البنتاغون يواجه اتهامات بتجميل وقائع الحرب لاهداف دعائية

> واشنطن «الأيام» ستيفاني غريفيث :

>
والدة بات تيلمان
والدة بات تيلمان
واجه البنتاغون أمس الأول اتهامات بتجميل الحرب وتمويه وقائعها في انتقادات وجهها اليه شقيق جندي اميركي قتل عام 2004 في افغانستان والجندية جيسيكا لينش التي اضحت رغما عنها بطلة اجتياح العراق عام 2003.

وقدم شقيق بات تيلمان الذي كان من نجوم كرة القدم الاميركية وقتل عرضا برصاص جنود اميركيين اخرين في افغانستان، افادة خلال جلسة استماع في الكونغرس اتهم فيها الجيش بالكذب بشأن ظروف مقتل شقيقه لتجنب تلقي صفعة على الصعيد الاعلامي.

وكان بات تيلمان البالغ من العمر 27 عاما والعضو في فريق "اريزونا كاردينالز" لكرة القدم الاميركية اوقف نشاطه الرياضي في بلاده في ربيع 2002 للالتحاق بصفوف الجيش كجندي بسيط، معتبرا بعد اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 ان من واجبه الدفاع عن وطنه.

وكان اول اميركي شهير يسقط في "الحرب على الارهاب" واثار مقتله موجة تاثر عارمة في الولايات المتحدة.

واعلن الجيش في بادئ الامر انه سقط بطلا في 22 نيسان/ابريل 2004 في معركة ضد مقاتلين طالبان، قبل ان يعود ويقر بعد اسبوعين انه سقط بنيران جنود اميركيين.

وروى كيفن تيلمان خلال جلسة الاستماع التي نظمت تحت عنوان "معلومات مضللة من ساحة المعركة" "قيل لعائلتنا انه قتل اثر اصابته في رأسه بنيران العدو خلال معركة شرسة".

وحين علمت العائلة بعد بضعة اسابيع ان ابنها قتل على ما يبدو بالخطأ بنيران عناصر من وحدته، اصيبت بصدمة وشعرت بانها خدعت.

وقال كيفن تيلمان "لم يحصل ذلك في خضم فوضى الحرب، بل انهم فقدوا بكل بساطة السيطرة على انفسهم".

وتابع الشاب الذي التحق بالجيش مع شقيقه بعد 11 ايلول/سبتمبر "من الواضح ان مقتل بات كان جريمة قتل بين اشقاء وحصل نتيجة سلسلة تحركات قام بها عدد من عناصر وحدتنا بعد تعرضهم لكمين صغير".

واتهم القيادة العسكرية بتمويه الوقائع لاهداف دعائية في وقت كانت تسجل انتكاسات في العراق وافغانستان.

وقال "تم تحويل مأساة مروعة كان من الممكن ان تضعف التأييد للحرب في العراق الى رسالة استخدمت لاستثارة الدعم للحرب في العراق وافغانستان"، مشيرا الى ان تقليد شقيقه بعد مقتله وسام سيلفر ستار للاعمال البطولية ساهم في تجميل الحقيقة,واضاف "كان هذا من باب الخيال الصرف" متهما الجيش ب"الكذب بطريقة متعمدة".

واصدر البنتاغون تقريرا في نهاية اذار/مارس اتهم فيه تسعة ضباط باخفاء ظروف مقتل الجندي.

وقال كيفن تيلمان انه خلال الساعات التي تلت مقتل شقيقه "تم تدمير ادلة مهمة منها بزة بات ومعداته ومدونته" مضيفا "لم يتم تشريح الجثة وفق الاصول وجرى تزوير تقرير المستشفى".

كذلك استمعت اللجنة البرلمانية الى شهادة جيسيكا لينش التي اضحت ولو رغما عنها رمزا للشجاعة بعد ان اعتقلت في بداية الحرب على العراق.

وبعد اشهر على احتجازها اكثر من اسبوع في اذار/مارس 2003 بايدي عراقيين، اتهمت البنتاغون باستغلال الحادث لاهداف دعائية.

وقالت انه خلافا لما كتب آنذاك فهي لم "تقاتل قتالا مستميتا" ولم تطلق النار "حتى آخر رصاصة" على العدو عند احتجازها ولم تلق معاملة سيئة في المستشفى العراقي الذي احتجزت فيه.

وقالت أمس الأول "ان الاميركيين قادرون على تمييز من هم ابطالهم وليسوا بحاجة لان تسرد لهم اكاذيب معقدة". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى