«الأيام الرياضي» تناقش أسباب إخفاق أندية وادي حضرموت في الصعود إلى الدرجة الثانية لأكثر من ستة مواسم

> «الأيام الرياضي» علي باسعيدة:

>
فريق نادي سيئون لكرة القدم
فريق نادي سيئون لكرة القدم
قرابة الست سنوات أو أكثر قليلاً وأندية الدرجة الثالثة في وادي حضرموت تحصد الاخفاق وراء الآخر وهي لا تقدر على تخطي عتبة هذه الدرجة والوصول إلى مصاف أندية الدرجة الثانية الحلم الذي بدأ كبيراً عند جماهير هذه الاندية وعند المتابعين والمسؤولين عن كرة القدم والرياضة بالوادي، والذي سرعان ما يتلاشى عاماً بعد آخر بسبب الاخفاقات المتكررة لأكثر من ناد بدءا بالاتفاق واتحاد سيئون ومروراً بالريان والقادسية ،ولن ينتهي عند شباب عينات والاتفاق اللذان كانا آخر ممثلين لأندية الوادي في الموسم المنصرم .. وللوقوف على الأسباب التي أدت إلى تكرار الفشل في الصعود إلى أندية الثانية لمؤانسة فريقي سيئون والسلام اللذين هما الفريقان الوحيدان من حضرموت الوادي في هذا التصنيف الكروي لبلادنا ، رغم عراقة اللعبة في هذا الوادي الذي يعود تأسيس أول ناد فيه إلى ثلاثينيات القرن الماضي ، كان لـ «الأيام الرياضي» الصحيفة المحببة إلى قلوب الجميع هذا الاستطلاع لمناقشة هذه القضية مع المعنيين والمهتمين بكرة وادي حضرموت وإليكم الحصيلة التالية:

البحث عن إداري أو لاعب أشبه بمن يبحث عن سراب
> هود سعيد باضاوي الامين العام لاتحاد الكرة بوادي حضرموت قال : «إن نجاح كل من سيئون والسلام في الصعود إلى مصاف أندية الثانية قبل ستة مواسم رياضية شهدت بعدها أندية الوادي إخفاقاً متتالياً بدأها الريان بساه ثم اتحاد سيئون وشباب القطن فالريان والقادسية والاتفاق، ثم اتحاد سيئون مرة أخرى وانتهاء بالاتفاق وشباب عينات بعد أن استطاع الفرع أن يكسب مقعدين لأندية الوادي في الثلاثة المواسم الاخيرة، وبالنظر إلى طريقة تصنيف وأسلوب مسابقة أندية المحافظات(الدرجة الثالثة)، من حيث العدد والزمن والامكانات قياساً بأندية الدرجة الاولى والثانية فإن من صعد لا يعطي حقيقة واضحة بأنه كان الافضل والاجدر نتيجة لتقارب المستوى وعدم التهيئة والإعداد الجيدين لتلك المسابقة، والتي تعتبر أهم مسابقة لهذه الاندية التي لا تعيرها الاهتمام إلا عندما تعلم بمواعيدها لتبدأ بدعوة اللاعبين وتعيين الأجهزة الفنية وغيرها من الامور لتواجه فيما بعد كثيراً من المشاكل والمعوقات التي لا يتم اجتيازها من قبل إدارات الاندية .

فماذا ننتظر من هذا الفريق أن يقدم في هذه المسابقة؟ .. وفي تقديري أن أي عمل يسبقه حسن التخطيط والاعداد الجيد سيكون حليفه النجاح وأرى أن أنديتنا لم تحقق هذا الشرط بسبب أساليب إدارية عقيمة حتى أنه أصبح من يبحث عن إداري أو لاعب أشبه بمن يبحث عن ماء في سراب ، وإن وجد ذلك اللاعب فإن ولاءه وحبه لفريقه الشعبي أكثر من ناديه، وأنا أرى للخروج من دائرة هذا الاخفاق وقف ظاهرة استحداثات الاندية الجديدة، التي ترمي بها دوافع سياسية كما أن الخوف يعترينا من انعكاسات تكرار الاخفاق على من يمثلنا في الثانية سيئون والسلام وكي يتحقق الصعود فإنه لابد من التالي :

1- اختيار العضو الاداري الجيد الذي يتميز بالمفهوم العلمي المتطور.

2- وضع الخطط والبرامج المناسبة والتي تتماشى مع الواقع.

3- الاهتمام بالفئات العمرية ودعم نشاطها طوال العام.

4- الوقوف أمام التقارير الفنية والادارية كل موسم».

الارهاق هو السبب
> الكابتن أنور عاشور أحد لاعبينا المميزين ومدرب فريق شباب عينات الذي مثل الوادي في التصفيات الاخيرة قال :« إن تكرار إخفاق الاندية في الوصول الى مصاف اندية الثانية ينقسم الى قسمين :

1- القسم الاول فيما يتعلق بالاسباب الفنية من حيث عدم تعود لاعب الوادي على ضغط المباريات.

2- قلة الخبرة عند اللاعبين .. اضافة الى تباين مستوى الفرق المشاركة التي تحتاج الى لاعبين يعرفون كيف يتعاملون مع هذا التباين، كما ان الضغط النفسي على اللاعبين على انهم الاقوى والفرق الاخرى ضعيفة كما ان تصفيات اندية الوادي قصيرة وغير مجدية والافضل ان تتأهل اربعة فرق من المجموعتين ليلعبوا فيما بينهم دورياً ليصعد فيما بعد أفضل فريقين ضف الى ذلك طول الفترة بين التصفيات الاولية وتصفيات التجمعات التي تأتي واللاعبين قد أرهقوا من طول فترة التمارين والمباريات الودية».

المستوى دون المطلوب
> أما الاخ عوض خميس مصنوم المسؤول الفني لفرع الاتحاد فقال : «مستوى اللعبة وما نتطلع اليه لازال يعاني ويفتقر الى كثير من مقومات النجاح والتطور ومع ذلك فالامل يحدونا باستمرار لاحداث نقلة نوعية ترتقي الى مستوى الطموح .. ونحن لا نختلف على ان هناك جهوداً مضنية تبذلها ادارات الاندية لبلوغ ذلك الهدف الا أن المستوى ظل يراوح دون المطلوب، وظلت كرة الوادي تدور حول نفسها لأسباب يمكنني تسميتها بالتالي :

1- لم يتم التخطيط لمجمل الجهود التي تنطلق من محاولات مجزأة وحماس يتلاشى ويذوب أمام أبسط عائق.

2- غياب التشاور والتنسيق مع مختلف تكوينات وأطر اللعبة بالوداي .

3- الاعتماد على الاجتهادات والمحاولات التي لا تتناسب مع الواقع، بل يتم إسقاط تجارب الاندية الاخرى التي لم تكن مناسبة على واقع أنديتنا.

4- تدني مستوى الإدارات وعزوف ذوي المقدرة والكفاءة ومن لهم خبرات سابقة.

5- تدني مستوى ثقافة اللاعبين وبعض الإداريين.

6- الاعتماد على غير أبناء النادي أدى الى ضعف الولاء للاندية.

ويتطرق الاخ عوض مصنوم الى المعالجات من خلال الآتي:

الإختيار الدقيق لمدربي اللعبة، الاهتمام بالتخطيط المالي من خلال اتباع آلية مالية تساعد الاندية على تنفيذ برامجها، السعي لتحسين دخول الاندية من خلال تنويع مصادرها والاهتمام بمتابعة زيادة مخصصات الوزارة وتعزيز الطموح عند لاعبي الوادي من خلال الدفع بهم إلى المنتخبات الوطنية بكافة فئاتها العمرية».

فريق نادي سلام الغرفة
فريق نادي سلام الغرفة
إصلاح دورينا أولاً
> الكابتن شهيم خيرالله النوبي أحد الكفاءات التدريبية الجيدة في الوادي أدلى بدلوه في الموضوع بقوله: «أولاً شكراً لك على مناقشة مثل هذه القضايا للبحث عن حلول لأزمة أندية الوادي في التأهل للدرجة الثانية والذي أوجزها في نقطتين على النحو التالي: دوري المحافظات لدينا لا يحقق ما نتمناه فهو سريع ومبارياته قليلة، اما النقطة الثانية فتكمن في غياب التنسيق بين الفرع والاتحاد العام فدورينا يبدأ مبكراً وينتهي مبكراً .. ولهذا أرى أن المعالجات تتمثل في: أن يكون الدوري بنظام الكل ضد الكل أو تقسم الفرق الى مجموعتين تلعب ذهاباً واياباً ولا نمانع في أن يبدأ مبكراً شريطة أن يستمر حتى قرب التصفيات النهائية للصعود للثانية.. وأود هنا أن أشيد بدور فرع الاتحاد وأعضائه الذين يتميزون ببرمجة المسابقة حسب تعليمات الاتحاد العام غير أن الاخير لاينفذ برامجه حسب الخطط التي ترسل للفروع ..لذا فإننا نرى أندية أخرى وأعني بها أندية المحافظات الاخرى التي تلعب بعد الوقت المحدد لانتهاء التصفيات مثال أندية شبوة وأبين لذا نرى هذه الاندية تنافس للصعود لأنها تأتي وهي جاهزة بينما نحن في وادي حضرموت يعاني الصاعد لدينا من عدم وجود مباريات ودية، وعليه بالبحث عن ذلك بالذهاب الى محافظات أخرى، لكون الصاعد لدينا تأهل قبل شهر رمضان .. ودليل كلامي هذا أن المتأهلين في الموسم للثانية انتهى الدوري لديهم بعد شهر رمضان ولذا أرى أن يمنع الفرع الاندية من الاستعانة بلاعبين لعبوامع أنديتهم بينما الآخرون لاينطبق عليهم ذلك ،وخذ مثالا على ذلك ما حصل في تجمع حجة ومشكلة المكلا لذا نرى ونتمنى أن نبدأ في إصلاح دورينا ثم نرى كيف هي النتائج»

الدعم المالي غير كاف
> « أما الاخ هادي سعيد الرميدي نائب رئيس نادي شباب عينات أحد الفرق الحديثة والذي ظهر بمستوى طيب وقدر أن يترشح للتصفيات المؤهلة عن أندية الوادي غير أنه لم يوفق في التأهل فقد قال الأخ هادي سعيد:« يرجع السبب في عدم تأهل اندية الوادي الى العنصر المادي حيث أن الدعم المادي غير كاف .. إضافة إلى أن أكثرية لاعبينا من الطلبة يتعذر عليهم الاستمرارية في أداء الواجبات التدريبية وبعضهم يشتغل في أعمال شاقة، كما أن الظلم التحكيمي يلعب دوراً أيضاً بمعية التحايل من قبل الاندية الاخرى بإشراك لاعبين غير مسجلين أو لاعبين بأسماء أخرى..كما أن نظام المجموعة الواحدة غير مجد بالإضافة إلى أن عدم مرافقة مشجعينا عندما تلعب فرقنا خارج المحافظة يؤثر أيضا.. وأهنىء من على منبر «الأيام الرياضي» فريق شباب اكتوبر الذي خطف بطاقة الصعود من مجموعتنا وأتمنى أن تكون دافعاً له للحصول على الاعتراف الرسمي وأبارك لسمعون الذي تأهل عن حضرموت ونقول للبقية خيرها في غيرها».

المسؤولية غائبة
> الزميل عبدالقادر العيدروس أحد المهتمين والمتابعين لكرة القدم ومشوار نادي الاتفاق قال: «يحز في نفس كل عاشق وغيور على رياضة وكرة وادي حضرموت ما تتعرض له فرق أندية وادينا الحبيب من كبوات وسقطات متلاحقة خلال التصفيات المؤهلة للدرجة الثانية وأنا أرجع أسباب اخفاق الفريق البرتقالي إلى الاستعداد غير الكافي والإعياء الواضح الذي ظهر على اللاعبين اضافة الى ضغط المباريات وعدم تحلي بعض اللاعبين بالانضباط والالتزام حيث كانوا غير مبالين بروح المسؤولية وأمانة الشعار فظهروا بمستوى ضعيف وكأنهم يلعبون الكرة لاول مرة فكان الخروج الذي كان بمثابة القشة التي قصمت (ظهر) أفراد البعثة ومحبي النادي، وللخروج من تلك الكبوات فإنه يتوجب التالي : خلق علاقة وطيدة مع الهيئة الإدارية، وضرورة بناء قاعدة أساسية من الشباب للاعتماد عليهم كرافد رئيس وبديل جاهز للاستحقاقات المقبلة، وإيجاد أجهزة فنية ذات كفاءة عالية، وعلى اللاعبين اعطاء ناديهم جل اهتمامهم وانتمائهم (متحلين) بالاخلاص والتضحية (متخلين) عن التعصب لألوان وأنغام فرق الحواري».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى