ضمن فعاليات الأسبوع التاسع للأصم اليمني .. مسيرة كرنفالية للصم إلى وزارة الصحة للمطالبة بالاهتمام بهذه الشريحة .. وزيرالصحة: نعدكم بتحقيق مطالبكم وقد وجهنا بسرعة إنشاء مركز صحي متكامل

> صنعاء «الأيام» عبدالله مهيم:

>
نائب رئيس جمعية الصم ووكيل وزارة الصحة في حديث حول مطالب الصم
نائب رئيس جمعية الصم ووكيل وزارة الصحة في حديث حول مطالب الصم
ضمن فعاليات الأسبوع التاسع للأصم اليمني الذي يستمر حتى الـ 28 من الشهر الجاري، نظمت جمعية الصم والبكم صباح أمس مسيرة كرنفالية شارك فيها عدد كبير من الصم والبكم في المركز الرئيسي وفروع الجمعية في المحافظات، بالإضافة إلى وفد مدرسة البوك الدانماركية للصم والوفود المشاركة في الأسبوع التاسع من الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي.

وقد انطلقت المسيرة الكرنفالية التي تقدمتها الفرقة النحاسية من مقر الجمعية بمنطقة الحصبة مرورا بشارعي عمران ومازدا، وأفرادها يحملون اللافتات التي تطالب بالاهتمام بهذه الشريحة، حتى وصلت إلى نقطة النهاية مبنى وزارة الصحة والسكان حيث كان في مقدمة مستقبليها الأخوان د. عبدالكريم راصع، وزير الصحة والسكان ود. عباس المتوكل، وكيل الوزارة.

بعد ذلك قام الأخ يحيى سرور، نائب رئيس جمعية الصم والبكم بقراءة بيان المسيرة الكرنفالية وتسليمه لمعالي وزير الصحة، وتضمن البيان مطالب هذه الشريحة بإيلائها الاهتمام وإدراجها ضمن خطط الوزارة للفترة القادمة، وكانت المطالب كالآتي:

1- إنشاء مركز طبي متكامل للصم والبكم كون شريحة الصم والبكم يحتاجون إلى لغة خاصة بهم عند التشخيص.

2- تأهيل هذا المركز أو تأهيل مستشفى رئيسي لتكون لديه القدرة على إجراء عمليات زراعة القوقعة للمعاقين سمعيا ذوي الإعاقة الحسية والعصبية، ويشمل هذا التأهيل: توفير التجهيزات اللازمة، تأهيل أطباء للقيام بهذه العمليات، ضمن خدمات المركز إيجاد وحدة للاستشارة الطبية قبل الزواج (فحص الجينات) وذلك للتقليل من دور زواج الأقارب والوراثة في إفراز أطفال يحملون إعاقات سمعية، وإدراج الترجمة الإشارية في البرامج التثقيفية الصحية التي تتبناها إدارة الإعلام والتثقيف الصحي.

- فتح إدارة خاصة تعنى بقضايا المعاقين سمعيا والتوعية الصحية للتخفيف من نسبة الإعاقة السمعية في اليمن.

- إيجاد برامج توعوية للتخفيف من الإعاقة السمعية.

- تفعيل قوانين الرعاية الصحية للمعاقين عملا بتوجيهات القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس حفظه الله وقانون رعاية وتأهيل المعاقين.

- الارتقاء بقدرات المستشفيات وبالذات المتخصصة في مجال الأم والولادة والطفل لتكون قادرة على القيام بالاكتشاف المبكر للإعاقة وإجراء التدخل المبكر وبما يمكن من القيام بتأهيل الأطفال المعاقين منذ سن مبكرة.

واختتم البيان الصادر عن المسيرة التي حملت شعار (الصحة للجميع) بأمل الشباب والشابات من شريحة الصم والبكم المشاركين في المسيرة من مختلف محافظات الجمهورية بأن تلقى مطالبهم تفاعلا جادا من قبل وزارة الصحة والسكان.

وتحدث د. عبدالكريم راصع، وزير الصحة والسكان لوسائل الإعلام قائلا: «أنا سعيد أن ألتقي بالجميع، ونعدكم باسمي وكافة العاملين بالوزارة بتحقيق هذه المطالب التي تعتبر مطالب أساسية من حق هذه الشريحة علينا توفيرها، حيث يأتي هذا ضمن اهتمام الوزارة وتوجيهات فخامة الرئيس علي عبدالله صالح التي تقضي بالاهتمام بشكل خاص بالمعاقين وبمختلف المراكز التخصصية النادرة في الرعاية الصحية سواء مراكز السرطان أو جراحة العظام ومراكز تأهيل المعاقين ومراكز العلاج الطبيعي».

وأضاف: «لقد اطلعت على مطالبكم التي في البيان ووجهت الوكلاء المعنيين بسرعة إنشاء مركز متكامل للصم مع توفير كافة المتطلبات والاهتمام والرعاية لهذه الشريحة. وأحب أن أدعو أحد أعضاء مجلس إدارة الجمعية لحضور المؤتمر الذي يعقد الثلاثاء القادم ويشارك فيه عدد كبير من أطباء الأنف والأذن والحنجرة من مختلف محافظات الجمهورية ومن الدول العربية، وهم المتخصصون في السمعيات».

واختتم حديثه بالقول: «نعدكم بأننا سنولي هذا الجانب جل اهتمامنا، وسوف نوجه الوكلاء والإدارات المختصة في الوزارة بالاهتمام بقضايا السمعيات، حيث إن هنالك الآن تطورا كبيرا في مجال زرع القواقع وإن شاء الله يشهد عام 2008م نقلة نوعية فيما يتعلق بالمعاقين من الناحية السمعية، كما نؤكد على قطاع الرعاية أن يولي اهتماما بمجال الاستشارات وإجراء الفحوصات قبل الزواج تجنبا للأمراض الوراثية، وأشكركم أنكم أتيتم إلى وزارة الصحة وأتمنى للجميع التوفيق والنجاح».

وقد قوبل تفاعل وزير الصحة مع مطالب هذه الشريحة بالتصفيق الحار من المشاركين في المسيرة، كما كانت الفرحة مرتسمة على وجـوههم دون الحـاجة إلـى التعبـير عنهـا.

ومن جانب آخر تتواصل فعاليات الأسبوع التاسع للأصم اليمني، حيث تفتتح صباح اليوم الندوة الإقليمية المنعقدة تحت عنوان (ظاهرة الضعف في مهارتي القراءة والكتابة لدى الصم)، والتي تستمر حتى الـ24 من الشهر الجاري وتقدم خلالها العديد من أوراق العمل من قبل المختصين في الدول العربية ودول مجلس التعاون الخليجي ووفد مدرسة البوك الدانماركية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى