رحيل فارس من فرسان الشعر والقامة الوطنية عبدالله هادي سبيت

> تعز «الأيام» خاص:

>
عبدالله هادي سبيت
عبدالله هادي سبيت
توقف قلب الشاعر اليمني الكبير عبدالله هادي سبيت عن الخفقان عند الساعة التاسعة والنصف من مساء أمس الأحد في مستشفى السعيد بمدينة تعز بعد معاناة مع المرض الذي ظل يقاومه حتى انتقلت روحه إلى بارئها مرضية عن عمر ناهز الـ 89 عاما.

وبوفاة المغفور له بإذن الله تعالى عبدالله هادي سبيت، يسجل التاريخ الوطني بأحرف من نور رحيل قامة وطنية من الرعيل الأول وفارس من فرسان الشعر والأدب.

وعلمت «الأيام» أن جثمان الشاعر سبيت رحمه الله وطيب ثراه سيشيع صباح اليوم الاثنين إلى مثواه الأخير بمقبرة السعيد بتعز، ومن المتوقع أن يحضر التشييع قيادة السلطة المحلية بالمحافظة وعدد من رجال الثقافة والأدب والفكر والصحافة ورجال المال والأعمال من عدد من المحافظات.

والشاعر عبدالله هادي سبيت من مواليد 1918م، مدينة الحوطة محافظة لحج

ودرس حتى الصف الثالث ابتدائي وبدأ حياته العملية مدرسا بالمدرسة المحسنية حتى بلغ أعلى المراتب حيث عين وكيلا لإدارة المعارف بسلطنة لحج، ثم سكرتيرا خاصا للسلطان علي عبدالكريم، وعين بعدها وكيلا في إدارة الزراعة.. كما كان إماما وخطيبا في مسجد الخير في سيلة الشيخ عثمان حيث كان يطرق في خطبه مواضيع مهمة تعكس الهم الوطني، الأمر الذي أكسبه حب واحترام الجميع.

وكانت قصائده وأغانيه الوطنية الزاد الذي يتزود به الثوار للدفاع عن الوطن وكان تغزله بالأرض زادا للفلاح على امتداد ريف الوطن.

غنى له نخبة من الفنانين منهم أحمد قاسم، محمد مرشد ناجي، فضل محمد اللحجي، فيصل علوي، أيوب طارش، أحمد يوسف الزبيدي، محمد صالح حمدون، إسكندر ثابت وعبدالكريم توفيق... وآخرون.

ومن مؤلفاته: ديوان «الدموع الضاحكة» الجزء الأول، بالفصحى وتم طبعه 1953، «مع الفجر» طبع 1963م، وأعيد طبعه 1996م، «الصامتون في الحياة» طبع 1964م، «الفلاح والأرض» ملحمة شعرية بالعامية طبع عام 1964م، «أناشيد الحياة» بالفصحى طبع 1974م، «الرجوع إلى الله» بالفصحى طبع 1974م، «الرجوع إلى الله (المراثي)» طبع 1997م، ومسرحية «الوضوء» ومسرحيات أخرى.

كما كان له سلسلة من المساهمات في اعداد المسلسلات الإذاعية والتلفزيونية.. وله 70 أغنية عاطفية ووطنية وألحان فنية مختلفة.

للفقيد رحمه الله 4 أبناء وبنت أكبرهم عبدالرحيم وأصغرهم عادل.

«الأيام» بهذا المصاب الجلل تتقدم بخالص الغزاء وعظيم المواساة إلى أولاده وأفراد أسرته كافة سائلين المولى العلي القدير أن يتغمده بواسع الرحمة والغفران ويدخله فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى