ضمن اندية النخبة في بلادنا أو حتى في الدرجة العاشرة ويا شباب حسان لا تقفوا كثيرا على أبواب اللئام فالله يغنيكم.. وكفى.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى