الجيش يتقدم في عدة مواقع ويحكم السيطرة على ضحيان

> صنعاء «الأيام» خاص:

> علمت «الأيام» أن قوة عسكرية كبيرة تتألف من آلاف الجنود وعشرات الآليات العسكرية وصلت قبل يومين إلى منطقة الضليعة بمديرية شدا بمحافظة صعدة الواقعة في الأطراف الشمالية لسهول تهامة، وكانت تلك القوات قد عبرت من اتجاه محافظة الحديدة وعند وصولها يوم أمس الأول شنت هجوما عنيفا بأسلحتها الثقيلة على عناصر الحوثي في جبل بسباسة الواقع بين مديريتي رازح وغمر كما شنت هجوما آخر على عناصر الحوثي المرابطين في عدد من المواقع على ظهر جبل رازح وعلى إحدى النقاط التي أقامتها عناصر الحوثي بالقرب من مديرية شدا، كما أفادت المصادر بأن تلك القوات واصلت هجومها طوال ساعات يوم أمس وستتجه إلى مديرية رازح بعد تأمين الطريق المتعرجة على ظهر جبل رازح.

وكانت مروحيات مقاتلة قد قامت يومي أمس وأمس الأول بشن ضربات عنيفة على عدد من النقاط التي أقامها عناصر الحوثي في جبل رازح على طريق رازح - حرض أدت إلى مقتل وجرح عدد كبير من تلك العناصر.

وفي منطقة القلعة عاصمة مديرية رازح لاتزال المواجهات مستمرة بين الجانبين حيث لايزال عناصر الحوثي يحاصرون مبنى المجمع الإداري للمديرية حيث الضربات المتلاحقة التي شنتها المروحيات المقاتلة منذ عدة أيام أدت إلى تدمير مدرستين من مدارس منطقة القلعة يتمركز داخلهما عناصر الحوثي. وأفادت المصادر بأن كلا من مدير عام المديرية العقيد محمد حمود عثمان وقائد حملة الانتشار الأمني في قطاع رازح الرائد أمين الهدوي ومدير أمن المديرية العقيد هادي دعقان الذين كانوا يتواجدون داخل مبنى المجمع الإداري منذ عدة أيام قد تمكنوا قبل ثلاثة أيام من مغادرة ذلك المبنى.

وأفادت «الأيام» مصادر محلية بأن عناصر الحوثي أقاموا يوم أمس نقطة تفتيش على طريق منبه - باقم في منطقة المضة بمديرية منبه ويقومون بتفتيش جميع السيارات التي تعبر ذلك الطريق ولم يسمحوا لأي راكب بمواصلة رحلته إذا لم يستطع إثبات هويته.

وقال شهود عيان إن عناصر الحوثي يتمركزون في معظم المباني الحكومية بعاصمة مديرية قطابر التي سيطروا عليها قبل عدة أيام وقاموا بترحيل جميع موظفي الإدارات الحكومية من أبناء المديريات الأخرى بينما يسود تلك المديرية هدوء نسبي منذ يومين كون تلك المديرية تخلو تماما من أي تواجد عسكري، ولم تتمكن قوات الجيش من الوصول إليها في الوقت الحاضر بسبب انقطاع معظم الطرق المؤدية إليها لكن مروحيات مقاتلة شنت خلال اليومين الماضيين عدة هجمات على مجاميع عناصر الحوثي هناك.

وعلمت «الأيام» أن قوات الجيش شنت ليلة أمس الأول هجوما عنيفا بصواريخ الكاتيوشا المرابطة في جبال مران بمديرية حيدان على عناصر الحوثي الذين احتلوا بعض مناطق مديرية غمر ومبانيها الحكومية واستمر ذلك الهجوم حتى وقت قريب من مساء أمس كما تمكنت بعض الوحدات العسكرية مساء أمس الأول من التوغل في المناطق الشمالية باتجاه مديرية باقم ودخلت من الاتجاه الشمالي لمديرية مجز حتى استقرت على مقربة من جبال أم ليلى الواقعة في الأطراف الجنوبية الغربية لمديرية باقم وأن مواجهات عنيفة دارت بين الجانبين في تلك الليلة، ومع وصول تلك الوحدات العسكرية قام عناصر الحوثي فجر يوم أمس بقطع الطريق بين مديريتي مجز وباقم وكانت مديرية باقم التي تمتد من الأطراف الشمالية لمديرية مجز حتى أقصى شمال محافظة صعدة تعيش تحت الحصار منذ اندلاع المواجهات في شهر يناير من العام الجاري.

أما مدينة ضحيان فقد تراجعت فيها نسبة المواجهات يوم أمس بينما استطاعت قوات الجيش الانتشار في معظم أحياء المدينة وتوحي ملامح الأحداث الدائرة هناك أن قوات الجيش ستتمكن من السيطرة على تلك المدينة في الوقت القريب، فعلى الرغم من أن عناصر الحوثي لايزال البعض منهم داخل منازل المدينة ونيران قناصاتهم لاتزال تتعقب جنود الجيش لكنهم على ما يبدو انسحبوا منها حيث يحاولون الزحف صوب المناطق القريبة للمحافظة للوصول إلى جبال مديرية رازح ولم يبق منهم في مدينة ضحيان إلا مجموعة قليلة.

كما شنت قوات الجيش ليلة أمس الأول هجوما عنيفا بقذائف مدفعيتها ودباباتها على عناصر الحوثي المتمركزين في جبل غرابة بمنطقة الأبقور بالطلح واستمر ذلك الهجوم لأكثر من خمس ساعات من الساعة الحادية عشرة من مساء أمس الأول حتى الساعة الخامسة والنصف من فجر أمس.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى