الآمال المنتظرة

> «الأيام» أحمد عبدالرحمن السيد /مدينة الشعب - عدن

> طال العمر أو قصر لا بد من آمال يتمناها المرء منا فقيراً كان أم غنياً، وأغرب ما يفكر به المرء أن أناسا ليسوا من أبناء جلدتنا ولا يعتنقون ديانتنا ولا يتحدثون بلغتنا يفكرون في القضاء على الفقر في بلدنا السعيد التي هي بأهلها تعيسة.

أيام وشهوروسنون وهم يفكرون كيف يجعلون من أهل اليمن سعداء، تارة بأن يمنوهم بالانضمام إلى مجلس التعاون الخليجي، وتارة برفع رواتبهم.

وبعد جهد مضن من العمل الجاد توصلوا إلى حل كان بالإمكان أن يكون نقطة بداية للوصول إلى الغاية المرجوة، ألا وهي استراتيجية الأجور للقضاء على الفقر، ومن هنا اسمحوا لي أن أسرد لكم كيف تم تحطيم هذا الأمل لجعله استراتيجية زيادة الفقر.

كان هدف الاستراتيجية تخفيف الأعباء الثقيلة من ديون الموظفين، الذين لا يأتي منتصف الشهر إلا وهم غارقون بها.. لكن كانت هناك عقبات أسهمت في فشل استراتيجية الأجور وما ترتب عليها من زيادة الفقر.

فقد انبرت لهذه الاستراتيجية مجموعات من المفسدين والمتنفذين الذي أرادوا أن يغيروا مسارها الذي وضعت له، ويحرفوا هدفها السامي الذي صممت من أجله، لكي يبقى الأمر كما هو عليه، الموظف في عناء وشقاء والمفسـدون في نعيم ورخاء، لأن التغيير سيضر بهؤلاء لا محالة، فمن مصلحتهم أن يبقى الوضع غارقا في الفساد، ملجما إلى أذنيه بالمخالفات والتجاوزات.

مع هذا وذاك نبقى في الانتظار والاصطبار ليل نهار على أمل أن يتغير الوضع ويتحسن مستوى معيشتنا وتتطور حالتنا المعيشية والاجتماعية وتنمو حياتنا وتزدهر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى