موضوع للنقاش بعنوان (وضع التعليم ومستقبل اجيالنا)

> «الأيام» متابعات:

> التعليم.. بين الوسيلة وكراسي القرار .. يعتبر التعليم القلب النابض لكل حياة.. والدينامو المحرك لكل حضارة. وهو المحور الذي تدور حوله كل متطلبات الحياة البشرية.. وترتكز على قوائمه كل سبل الرخاء، والتطور، والنماء وكل ما من شأنه التقدم بحياة الإنسان.

ويعد التعليم من الوسائل الأساسية في لغة الحوار بين الشعوب بمختلف اتجاهاتها وتطلعاتها، بل ومن الضروريات التي لا يجد الإنسان بدا منها، لأهميتها التي تفرضها عليه بدرجة رئيسة تعاليم الإسلام وحاجة الشخصية إلىذلك، هذا إن ظل التعليم كما هو معروف لدى من هم الصفوة في المجتمعات، والأشخاص الذين يرون في التعليم أنه هو السبيل الوحيد للتطور، والرقي، والازدهار.. وهي من عوامل الحضارة التي يصبو إليها الجنس البشري، هذا إذا لم تشُب التعليم شوائب الجنس البشري التي أتت على الأخضر واليابس.. هذه الشوائب التي تقتل الحياة وتميت معنى الإنسانية بين الثنايا.. آفات باتت هماً يؤرق من يخشون أن تؤول البلاد إلى وادي الهلاك والفساد.. أمراض استفحلت واستشرت في جسد التعليم.. بدأت بضعاف النفوس الذين يرون في التعليم مجرد وسيلة يسترزقون من خلالها.. ويكسبون لقمة العيش التي تخلو من كل معاني الحلال التي حثنا عليها الإسلام والشرع.. أمراض جمة يصعب السيطرة عليها، فحتى الطرق والوسائل الوقائية التي تعالج أخطر الأمراض وأشدها فتكاً تقف عاجزة أمام هذا الغول الذي يهدد ويبشر بالانقراض الذي يحمل النهاية المأساوية لهذا الصرح الروحي الذي نهل منه الكثير من الشعوب.. هذا الغول الذي تلوح في الأفق غماماته التي تحمل في أحشائها ما لم يكن في الحسبان، وما لم يخيل لإنسان، تخفي الكثير من المفارقات التي تدمي القلوب وتدمع العيون.. لتظهر واقع التعليم في حياتنا والحالة المزرية التي وصل إليها في ظل من يسودون الناس من على كراسي القرار، دون النظر بعين الحقيقة التي يتجاهلها الكثير من هؤلاء العظماء، لأنها حقيقة مرة يصعب استساغتها والتعامل معها من بعيد أو حتى من قريب لمعرفة ما يعتلج في دواخلها.

فهد علي البرشاء /لودر - أبين

ازدياد مقررات مناهج المواد يشكل عائقا في التحصيل العلمي للطالب

مما لا شك فيه أن وضع التعليم في بلادنا أصبح مترديا، إذ لم يواكب مراحل التطور، وخير دليل على ذلك طلابنا في مراحل التعليم الأساسية والثانوية، حيث نجد أن غالبيتهم عند دخولهم إلى الجامعة لا يجيدون الكتابة الصحيحة، وكتاباتهم مليئة بالأخطاء، ولك أن تتخيل أن منهم من سيتخرج مدرسا أو محاسبا أو إداريا، وفي اعتقادي أن سبب تدني مستوى طلابنا يعود إلى الإهمال والتقصير منذ البداية، أكان من قبل المعلم أو الطالب، إلى جانب دور أسرته في المتابعة.

وبخصوص المناهج الدراسية، وتحديدا لطلاب الصف التاسع من المرحلة الأساسية، فإن مادة الاجتماعيات تحوي ستة كتب مقررة يجدها متراكمة عليه، مما يجبر بعض الطلاب على اتخاذ الغش وسيلة للنجاح، وهذا يجعل الطالب ضحية نتيجة فرض مقررات تفوق قدراته الاستيعابية.

عوض محمد مزنة /أبين

من المسؤول عن فشل الطلاب؟

مما لا شك فيه أن التطور والازدهار في أي مجتمع يأتي من منطلق انتشار وتطور مختلف العلوم، ولكي يتناولها الجيل الصاعد والطامح للمستقبل، ولكن ينعكس ذلك التطور عندما يكون هناك مجتمع طامح ولكن مسار واقعه ليس كما ينبغي نتيجة وجود حواجز تمنعه عن السير نحو التطور، من تلك العيوب ما يتلقاه الطلاب من قبل بعض المدرسين بعدم مراعاة ظروفهم الاجتماعية، أو من قبل آبائهم في الإشراف والمتابعة في أداء واجباتهم الدراسية أو قد تكون من البيئة التي يعيشون فيها سواء كانت منطقة ريفية أو بسبب اختلاطهم بالحياة العصرية. ولذا يجب على المدرسة والأسرة الاهتمام ومتابعة الطلاب وحثهم على العلم وعدم تجاهله.

حسين باهز الدياني / عدن

خطورة الغش والتسرب

العلم هو أساس بناء المستقبل، ولكن هناك عدة ظواهر تهدف إلى هدم العلم، منها ظاهرة الغش، لما لهذه الظاهرة من تأثير في قدرات الطالب، ولأنها تعتبر آخر مرحل الفشل، وكذلك ظاهرة التسرب من المدارس وما تجلبه هذه الظاهرة على الطلاب، فقد يكون من أجل اللهو في أماكن الألعاب الالكترونية (الاتاري)، وقد يكون ناتجا من صعوبة المناهج التعليمية المقررة عليهم مما يولد لديهم التسيب والتقصير وعدم فهم المادة ومذاكرتها، أو نتيجة معاملة بعض المدرسين القائمين على هذه المسؤولية التي تقع على عاتقهم.

إن كل تلك الظواهر التي تهدف إلى هدم مستقبل الطلبة هي نتيجة لعدم الرقابة الكافية من قبل أولياء الأمور ورعايتهم وتوجيههم لأبنائهم بالالتزام بواجباتهم المدرسية والاطلاع على مشاكلهم الدراسية وإيجاد الحلول لها وإرشادهم إلى العلم.

نائف أحمد الشاجري / عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى