مراكز الاقتراع تغلق ابوابها في سوريا ومشاركة ضعيفة في اليوم الاول

> دمشق «الأيام» نسيب عازار :

>
نساء سوريات يدلين باصواتهن في احد المراكز
نساء سوريات يدلين باصواتهن في احد المراكز
اقفلت مراكز الاقتراع ابوابها أمس الأحد في سوريا في اطار اليوم الاول من الانتخابات التشريعية التي دعي اليها نحو 12 مليون ناخب لاختيار 250 نائبا في مجلس الشعب، وسط مقاطعة من احزاب المعارضة.

واقفلت مراكز الاقتراع البالغ عددها 10890 ابوابها عند الساعة 20:000 بالتوقيت المحلي (17:00 ت غ)، وتستأنف عمليات الاقتراع اليوم الإثنين من الساعة السابعة (الرابعة ت.غ.) الى الساعة 14:00 (11:0 ت غ).

لكن المشاركة بقيت ضعيفة طوال اليوم الاول وخصوصا في دمشق ومحيطها على ما افاد مراسلو وكالة فرانس برس.

وقال ناشط في حزب يشارك في الانتخابات لوكالة فرانس برس امام احد مراكز الاقتراع في المدينة القديمة "كان عدد الناخبين اكبر هذا الصباح، لم يعد احد هنا الان". واسف آخر "لغياب الاهتمام بالكامل".

وامام مكتب اقتراع في ساحة السبع بحرات في وسط دمشق تجمع عشرات الناشطين الشبان ينتظرون مجيء الناخبين وسط لامبالاة الشرطة.

وتسابقت ناشطات يعتمرن قبعات وقمصانا خضراء ويدعمن "لائحة الفيحاء" التي تضم مرشحين مستقلين غالبيتهم من رجال الاعمال، على تسليم الناخب الداخل مكتب الاقتراع سيلا من اللوائح الملونة التي تحمل اسماء المرشحين.

وفي تصريح بثه التلفزيون الرسمي، دعا وزير الداخلية بسام عبد المجيد السوريين الى "اختيار المرشحين الاكفأ والاقدر على تمثيلهم في مجلس الشعب".

وقال الوزير "ان مشاركتكم في الانتخابات تعني الاسهام الفاعل في تعزيز دعائم مسيرة الديموقراطية وتوطيدها وتفعيل دور مجلس الشعب في صنع القرار".

واضاف ان "الاقبال الكبير على الترشح لعضوية مجلس الشعب وما رافقه من نشاط واسع للمرشحين سواء من احزاب الجبهة الوطنية التقدمية او من المستقلين، عبر عن نضوج واكتمال التجربة الديموقراطية في وطننا".

واكد عبد المجيد ان العملية الانتخابية "تسير بشكل جيد وبهدوء تام ولم تسجل اي حادثة حتى الان".

من ناحيتها، اوردت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا ان الانتخابات "تشهد اقبالا جماهيريا من كل فئات الشعب لممارسة حقها في اختيار ممثليها في جو من الحرية والديموقراطية والشفافية".

واوضحت ان "جميع الاجراءات القانونية اتخذت لانجاح هذه الانتخابات وتم تجهيز المراكز الانتخابية باحدث مستلزمات العمليات الانتخابية المعتمدة في العالم من الصناديق الشفافة والاحبار الخاصة بمثل هذه العمليات".

ويتنافس نحو 2500 مرشح في هذه الانتخابات التشريعية، وهي الثانية التي تجري منذ تسلم الرئيس بشار الاسد الحكم في تموز/يوليو 2000.

وستشغل الجبهة الوطنية التقدمية الائتلاف الحاكم بقيادة حزب البعث 167 من مقاعد البرلمان، في مقابل 83 مقعدا مخصصة للمرشحين "المستقلين" ومعظمهم من رجال الاعمال والصناعيين القريبين من السلطة.

وفي دمشق، تضمنت قائمة الجبهة 16 مرشحا بينهم رئيس مجلس النواب المنتهية ولايته محمود الابرش والامينان العامان للحزبين الشيوعيين في سوريا عمار بكداش وحنين نمر ورئيس الاتحاد الوطني لطلبة سوريا عمار ساعاتي.

ولا يتوقع حصول مفاجآت في هذه الانتخابات، اذ فازت الجبهة الوطنية التقدمية بكافة الانتخابات منذ تأسيسها عام 1973.

وتقاطع معظم احزاب المعارضة هذه الانتخابات لعدم توافر الظروف المؤاتية "لانتخابات حرة" على قولها.

وطالبت بقانون عصري للاحزاب يسمح بانشاء احزاب اخرى غير حزب البعث الذي يتولى السلطة في سوريا منذ نحو اربعة واربعين عاما، بالاضافة الى الغاء حالة الطوارىء المعمول بها منذ 1963.

وحملت وزيرة المغتربين السورية بثينة شعبان على المعارضة التي تقاطع الانتخابات وشبهتها "بالاميركي الذي لا يريد ان نبني بلدنا"، بحسب ما افاد مراسل لوكالة فراس برس.

أثناء عملية الاقتراع
أثناء عملية الاقتراع
وقالت شعبان في مركز انتخابي وسط العاصمة دمشق في ثانوية جودت الهاشمي "لا يوجد فرق بين الاميركي والمعارضة التي لا ترغب في ان نبني بلدنا"، ورأت "انالاميركي يعتمد في المنطقة على المهزومين داخليا وعلى المهزومين نفسيا".

واعتبرت ان "المعارضة متواطئة (...) من اجل تفتيت هذه المنطقة، وكل الذين يتواطؤون على بلدهم مصيرهم معروف".

من جهته، قال سليمان قداح عضو القيادة القطرية في حزب البعث بعدما ادلى بصوته في المركز نفسه "هناك ضغوط تمارس على سوريا لثنيها عن خطها الوطني والسير في المخططات المعادية كما يريدون، سواء في الصراع العربي الصهيوني او في ما يتعلق بالاحتلال الاميركي للعراق او في ما يتعلق بلبنان".

وكتبت صحيفة الوطن (مستقلة) ان "معظم المرشحين تنافسوا في كل شيء عدا تقديم البرامج الانتخابية الواقعية والقابلة للتنفيذ بعيدا عن الشعارات الفارغة والوعود المستحيلة والابتسامات الساحرة او الساخرة".

واضافت "حالة اللامبالاة التي ستؤكدها او تنفيها ارقام وزارة الداخلية حول اعداد المقترعين هي موقف لا يجوز التقليل من اهميته (...) انما يجب دراسته بعمق وتأن",ويتوقع ان تصدر النتائج الرسمية للانتخابات غداً الثلاثاء. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى