فوز يارادوا برئاسة نيجيريا وسط رفض المعارضة وتشكيك المراقبين والغرب

> ابوجا «الأيام» توم اشبي :

>
رئيس اللجنة الانتخابية موريس ايو فوز يارادوا
رئيس اللجنة الانتخابية موريس ايو فوز يارادوا
أعلنت اللجنة الانتخابية في نيجيريا أمس الإثنين فوز مرشح الحزب الحاكم عمر يارادوا في انتخابات رئاسية رفضتها المعارضة وشكك فيها المراقبون والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة.

وقوض العنف والتلاعب في التصويت وفقدان ملايين من اوراق الاقتراع انتخابات السبت الماضي التي تمثل اول انتقال للسلطة من زعيم مدني منتخب الى اخر في اكبر دول افريقيا من حيث عدد السكان والمصدر الاول للنفط في القارة.

واعلن رئيس اللجنة الانتخابية موريس ايو فوز يارادوا من حزب الشعب الديمقراطي باجمالي 24.6 مليون صوت بفارق كبير عن اقرب منافسيه الحاكم العسكري السابق محمدو بهاري الذي حصل على 6.6 مليون صوت.

وقال بهاري انه لن يقبل النتيجة ودعا البرلمان الى مساءلة الرئيس اولوسيجون اوباسانجو بهدف عزله.

واضاف ان "اللجنة الانتخابية الوطنية المستقلة اعلنت للعالم نتائج اكثر الانتخابات تزويرا بشكل صارخ في نيجيريا بما يفوق حتى التزوير الواسع في 2003 ."

ورفض نائب الرئيس عتيقو ابو بكر الذي حل ثالثا النتائج هو الاخر.

وقال يارادوا ان النتيجة "اخجلت تواضعه" لكن المراقبين قالوا انها تفتقد المصداقية.

وقال ماكس فان دن برج كبير بعثة مراقبي الاتحاد الاوروبي التي ضمت 150 مراقبا "هذه الانتخابات لم تحقق آمال وتوقعات الشعب النيجيري ولا يمكن اعتبار أن للعملية مصداقية."

واضاف ان هناك تقارير موثوقا بها عن حوالي 200 حادث قتل يرتبط بالانتخابات وتحدث عن "مناخ حصانة" للانتهاكات الانتخابية مما قوض العملية بكاملها.

وقالت الولايات المتحدة ان الانتخابات معيبة لكنها لم تصل الى حد المطالبة بالغائها.

وقال شون مكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية "كانت تلك انتخابات معيبة.. وفي بعض الحالات معيبة بشدة." واضاف ان المشاكل لا بد ان تحل بصورة سلمية وحسب الدستور.

وعبر زعماء العالم عن الامل في ان تخرج نيجيريا وهي قوة اقتصادية في غرب افريقيا من الازمة كقوة رئيسية لنشر الديمقراطية في انحاء القارة.

ودعا ائتلاف محلي من مراقبي المجتمع المدني الى الغاء التصويت للسماح باعادة الانتخابات في البلاد المثقلة بعقود من الحكم الدكتاتوري الفاسد منذ الاستقلال عن بريطانيا عام 1960 .

وقالوا ان "اي ترتيب ديمقراطي يقوم على مثل هذا الاحتيال لا يمكن ان تكون له شرعية."

وسيلقي اي الغاء للنتيجة بنيجيريا الى ازمة دستورية لأن القانون يلزم اوباسانجو بتسليم السلطة يوم 29 مايو ايار.

وقال اوباسانجو انه لا يمكن وصف الانتخابات بأنها مثالية لكنه ناشد الخاسرين الناقمين استخدام المحاكم لأي شكاوى على مدى الاسابيع الخمسة القادمة.

وكان انتخاب اوباسانجو في 1999 اعاد نيجيريا الى الديمقراطية,وفاز بفترة ولاية ثانية عام 2003 لكنه يجب ان يسلم السلطة بعدما فشل في تغيير الدستور ليبقى لفترة ثالثة.

وقال "لا ينبغي الاقدام على أي شيء يجعل شعبنا يفقد الايمان بالعملية الانتخابية ونتيجتها الديمقراطية."

وتوقع المحللون فوز يارادوا بسبب التمويل منقطع النظير وسلطات الحزب الحاكم لكن كان من المتوقع ان يشكل بهاري تحديا كبيرا بسبب الاستياء الواسع من الفقر والجريمة.

وارتفعت اسعار النفط العالمية اليوم بسبب المخاوف من مزيد من العنف في ثامن اكبر مصدر للنفط في العالم حيث اثرت هجمات المسلحين سلبا على الانتاج بالفعل.

وقتل حوالي 65 شخصا في العنف المرتبط بالانتخابات الرئاسية وايضا الانتخابات الاقليمية قبل اسبوع.

وسبق ان اتهمت الحكومة منتقدي الانتخابات بالتآمر لتنفيذ انقلاب وربطتهم بمحاولة فاشلة لتفجير مقر اللجنة الانتخابية يوم الانتخابات بشاحنة صهريج لنقل الوقود.

وألقت الشرطة القبض على محتجين عند مقر اللجنة الانتخابية في العاصمة أبوجا يوم أمس الأول وحظرت كل المظاهرات.

(شارك في التغطية اوستن اكيندي في بورت هاركورت وكاميلوس ايبوه واستيل شيربون في ابوجا وتومي اهيمبا في لاجوس) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى