استراحة «الأيام الرياضي» .. فلوس الشعب أبطلت مفعول (قنبلة ) باحاج

> علي سالم بن يحيى:

>
علي سالم بن يحيى
علي سالم بن يحيى
فجر اللاعب منصر عوض باحاج .. نجم خط وسط نادي تضامن شبوة لكرة القدم ، وأحد اكتشافات الموسم الماضي ، فجر مفاجأة من العيار الثقيل إن لم نصفها بالقنبلة الموقوتة في جسم العلاقة بين اللاعب وناديه .. منصر باحاج بعقلية الشاب المتطلع نحو النجومية والثبات والشهرة بحث عن موطىء قدم يعينه على ذلك فكان انتقاله السريع الى نادي شعب حضرموت في غمضة عين ، وسط استغراب الوسط الرياضي في المحافظة قبل إدارة ناديه.

ولأننا في شبوة جبلنا على سياسة (الممكن ) وفرض سياسة الامر الواقع استخدم باحاج نظام (الفيتو) في عملية انتقاله .. الحدث الابرز على الساحة الرياضية الآن ، ليس لنجومية النجم الشاب ، ولالمكانة ناديه الحالية والسابقة ، ولكن لأن (فيلم) الانتقال أشبه بأفلام هوليود الامريكية ، التي تفوقت على نظيرتها الهندية بقوتها وهيجانها ، كما أن الانتقال لم يقترب من حكايات ألف ليلة وليلة ، ولم يحذو حذو المسلسلات المكسيكية طويلة الأمد .. الأمر بإختصار (فهلوة) وحيلة انطلقت معالمها من مقهى (قائد) بعتق، وعبر نصيحة مجانية لأحد زملاء منصر ، سرعان ماتحولت الى أرض الواقع حقيقة لاتقبل الجدل ، وأصبحت ورقة (الإستغناء) في يد اللاعب ، وعند جهينة الخبر اليقين .

طار (النمر) منتصراً بورقته التي أخرجها له (مصباح علاء الدين السحري) ورمى نفسه في أحضان النوارس ، الذين اعتقدوا في قرارة أنفسهم انهم كسبوا لاعباً موهوباً بأقل أقل الخسائر ، ومن خلال التفاف كبير على النادي الذي أظهره على ساحة الإبداع والنجومية ، ولم يعلموا أن (السحر ينقلب على الساحر) ، حين تفاجأ التضامن بأن اللاعب فعلاً صار شعباوياً ، ولعب أول مباراة رسمية في الدوري العام امام التلال عصر الجمعة قبل الماضية على ملعب بارادم بالمكلا، وأهدي اليه الرقم الذي يزغلل العيون (10) فما كان من إدارة نادي التضامن الا أن هرولت وبعثت باحتجاج الى الاتحاد العام لكرة القدم عبر «الايام الرياضي» نفت من خلاله أنها منحت اللاعب الاستغناء ، مؤكدة أنه واصل تمارينه مع فريقها طوال الشهرين الماضيين دون انقطاع ، مستنكرة في الوقت ذاته عملية (الهروب) والقفز فوق اللوائح والنظم المعمول بها في قضايا الانتقالات .

رسالة الاحتجاج هذه أصابت الشعب بالهلع والخوف لما هو قادم ، فالفريق يحتل المركز قبل الاخير ، ووضعه لايحتمل أي إهدار للنقاط والعقوبات ، ولأن الامر فيه (إن) وأخواتها ، أرسلت ادارة الشعب وفداً برئاسة الكابتن خالد بن بريك ، وأحد تجار شبوة المقيم في المكلا ، واللاعب المعني .. وبعد برزات و( بيع وشراء) فاحت رائحة (الغلط) من خلال إعادة كتابة عقد جديد يوم الاحد الماضي برضى الاطراف كافة ، لكن بعد افتضاح الامر فالتضامن الذي كان في البداية يطالب بخمسمائة ألف فقط بما فيها حق اللاعب لإتمام عملية الانتقال ، صار في رصيده الآن مليون ومئتا ألف ريال ، والبعض يقول أنه ( أرنب ونص) فيما اللاعب حصل على خمسمائة ألف ، وعاد الثلاثي إلى المكلا بعد إتمام (الطبخة) .

وبعد ما قيل بعاليه ..إلى متى ستظل الرياضة اليمنية هكذا بلا لوائح وأنظمة وقيم ، ومتى سيحصل اللاعب على حقه في الانتقال من ناد إلى آخر بعيداً عن العقليات المتحجرة التي تربطه بالنادي لأرذل العمر ؟، ومتى سيتعلم ( الكبار) أن للسمسرة أهلها ...؟! وياما في الجراب ياحاوي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى