تجدد العنف في الاراضي الفلسطينية وتسعة قتلى في 24 ساعة

> نابلس «الأيام» عماد سعادة :

>
فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد كريم زهران أمس
فلسطينيون يشيعون جثمان الشهيد كريم زهران أمس
قتل ناشطان فلسطينيان وشاب أمس الأحد في الضفة الغربية على يد الجيش الاسرائيلي، وذلك غداة يوم هو الاكثر دموية في الاراضي الفلسطينية منذ تشرين الثاني/نوفمبر، اذ شهد مقتل ستة اشخاص جراء عمليات عسكرية.

فقد اعلنت مصادر امنية فلسطينية ان القوات الاسرائيلية قتلت صباح أمس الأحد ناشطين فلسطينيين بعد تطويق مبنى كانا يختبئان فيه في مدينة نابلس غداة مقتل ستة فلسطينيين بينهم فتاة في الضفة الغربية وقطاع غزة.

وقالت المصادر ان فاضل نور (23 عاما) وامين لبادي (25 عاما) الناشطين في كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح، قتلا برصاص اسرائيلي. واضافت ان القوات الاسرائيلية طوقت المبنى الذي اختبآ فيه وقتلتهما خلال تبادل لاطلاق النار.

وذكر متحدث باسم الجيش الاسرائيلي ان "قواته حاصرت المبنى الذي كان يتحصن فيه مسلحون وفتحت النار باتجاههم واصابت اثنين"، مشيرا الى اصابة جندي اسرائيلي بجروح طفيفة.

واتهمت مصادر امنية اسرائيلية امين لبادي بانه "من ابرز مصنعي القنابل والاحزمة الناسفة" في الضفة الغربية، وهو "ضالع في العديد من الهجمات" وخطط لعمليات انتحارية في اسرائيل.

وقرب رام الله، قتل لاحقا الشاب كريم زهران (17 عاما) برصاص اسرائيلي فيما كان يرشق جنودا بالحجارة بحسب مصدر اسرائيلي,وقال الجيش الاسرائيلي انه كان يستعد لالقاء زجاجة حارقة.

وطالب غازي حمد الناطق باسم رئاسة الوزراء الفلسطينية في بيان تلقته وكالة فرانس برس المجتمع الدولي "بممارسة الضغط على الحكومة الاسرائيلية لوقف جرائمها ضد الشعب الفلسطيني والعمل وبجدية لوقف استهتار اسرائيل بالقوانين الدولية".

ودعت حركتا حماس والجهاد الفصائل الفلسطينية الى الرد على "المجازر" الاسرائيلية وطالبتا الرئيس الفلسطيني محمود عباس بوقف اللقاءات مع الاسرائيليين.

وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس ايضا نسخة منه اكدت حركة الجهاد الاسلامي "تصعيد المقاومة للرد على العدوان الصهيوني وعدم الالتفاف الى دعوات التهدئة التي تصدر من هنا وهناك".

وقال فوزي برهوم المتحدث باسم حركة المقاومة الاسلامية (حماس) في بيان "ندعو كتائب القسام وفصائل المقاومة الفلسطينية الى التوحد والتخندق في خندق المقاومة واستخدام كافة اساليب المقاومة والرد على مجازر الاحتلال بالطريقة التي تشفي صدور قوم مؤمنين".

ويأتي مقتل الفلسطينيين بعد يوم دام سقط فيه ستة فلسطينيين بينهم فتاة، برصاص اسرائيلي في مخيم جنين للاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وفي قطاع غزة.

وجاء الهجوم على غزة بعيد اطلاق صاروخ على مدينة عسقلان الاسرائيلية اسفر عن اصابة شخصين بجروح طفيفة.

وبذلك، يرتفع الى 5669 عدد القتلى منذ اندلاع الانتفاضة في ايلول/سبتمبر 2000،معظمهم من الفلسطينيين بحسب تعداد لوكالة فرانس برس.

وآخرين يشيعون جثمان الشهيد امين لبادي
وآخرين يشيعون جثمان الشهيد امين لبادي
وقد انهى الجيش الاسرائيلي في السابع من نيسان/ابريل سياسة ضبط النفس التي كان يطبقها منذ اعلان هدنة في تشرين الثاني/نوفمبر 2006، عبر شن غارته الجوية الاولى على قطاع غزة ضد ناشطين فقتل احدهما.

وتأتي هذه الغارة بناء على توجيهات وزير الدفاع عمير بيريتس الذي امر الجيش "بالرد بحزم" على اطلاق الصواريخ ومحاولات زرع قنابل على طول الجدار الامني.

وينص اتفاق تم التوصل اليه في 26 تشرين الثاني/نوفمبر على ان تنهي اسرائيل عملياتها العسكرية في غزة، بينما توقف المجموعات الفلسطينية المسلحة اطلاق الصواريخ على الاراضي الاسرائيلية,الا ان نحو 200 صاروخ اطلقت على جنوب اسرائيل. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى