تحقيق اميركي في قضية مجزرة حديثة يكشف سوء اداء المارينز

> واشنطن «الأيام» ا.ف.ب :

> ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أمس السبت ان الجنرال العسكري الاميركي المكلف التحقيق في قضية قتل مدنيين عراقيين في بلدة حديثة (غرب العراق) خلص الى ان الجو الذي كان سائدا في صفوف المارينز ادى الى ارتكاب اخطر الجرائم التي لا تزال تؤخذ على الجيش الاميركي في العراق.

وقالت الصحيفة ان الجنرال الدون بارغويل يوجه في تقريره انتقادات حادة الى عناصر المارينز المتورطون في عملية القتل التي اودت بحياة 24 عراقيا في تشرين الثاني/نوفمبر 2005 والى الجنرال الذي كان يتولى قيادة الفرقة الثانية في المارينز في العراق في تلك الفترة.

وقد جاءت عملية قتل العراقيين، وبينهم عشر نساء واطفال، اثر مقتل عسكري اميركي بانفجار قنبلة اثناء دورية قرب حديثة على بعد 260 كلم غرب بغداد، في ما بدا انه عملية ثأر.

وبحسب تقرير الجنرال بارغويل، فان ضباطا تجاهلوا عن عمد معلومات حول مقتل مدنيين لحماية انفسهم ووحداتهم، بحسب الصحيفة.

وعلى الرغم من ان التقرير لا يذهب الى حد تاكيد التستر على القضية، فانه اعتبر انه لم يرغب احد على اي مستوى في تعميق الشبهات حول ارتكاب مجزرة.

وقالت الصحيفة نقلا عن الجنرال بارغويل "ان القيادة على مختلف المستويات كانت تميل الى اعتبار سقوط الضحايا المدنيين، ولو كان عددهم كبيرا، وكانه امر روتيني وكنتيجة طبيعية لتكتيكات ورغبة المتمردين".

واضاف التقرير الذي اوردته الصحيفة "ان التصريحات التي ادلى بها مسؤولو القيادة خلال التحقيق تفيد بطريقة عامة ان حياة المدنيين العراقيين لا تتمتع بالقيمة نفسها لحياة الاميركيين وان هؤلاء القتلى هم الثمن الذي يفترض دفعه للقيام بالمهمة وان المارينز موجودون هنا +للقيام بعملهم+ ايا كان الثمن".

وقد انجز تقرير الجنرال بارغويل في حزيران/يونيو من العام الماضي لكنه لم ينشر حتى الان بسبب ملاحقات ضد ثلاثة عناصر من المارينز بتهمة القتل وضد اربعة اخرين لانهم لم يجروا تحقيقا في القضية.

ويركز التقرير على الطريقة التي جرى بموجبها عرض الحادث في حديثة والتدريب والجو السائد في هرمية المارينز اكثر من التركيز على القضية نفسها، بحسب واشنطن بوست.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى