> بدأت صباح أمس بالعاصمة صنعاء أعمال الدورة الأربعين للمؤتمر العام لاتحاد الجامعات العربية بمشاركة (150) من رؤساء الجامعات العربية الأعضاء وممثلي المنظمات العربية والإقليمية .

وافتتح أعمال المؤتمر د.علي محمد مجور، رئيس مجلس الوزراء بكلمة أشار فيها الى ان الحكومة اليمنية مهتمة بانعقاد هذا المؤتمر واللقاءات العلمية التي ستتزامن مع فترة انعقاده وكذا ما ستسفر عنه من مخرجات وتوصيات.

وقال الأخ رئيس مجلس الوزراء: «بالعلم وحده الذي يعتبر المفتاح الحقيقي لإحداث التطور الاقتصادي وااإجتماعي نستطيع ان نضع تنمية مجتمعية راقية»، مشيرا الى ان الحكومة اليمنية حريصة على زيادة المخصصات المالية لهذا القطاع الحيوي للنهوض بواقعه وتجويد مخرجاته، متمنيا للمؤتمر النجاح والتوفيق.

كما ألقيت كلمة للرئيس الحالي للاتحاد أ.د.طاهر النجار، رئيس جامعة الجزائر، استعرض فيها ما أنجزه الاتحاد منذ 10 سنوات على صعيد ادخال الإصلاحات الشاملة في مجال التعليم العالي وادخال الوسائل الحديثة العلمية والتكنولوجية في عمليات التعليم والبحث العلمي، مشيرا الى ان عدد الجامعات المنتسبة الى الاتحاد دليل على الاهتمام بالاتحاد وما يقدمه لها من خبرة واستشارة، وضمان الجودة والاعتماد في الجامعات.

ودعا أ.د.طاهر النجار، الى انجاز الخطوة التعليمية القادمة عربيا وهي التعليم عن بُعد، مؤكدا ان الاتحاد يعد صمام أمان للدول العربية أمام الثورة المعلوماتية والإعلامية.

وأعرب رئيس اتحاد الجامعات العربية في ختام كلمته عن الشكر والتقدير لجامعة العلوم والتكنولوجيا لرعايتها هذا المؤتمر.

كما ألقى أ.د.طارق ابو لحوم، رئيس مجلس ادارة جامعة العلوم والتكنولوجيا كلمة أشار فيها الى ان هذا المؤتمر قد جاء متزامنا مع مؤتمر الفرص الاستثمارية الذي تعول الحكومة والقيادة السياسية كثيرا من الآمال عليه لتنمية اليمن ونهضتها.

بعد ذلك ألقى أ.د.داود عبدالملك الحدابي، رئيس جامعة العلوم والتكنولوجيا كلمة قال فيها ان المؤتمر يمثل مراجعة دورية لواقع التعليم العالي العربي وسبل تطويره ويعتبر محطة مهمة تمثل تحديا كبيرا للجميع.

وأكد أن مستقبل الأمة العربية مرهون بشكل رئيس بكفاءة وفعالية التعليم العالي، منوها بأن الدور الذي ينبغي ان تضطلع به الجامعات العربية في ظل العولمة وعصر تقنية المعلومات والاتصال يستلزم احداث نقلة نوعية في المؤسسات الجامعية وطبيعة مخرجاتها المهنية والبحثية والخدمية.

واوضح قائلا:«أصبحنا نرى جامعات عابرة للقارات تنافسنا في عقر دارنا، إننا بحاجة الى التنسيق والتكامل والتعاون حتى نتمكن من تطوير أداء مؤسساتنا، إننا بحاجة الى اعادة النظر في مفهوم الجامعة في الوطن العربي، فعلى الجامعات ان تصبح قائدة للمجتمع مؤهلة لرأس المال البشري منتجة للمعرفة وبيت خبرة لمؤسسات المجتمع».

وقال ان تطوير التعليم الجامعي في الوطن العربي يعتمد على وجود تكامل وتنسيق ودعم وارادة من جميع الأطراف المستفيدة «وانه لمن حسن الطالع ان يتزامن في بلادنا موعد انعقاد مؤتمرنا مع مؤتمر الفرص الاستثمارية مما يؤكد أهمية العلم والمال في عملية التنمية، فالتكامل والتلاحم والتعاون كفيلة بالتناول الشمولي لمعطيات التنمية».

وعقب الحفل الخطابي بدأت أعمال الجلسة الأولى من المؤتمر وذلك بتعيين أ.د.داود الحدابي رئيسا للاتحاد بموافقة الجميع وقد قام أ.د.الحدابي بترؤس الحلقة الأولى من النقاش.