ادانة معتقل كندي في غوانتانامو بتهمة القتل

> واشنطن «الأيام» فاني كارييه :

>
وجهت التهمة رسميا أمس الأول الى عمر خضر الاسير الكندي الوحيد في غوانتانامو الذي اعتقل في سن الخامسة عشرة في افغانستان بالقتل ودعم الارهاب على ان يمثل هذا الصيف امام محكمة عسكرية استثنائية.

وستجري جلسة استماع قبل ذلك في مهلة ثلاثين يوما لتبليغ المتهم بالاتهامات الموجهة اليه ومعرفة ما اذا كان يعترف بذنبه او يؤكد براءته,وافاد البنتاغون ان المحاكمة ستجري خلال اربعة اشهر.

ويحاكم عمر خضر البالغ من العمر حاليا عشرين عاما بتهمة القتل ومحاولة القتل والتآمر والتجسس ودعم الارهاب وافاد الاتهام انه لن يطلب انزال عقوبة الاعدام بحقه في حال ادين.

وهو ثاني معتقل يمثل امام محكمة استثنائية عملا بقانون محاكمة المتهمين بالارهاب الصادر في الخريف وقد حكم على المتهم الاول الاسترالي ديفيد هيكس بالسجن تسعة اشهر بعد ان اعترف بذنبه في قضية ارهابية.

ولد عمر خضر في كندا وهو ابن مهندس مصري الاصل يدعى احمد سيد خضر تعتبره السلطات الاميركية من ممولي القاعدة وقتل في تشرين الاول/اكتوبر 2003 في هجوم شنته القوات الباكستانية على مقاتلين من التنظيم الارهابي.

وكان عمر خضر طفلا حين رافق والده الى باكستان ثم الى افغانستان وكان في الخامسة عشرة من العمر حين عهد به والده عام 2002 بعيد الاجتياح الاميركي الى مجموعة من الناشطين قرب خوست.

وذكر بيان الاتهام الذي لا يأتي على ذكر سن المتهم انه تلقى عندها تدريبا عسكريا مكثفا بيد مقاتل من القاعدة علمه بصورة خاصة كيفية استخدام الاسلحة والمتفجرات.

وتابع الاتهام ان الشاب قام اعتبارا من حزيران/يونيو 2002 بالتجسس على القوافل الاميركية لزرع عبوات ناسفة على طريقها.

وكان في معقل ارهابي هاجمته القوات الاميركية في 27 تموز/يوليو 2002 فرد بالقاء قنبلة يدوية على الجنود، ما ادى الى مقتل السرجنت كريستوفر سبير.

وذكر محامو عمر خضر ان العملية التي ادت الى هدم القرية بشكل شبه كامل جراء القصف الجوي اوقعت العديد من القتلى بين السكان وقد اصيب فيها المتهم بجروح وفقد احدى عينيه.

واحتجت منظمات الدفاع عن حقوق الانسان على اعتقال الفتى الذي جرت معاملته مثل البالغين بالرغم من انه كان قاصرا عند اعتقاله، فخضع لاساليب الاستجواب والعزل نفسها المطبقة على معتقلي غوانتانامو.

غير ان المعتقل الشاب لا يحظى بدعم كندي كالذي يحظى به ديفيد هيكس من استراليا وقد عادت والدته وشقيقته الى كندا حيث يعتقل شقيقه عبدالله بتهمة الضلوع في الارهاب.

وقدم محامو خضر ومحامو اليمني سليم احمد حمدان وهو المعتقل المقبل الذي ستوجه اليه التهم رسميا، في مطلع نيسان/ابريل طلبا الى المحكمة العليا الاميركية للنظر في القضيتين لتحديد ما اذا كان المعتقلان يحظيان بحماية الدستور الاميركي وعلى الاخص على صعيد حقوق الدفاع قبل بدء محاكمتهما.

ويحتج المحامون تحديدا على كون المحاكم الاستثنائية تجيز للاتهام تقديم شهادات غير مباشرة او تم الحصول عليها تحت الاكراه.

ويعتقل حاليا 385 شخصا في قاعدة غوانتانامو ومن المقرر احالة ستين الى ثمانين منهم على محكمة خاصة واعادة 85 اخرين الى بلادهم، فيما لم يتقرر اي شيء بشأن المعتقلين المتبقين وعددهم يفوق مئتين ولا تعتزم الحكومة في الوقت الحاضر توجيه التهمة اليهم او اطلاق سراحهم. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى