وضع التعليم ومستقبل أجيالنا .. قراء «الأيام» يدلون بآرائهم في أبرز القضايا المتصلة بالعملية التعليمية

> «الأيام» متابعات:

> شارك العديد من القراء الأعزاء في المناقشة المكرسة لموضوع (وضع التعليم ومستقبل أجيالنا) سلطوا خلالها الأضواء على أبرز القضايا المتصلة بالعملية التعليمية بدءاً بقضايا المناهج الدراسية المقررة، واختيار المعلم من حيث كفاءته، ومروراً بإشكالية اكتظاظ الفصول الدراسية وانعكاسات ذلك على التحصيل العلمي، وأسباب تفشي ظاهرتي التسرب والغش، والانضباط والمظهر العام، أكان من قبل المعلم أو الطالب، ازاء الالتزام بارتداء الزي المدرسي، وانتهاء بدور الأسرة في رعاية أبنائها وتوجيههم، ودور الباحث الاجتماعي التربوي.

آملين بذلك أن نكون قد استوفينا عرض كافة المشاركات المقدمة من قبل الأصدقاء في هذا الموضوع بوصولنا إلى خاتمة النقاش حوله بعد أن جرى إثراؤه من قبلهم بالآراء والملاحظات.

المحرر

رؤية في إصلاح التعليم

من الأمور المسلم بها في نهضة الأمم ومن أهم مقاييس الازدهار وبدرجة أساسية هو التعليم. ونحن في اليمن بحاجة ماسة إلى إحداث ثورة تعليمية، بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، ولتحقيق ذلك أرى العمل بالخطوت التالية:

- رفع الميزانية المخصصة للتعليم.

- رسم أهداف عملية قريبة المدى وكذلك بعيدة المدى يتم التحقق من تطبيقها على الواقع العملي.

- إجراء أبحاث تشمل كافة جوانب العملية التعليمية بشكل مستمر وذلك لإيجاد حلول للمشاكل الآنية والمستقبلية وتحسين جودة العمل.

- الاهتمام بالنشاطات المدرسية.

وفيما يتعلق بالمناهج ومحتواها يمكن العمل من خلال:

- ربط مرحلة (رياض الاطفال) بالتعليم الأساسي بحيث يتم وضع منهج متسلسل .

- تفعيل دور مجالس الآباء وإعطائهم دوراً أكبر في عملية الرقابة وكذا تقييم الأنشطة المختلفة.

- تقع مسؤلية إعداد الكوادر عند اختيار المعلم بالتنسيق المتكامل بين وزارة التربية والجامعات ممثلة بكليات التربية من خلال رفع معدل درجات القبول والمفاضلة لاختيار افضلهم، وإيلاء الاهتمام الأكبر بالجانب التطبيقي أثناء إعداد المعلم، وأن لا يختصر الاختيار على المعدل التراكمي وإنما أن يشتمل على كافة الجوانب الشخصية للفرد وسلوكه، ووضع ضوابط عند اختيار المعلم. وعند التحدث عن ظاهرتي التسرب والغش يمكن لنا أن نعالجهما من خلال تطبيق مبدأ إلزامية التعليم، وتفعيل دور الباحث الاجتماعي والتربوي ورفع مهامه من دور معالج للأسباب إلى دور وقائي بتتبع بؤر الانحرافات والتغيرات في سلوكيات التلاميذ، وإشراك القطاعات الأخرى من الوزارات ذات العلاقة والأطر الاجتماعية في منع عمل الأطفال.

- التفتيش والرقابة بمعناه التقييمي من قبل إدارت المدارس ومكاتب التربية وكذا من قبل وزارة التربية كل على من دونه وحسب التسلسل والمسؤولية والإشراف .

ولتلافي الاكتظاظ في الصفوف الدراسية نرى يتم بناء الصفوف الملحقة بما يتناسب طرديا ونسبة الزيادة الحالية في السكان مع الأخذ بعين الاعتبار الزيادة المتوقعة في المستقبل .

فيما يخص دور الأسرة في رعاية أبنائها وتوجيههم يتوجب تفعيل آلية مساعدة وممكنة التطبيق بربط جسور التواصل المستمر بين المدرسة والأسرة.

محمد صالح محمد/الشيخ عثمان -عدن

لنصحح العملية التعليمية

وصلت العملية التعليمية في بلادنا إلى النقطة التي لا يمكن وصفها بالعملية التعليمية.

هل تصدقون أن من بين خريجي الثانوية العامة من لا يستطيعون القراءة والكتابة، حتى أنه من شدة الفراغ الفكري الذي يعانونه لا يستطيعون نطق عبارة واحدة صحيحة باللغة العربية الفصحى وحتى التعبير اللغوي في مادة اللغة العربية والذي يعتمد على الأسلوب الشخصي لم يسلم من الغش.

هل تصدقون أنه يمكنك الحصول في اختبارات الشهادة الثانوية على معدل فوق الثمانينات أو ربما التسعينات وإن لم تفتح كتابا واحدا طيلة العام الدراسي؟

هل تعلمون كيف وصل حال بعض أبنائنا الطلاب (جيل المستقبل) الذين ما إن يبدأ عام دراسي جديد حتى يبدأون بالتفكير بوسائل الغش المتعددة ومن الذي سيعينهم في ذلك و.....إلخ وحتى الآباء والأمهات الذين يفترض بهم أن يسعوا إلى تحسين ومتابعة مستوى أبنائهم التعليمي ليكونوا فخراً لهم ولمجتمعهم يتملكهم الجهل وتراهم يعدون كل ما أمكن من مال وغيره لتيسير عملية الغش لأبنائهم، ولا يدركون أن هؤلاء الطلاب الذين سيحصلون على نتائج زائفة سيتقلدون المناصب ويتحملون مسؤولية وطن. من الغريب والعجيب أن نرى بعض أولئك الذين تقع على عاتقهم بحكم مناصبهم مسؤولية النهوض بالعملية التعليمية، أول من يسهم في خرابها من خلال تشجيع عملية الغش مقابل كسب مال قليل، وبدلا من أن يقفوا حائلا دون تنفيد ذلك تراهم يشيدون ويفتخرون بتلك الشخصية الفاسدة على ما قامت به من خراب .

أما آن لنا أن نصحو من سباتنا جميعاً طلابا وآباء ومدرسين ومديرين ووزراء من سباتنا هذا وندرك عظم المسؤولية التي فوضنا الله ورسوله بها وأننا نعيش الآن عصر المعرفة والتكنولوجيا اللا متناهية.

نرجو أن نولي كلنا دون استثناء قضية التعليم جل اهتمام، والمناقشة الهادفة لتصحيح العملية التعليمية.

محمد محفوظ القباطي / الراهدة - تعز

أجيالنا في طريقهم إلى الهاوية

الموضوع لا يمس شريحة معينة من الناس بل يمس مستقبل شعوب بأكملها، ولذا علينا أن نجد السبب الرئيس لتدني وضع التعليم ومستقبل أجيالنا الذين يشكلون للوطن مستقبلا أفضل وغداً أجمل.

ومن أساسيات هذا الموضوع، الذي يرتكز على عدة قضايا متصلة بالعملية التعليمية، المحتوى العام للمناهج المقررة، فعند تصفحي لأحد هذه المقررات وجدت أن محتواه العلمي يفوق قدرات الطالب الذهنية والفكرية ولا يتطابق مع مرحلته الدراسية، إلى جانب ذلك لم يتم مراعاة مدى قابلية الطالب لتقبل هذا المنهج.

أما اختيار المعلم الكفء فهو شرط لا بد منه، فالمعلم ليس عليه فقط أن يكون ملماً باختصاصه وقادرا على توصيل منهجه، بل يجب عليه التحلي بروح الجماعة والأخلاق والقيم والصبر والمسؤولية.

الانضباط في المظهر العام للمعلم وارتداء الطالب الزي المدرسي متصل اتصالاً مباشراً باختيار المعلم وكفاءته وأسلوبه ونمط حياته في التعايش، فإذا كان المعلم إيجابيا ينعكس ذلك على طلابه شكلاً ومضموناً من خلال الاهتمام بالنظافة والتقيد بالأنظمة، ولا ننسى دور الأسرة في مراقبة أبنائها والاهتمام بملابسهم لأن الطالب يعكس أسرته في مظهره ومن ثم مدرسته.

أما تفشي ظاهرتي التسرب والغش فتتشارك به الأسرة والمدرسة قبل الطالب، أي أن الأسرة لم تقم بواجبها نحو أبنائها من خلال المراقبة، ولا يعني ذلك فرض الحصار عليهم، بل السماح لهم بالخروج بمعدل محدود ومشاهده التلفاز وتهيئة الجو المناسب لهم وتقديم النصيحة، والتخاطب بعقلانية دون أي انفعالات، ولا ننسى أيضاً دور الطالب بتكيفه ونفسيته ومستواه.

وينعكس اكتظاظ الطلاب في الصف الدراسي الواحد على التحصيل العلمي ولكن ليس بشكل كبير إذا توفرت الكراسي والأدراج وتساوت مع عدد الطلاب وكان الطلبة قد قصدوا مدارسهم وفصولهم الدراسية بهدف واحد هو العلم، ولكن لا شيء يخلو من النقص، فالكمال لله عز وجل.

وفيما يتعلق بالمشاكل والصعوبات التعليمية ومنها الاجتماعية، فتنتج عن نقص التوعية أولاً ثم التقصير في الخدمات المطلوب تقديمها للطالب ابتداءً من المنهج العام المطروح أمام طلابنا، وإنشاء المدارس وانتقاء الكفاءات من المدرسين والمدرسات وسد الثغرات والبحث عن حل لمعالجة أسباب تدهور مستوى التعليم.

ولا ننسى هنا أداء الباحث الاجتماعي التربوي في معرفة أسباب تدني مستوى الطالب، وعلى أن تتركز مهامه في حل مسائل يسودها التعقيد بين الطالب وأسرته ومن حواليه، وأن يستمع إلى الطالب بآذان صاغية وصدر رحب، ويبادر نحو الطالب بتقديم ما يرضيه من أمور يحس بأنها قد تساعده فعلاً.

هشام عثمان صالح /خورمكسر - عدن

خريجون بأنفسهم لا يثقون

التعليم في بلادنا احتوى على كثير من المجالات التخصصية في الجامعات والمعاهد في القطاعين العام والخاص، وهذا شيء جميل لما فيه المصلحة العامة وخدمة الوطن بتخرج الكوادر المؤهلة علمياً في مجالات مختلفة توزع توزيعاً على مستوى المر افق الحكومية لترفع من معنوية هذه الدوائر. لكي نصل إلى مستوى أفضل يجب النظر إلى بعض النواقص الموجودة في الجامعات والمعاهد التي هي أصل خروج هذه الكوادر، وعلى الجامعات المكلفة والمشرفة على التعليم أن تضع ذلك في عين الاعتبار حتى يتناسب العلم مع الشهادة التي يحملها الكادر لكي يتسنى له العمل دون مواجهة أي صعوبات في ذلك لأن كثيرا من المؤهلين لا يثق في نفسه ولا بعلمه بالرغم من أنه يحمل الشهادة، والسبب يعود إلى عدم وضع الخطة المنهجية الصحيحة لذلك وعدم ربط الدراسة النظرية بالعملية، بالذات في الأقسام العلمية، وتصميم معامل متكاملة وورش عمل تحوي جميع متطلبات العمل بما يخدم الطالب في تطبيق معارفه العلمية وأن يعرف ولو الشيء اليسير في مجال التخصص، وخلق تناسق علمي بين فهم المعلومة وتطبيقها على الواقع واخذ اللغة الانجليزية كأساس بتدريسها حتى يتمكن الكادر المؤهل من التعامل مع الشركات بطريقة متقنة في المحادثة والكتابة بها، ووضع خطة منهجية في المعاهد والجامعات الخاصة تليق بها، كما أن هناك في الطاقم التدريسي في هذه المعاهد من يدرّس من حملة الدبلوم تكون معلوماتهم قاصرة وتوصيلهم غير مقنع.

محمد سعيد بن و بر / المكلا - حضرموت

المبدعون الصغار والاهتمام بهم

لعل من أهم الجوانب الحديثة في دراسة الإبداع، وفي البحث عن العوامل التي تتعلق بتشكيل المقدرة على الخلق والتفكير الحر المستقل، تلك التي تخص المبدع في سن مبكر من العمر.

والحقيقة أن ثمه شبه اتفاق على أن المبدعين عاشوا في طفولتهم حياة تختلف عن غيرهم في مظاهر متعددة، فحاجتهم للتعبير عن الذات منذ البداية أقوى. وثمة إجماع على أن المبدعين قد نشؤوا في بيئات امتازت بالتحفيز العقلي أو البيئي.

إن أهمية أساليب التنشئة المبكرة تمتد إلى أبعد من التركيز على إبراز الموهبة أو المقدرة على الابتكار، ومن هنا تنبع أهمية بعض المبادئ التربوية كالتشجيع التلقائي للطفل، واحترام إثارة الأسئلة والأفكار بدلاً من الرفض والصد أو الانسحاب والتهرب، ويأخذ التشجيع اشكالاً مختلفة، ومن مظاهر التشجيع المعنوي: التحبيذ والتأييد اللفظي، والتقبل والحماس للفكرة والإضافة إليها، أما التشجيع المادي فيتضمن المكافآت والهدايا.

ولعل من أكثر الأخطاء التي يرتكبها الآباء (بوعي أو من دون وعي) هي تعمدهم واقتصارهم على إدراك أوجه القصور أو الضعف في أفكار الأبناء، فيعمدون إلى النقد والسخرية، والحقيقة أنه ما من عمل من الأعمال أو فكرة من الأفكار تخلو في بدايتها من نقطة ضعف أو جانب من جوانب القصور.

ومن الخطأ أيضاً أن نتصور أن المبدع إو الموهوب لا يحتاج إلى إلى التوجيه والإرشاد، أو أن المبدع قادر على أن يختار المصادر التي تساعده في التعبير عن إبداعه.. وأبعد ضرراً وخطراً أن يتبنى الآباء تصورات خاطئة عن ظهور الموهبة والشخصية الإبداعية وأن يفرضوا هذه التصورات ويعكسوها في أساليب معالجتهم لأبنائهم.

صحيح أن الفرص والصدف غير المتوقعة أمر لا يمكن إنكاره في مجالات الاكتشاف العلمي والتفكير والبحث، لكن الصدفة لا يمكن أن تقبل إلا على من يعرف كيف يغازلها، وفي هذا يكمن المغزى العميق في دور الأسرة ومؤسسات المجتمع في تبني الموهبة الإبداعية وإرشادها.

جمال الدين عمر سليمان/ كريتر- عدن

التعليم والتنمية الواقع والتحديات

يعد التعليم العنصر الأول والقاعدة الأساسية في نهوض الشعوب وتقدمها ورقيها، فمن الصعب الحديث عن التنمية دون الاهتمام بالتعليم وتطويره.

لكن ما نلاحظه ونخشاه تلك الأرقام المخيفة من تضاعف مخرجات التعليم بمختلف المستويات، حتى أن المعاهد التدريسية أصبحت في طي النسيان.

ونجد أن معظم الخريجين وبمختلف المستويات ينتظرون على قارعة الطريق للحصول على الوظائف ولم يتمكنوا، حيث لم يتبق لهم سوى سنوات بسيطة حتى يصلوا إلى سن التقاعد، تلك المخرجات لم تكن في المستوى المطلوب من التخطيط.

ولكي نواجه تحدياتنا بجعل مسار التعليم يتواكب مع التنمية فحاجتنا للتعليم المتميز الذي يفي بأغراض التنمية، ولخدمة مجتمعنا وتطويره ينبغي منا تصحيح مسار التعليم من خلال تصحيح الأخطاء بشتى أنواعها، وسعينا في إدخال مقررات المناهج بما يتواكب مع العصر ويتماشى مع متطلبات التنمية، ذلك من خلال رسم السياسات والبرامج التعليمية الهادفة.

مشهور أحمد القباطي / لحج

انعدام النية في التعلم

إن الرغبة الذاتية في التعلم تولد العزيمة والإصرار في طلب العلم والمعرفة ولكن ما نراه وللأسف الشديد في وقتنا الراهن أن تلك الرغبة لم تعد موجودة وربما تكون منعدمة عند كثير من الطلاب، ويمكنني القول إن المعلم والإدارة هما عاملان مساعدان ومرشدان ومحفزان وليسا العامل الأهم كما يعتقد البعض.

ولا يصح أن أقول إن مستقبل طلابنا مظلم ومتدهور كما يعتقد البعض بل على الطالب أن يسعى إن تولدت لديه النية في التعلم خصوصا أن وسائل التعليم أصبحت متاحة للجميع في عصرنا الحالي، عصر الانترنت والتكنولوجيا وثورة المعلومات والتعلم عن بعد بأقل ما يمكن من وقت وكلفة .. (ومن يعرف باب الأمل لا يعرف كلمة مستحيل).

وليد عبد القوي بن علاية/المفلحي - يافع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى