إيران تتوقع أفكارا جديدة من اوروبا في المحادثات النووية

> أنقرة «الأيام» مارك هاينريك :

>
علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي
علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي
قالت إيران انها تتوقع ان يطرح الاتحاد الأوروبي أفكارا جديدة في المحادثات التي تجرى اليوم في محاولة لإنهاء الأزمة بشأن رفض إيران وقف تخصيب اليورانيوم الذي يخشى الغرب في استخدامه في إنتاج أسلحة نووية.

وتراجعت الآمال في تحقيق انفراجة بين المفاوض الإيراني علي لاريحاني ومنسق السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا قبيل المحادثات في ضوء تعهد إيراني جديد بعدم وقف التخصيب على الرغم من الضغوط التي يمارسها مجلس الأمن الدولي.

وقال علي لاريجاني كبير المفاوضين الايرانيين الذي وصل للمشاركة في المحادثات مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي ان الشروط المسبقة الغربية "غير المنطقية" .. في اشارة الى النداءات لوقف كل انشطة التخصيب الايرانية .. أحبطت التوصل الى حل حتى الان.

وقال لاريجاني للصحفيين في العاصمة التركية انقرة قبل اول اجتماع مباشر مع سولانا في شهرين "هذا هو السبب في ان هناك افكارا اخرى جديدة,يفترض ان تعرض علينا. وهذا هو السبب في اننا هنا." ولم يعط مزيدا من التفاصيل.

وتشك الولايات المتحدة وكبار حلفائها في ان إيران لديها برنامج سري للتسلح النووي. وتقول طهران ان عملية التخصيب لا هدف لها إلا إنتاج الكهرباء وهي ضرورية للاقتصاد.

وقال سولانا للصحفيين في أنقرة "لقد وضعنا على الدوام مقترحات منطقية على الطاولة,وآمل هذه المرة أن نتمكن من احراز تقدم في هذه المحادثات التحضيرية التي قد تقود إلى مفاوضات مجدية.. وكلما كان ذلك بسرعة صار الأمر أفضل."

وبعد سلسلة اتصالات غير مجدية بين الاتحاد الاوروبي وايران كانت هناك بعض التلميحات الدبلوماسية بأنه يمكن للجانبين التوصل الى حل وسط ينقذ ماءالوجه يستند الى تعليق جزئي أو مؤقت لبرنامج ايران لتخصيب اليورانيوم.

وظهرت هذه التلميحات مرة اخرى هذا الاسبوع مما دعا واشنطن الى نفي انالدول الغربية تبتعد عن قرار مجلس الامن الدولي الذي يدعو الى وقف كامل كشرط مسبق للتفاوض على حل.

وقالت كريستينا جالاش مساعدة سولانا "إن قرارات مجلس الأمن موجودة كي تنفذ.. في الوقت نفسه نريد المضي قدما ونخلق ظروفا كي تبدأ المفاوضات."

وقال مسؤولون في الاتحاد الأوروبي ان سولانا سيحث لاريجاني في المحادثات التي بدأت في الساعة 1530 بتوقيت جرينتش على قبول "الوقف المزدوج" لجميع الأنشطة المتعلقة بالتخصيب مقابل وقف الإجراءات الرامية لتطبيق العقوبات التي أقرتها الأمم المتحدة.

وهذه هي صيغة مجلس الامن لبدء المفاوضات بشأن الحوافز التجارية المعروضة على ايران مقابل عدم الاستمرار في التخصيب.

وبينما عرضت ايران دراسة كيفية تقديم ضمانات بعدم تحويل المواد النووية للاستخدام العسكري الا انها استبعدت اغلاق منشآت تخصيب اليورانيوم التي تتوسع فيها في مخبأ تحت الارض في حماية مدفعية مضادة للطائرات خوفا من هجوم امريكي.

وتقول طهران ان هذا البرنامج غير قابل للالغاء وان الغرب يجب ان يقبلها عضوا في النادي النووي. وفرضت حزمة ثانية من العقوبات على إيران الشهر الماضي.

ولكن سفير إيران السابق لدى فرنسا صادق خرازي الذي كان عضوا في فريق المفاوضات النووي الإيراني وما زال ضمن الدوائر الدبلوماسية قال لرويترز " لقد تغير الوضع ويحتاج لمبادرات جديدة.. إن لاريجاني مستعد للوصول إلى تفاهم بشأن القضية النووية الإيرانية." رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى