> بدأ أمس في مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، مهرجان السعيد الثقافي العاشر لعام 2007م بمحافظة تعز برعاية الاخ احمد عبدالله الحجري محافظ المحافظة رئيس المجلس المحلي.

وفي بداية افتتاح المهرجان ألقى الاخ فيصل سعيد فارع مدير مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة كلمة ترحيبية تطرق فيها لحضور المؤسسة الفعلي في المشهد الثقافي اليمني لتحقيق الاهداف النبيلة التي أناطها الافاضل آل سعيد أنعم بها لتهتم بمختلف جوانب المعرفة الانسانية وتشجيع البحث العلمي تكريما لذكرى المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم لما قدمه من خدمات لمجتمعه في الميدان التنموي بصورة عامة وفي المجال الخيري بصورة خاصة.

واضاف: «كان للمؤسسة اسهام في تخريج وتطوير جيل من العلماء والخبراء والمتخصصين في ميادين العلوم الاساسية والتطبيقية والتكنولوجية والتنموية والسعي الدؤوب الى تنظيم المسابقات للعلماء على اجراء تجارب علمية مبتكرة ومطورة وتقديم جوائز للبحوث والاعمال الابداعية وتنشيط الحركة الثقافية والمساهمة في ترسيخ المفاهيم الثقافية السامية».

من جهة ثانية ألقى الاخ شوقي أحمد هائل سعيد عضو مجلس ادارة مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة كلمة أعرب فيها عن سعادته لبدء أعمال المهرجان العاشر وقال: «نتذكر اليوم بداية انطلاق مهرجان السعيد الثقافي الاول الذي تزامن مع تأسيس مؤسسة السعيد للعلوم والثقافة التي أقامها الآباء الاعزاء علي محمد سعيد وأحمد هائل سعيد تخليدا لذكرى والدنا العزيز المرحوم الحاج هائل سعيد أنعم طيب الله ثراه»، واضاف: «لقد انطلقت من هذه المؤسسة فعاليات مهرجان السعيد الثقافي السنوية بهدف النهوض بالثقافة اليمنية بكافة اشكالها لتشمل العلوم والآداب والفنون حتى شملت النشاطات الفكرية والفنية والشعرية والفنون التشكيلية ومعرض للكتاب وأصبح هذا المهرجان فرصة طيبة للتواصل بين الجمهور اليمني ونخبة من المفكرين والمبدعين والادباء والشعراء اليمنيين والعرب».

من جانبه قال الاخ رمزي عبدالعزيز اليوسفي مدير عام مكتب الثقافة بالمحافظة ان المهرجان السنوي أتى تزامنا مع الاحتفاء بالعيد الوطني لكل عام، مشيدا بالشراكة الماثلة بين القطاعين الحكومي والخاص والمتمثلة بوزارة الثقافة ومؤسسة السعيد للعلوم والثقافة، مؤكدا أن مساحة العمل تزداد اتساعا في نفوسنا باتساع رقعة الشراكة مستقبليا من خلال مؤتمر فرص الاستثمار الذي يشهده الوطن هذا العام والاعوام القادمة ان شاء الله والذي دونما لاشك سيفتح المجال أمام فرص استثمارية ذات صلة بالجوانب الثقافية خدمة للابداع والمبدعين وبغية انتشال الواقع الثقافي من حالة الركود وإحداث النقلة المأمولة على أيدي أرباب الجانبين والمعول عليها في القطاعين الحكومي والخاص بإذن الله».

واختتمت الباحثة الهولندية هيلين جانزن بكلمة قالت فيها:«ان خدمات هائل سعيد للمجتمع قد نجمت عن طموحه ورغبته في تطوير العلوم والتكنولوجيا والثقافة في اليمن» مشيرة إلى ان المؤسسة تدعم اليمنيين المبدعين في مجال الابحاث العلمية الجادة.

واضافت ان الوالد أحمد هائل سعيد أنعم قد منح شهادة الدكتوراه الفخرية لجهوده التي بذلها في تطوير الصناعة في اليمن والمنطقة، كما اعتبرت المرحوم هائل سعيد عبقريا وسبق عهده عندما دمج المبادئ المؤسسية مع المسئوليات الاجتماعية في أعماله التجارية قبل مدة طويلة وقبل ان يطبق هذا الاسلوب حاليا، متمنية ان تستمر مجموعة شركات هائل سعيد أنعم بالعمل على هذا المنوال.

وقد حضر افتتاح المهرجان عدد من المسؤولين المدنيين والعسكريين والشخصيات الاجتماعية وممثلون عن منظمات المجتمع المدني.