> ابلغ حزب الله مسؤولا كبيرا بالامم المتحدة ان اي تحرك من مجلس الامن الدولي لفرض تشكيل محكمة خاصة للتحقيق في جرائم الاغتيالات في لبنان يمكن ان يلقي بالبلاد في هوة صراع.

وقال الوزير السابق من حزب الله محمد فنيش للصحفيين بعد محادثاته مع ميتشيل ان حزب الله عبر عن مخاوفه من ان مجلس الامن يمكن اذا فرض تشكيل المحكمة ان يهدد ويقوض السلام اللبناني,واضاف ان التدخل الدولي ليس الحل.

واجتمع ميتشيل ايضا مع الرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا ورئيس الوزراء فؤاد السنيورة المدعوم من الغرب ورئيس البرلمان نبيه بري حليف حزب الله. وقال المبعوث الدولي انه يسعى لتحقيق اجماع بشأن المحكمة.

وقد يقرر مجلس الامن الدولي من جانب واحد بدون الموافقة اللبنانية انشاء المحكمة.

ويعتبر تشكيل المحكمة من اولويات الحكومة المناهضة لسوريا التي تتهم دمشق بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء الاسبق رفيق الحريري وشخصيات سياسية بارزة مناهضة لسوريا. ونفت دمشق مرارا اي تورط من جانبها.

وقد وافقت الحكومة على اسس المحكمة في نوفمبر تشرين الثاني لكن نبيه بري المقرب من سوريا لم يدع حتى الان الى عقد جلسة للمجلس النيابي للتصويت على المحكمة. وتقول المعارضة وبينها حلفاء سوريا في لبنان ان الحكومة فقدت شرعيتها حين استقال كل الاعضاء المسلمون الشيعة بها في وقت سابق.

وقال ميتشيل ان محادثاته مع فنيش ساعدته على فهم موقف حزب الله رغم ان الجماعة لم تحدد بعد تغييراتها المقترحة لمسودة القانون بشأن المحكمة.

وقال فنيش ان حزب الله لن يقدم تحفظاته قبل ان تكون هناك حكومة دستورية توافق عليها.

وتقول المعارضة انها توافق على المحكمة من حيث المبدأ لكنها تريد مناقشة تفويضها.

وقال ميتشيل "هذا جهد بناء لكنني اعتقد ان كل شريك يجب ان يكون على معرفة جيدة ويجب ان يعي الاحتمالات التي تصحب استمرار الجمود في البلاد."

وبعث السنيورة الاسبوع الماضي برسالة الى الامين العام للامم المتحدة بان جي مون يطالب فيها مجلس الامن باتخاذ الخطوات اللازمة باتجاه اقامة المحكمة. وقال السنيورة وحلفاؤه ان مساعيهم لضمان اقرارها في البرلمان فشلت.

وكان بان قال خلال زيارة للبنان الشهر الماضي انه من السابق لأوانه الحديث عن انشاء المحكمة بموجب الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة والذي يجعل قرارات مجلس الامن الزامية بموجب القانون الدولي. رويترز