المعارضة تنهي تظاهراتها في قرغيزستان

> بشكيك «الأيام» تولكون ناماتباييفا :

>
قررت احدى ابرز حركات المعارضة في قرغيزستان أمس الجمعة انهاء التظاهرات التي نظمتها في بشكيك منذ الاسبوع الفائت، وذلك اثر المواجهات أمس الأول بين مؤيديها والشرطة والتي فتح القضاء تحقيقا في شأنها.

وقال النائب كوباتميك بايبولوف للصحافيين "بسبب قسوة السلطة التي في غير محلها وخصوصا من جانب القوى الامنية، قررت حركة +من اجل الاصلاحات+ انهاء تظاهرات المعارضة في بشكيك".

ولم يبق متظاهر واحد صباح الجمعة في ساحة بشكيك المركزية وتم تفكيك الخيم التي امضى فيها المعارضون لياليهم منذ الحادي عشر من نيسان/ابريل، اليوم الاول للتظاهرات.

واوضح بايبالوف ان حركته لا تطالب باستقالة الرئيس القرغيزي، ما يعني قطيعة مع حليفتها المتطرفة "الجبهة الموحدة من اجل مستقبل مشرف لقرغيزستان" بزعامة رئيس الوزراء السابق فيليكس كولوف.

ولم يكشف الاخير حتى الان نياته، لكنه حمل السلطات مسؤولية مواجهات أمس الأول، حين عمدت الشرطة الى تفريق الاف المتظاهرين مستخدمة الغاز المسيل للدموع، بعدما رشقوا "البيت الابيض"، مقر الرئاسة والحكومة، بالحجارة.

وقال عمر بك سوفانالييف احد قادة "الجبهة الموحدة" لوكالة فرانس برس "لا نزال نبحث خطواتنا المقبلة".

من جهتها، فتحت النيابة تحقيقا حول المواجهات، لافتة الى اعتقال نحو مئة متظاهر واصابة ستة اشخاص بجروح بينهم شرطيان.

وقال مراد سوتالينوف قائد القوات الخاصة (الاستخبارات السوفياتية سابقا) للصحافة "حتى (أمس الأول) لم نتدخل في شيء، لكننا استدعينا اليوم (...) للاستجواب جميع اعضاء جبهة (كولوف) ممن لا يتمتعون بالحصانة النيابية"..وسيخضع كولوف للاستجواب كونه ليس نائبا.

من جهته، اعلن بايبولوف ان حركته لن تتراجع عن المطالبة باعادة النظر في الدستور لتقليص سلطات الرئيس كرمان بك باكييف.

واعتبر رئيس الوزراء الماظ اتامباييف، وهو معارض معتدل عين في نهاية اذار/مارس في هذا المنصب ارضاء للمعارضة، انه يمكن القيام بتسوية حول تعديلات دستورية مع "الحركة من اجل الاصلاحات".

واشار الى ان "التصريحات المتطرفة" لفيليكس كولوف كانت سببا في مواجهات أمس الأول,وكان رئيس الوزراء السابق وعد مناصريه باجبار الرئيس القرغيزي على الاستقالة هذا الاسبوع وتنظيم انتخابات رئاسية مبكرة واقرار دستور يقلص صلاحيات الرئيس.

من جانبه، تبنى البرلمان الجمعة اعلانا يدعو فيه النيابة الى اجراء تحقيق دقيق حول احداث مساء أمس الأول واعتقال المسؤولين عنها.

وكان باكييف تسلم السلطة في اذار/مارس 2005 مع فيليكس كولوف، بعد الاطاحة بالرئيس عسكر اكاييف المتهم بالفساد والتزوير في الانتخابات.

ومذذاك، تصاعدت التظاهرات ضد باكييف الذي اتهم ايضا بالمحسوبية وعدم الوفاء بوعوده الانتخابية لجهة تقليص صلاحيات الرئيس. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى