اسرائيل تشتبه بتقديم عزمي بشارة معلومات الى "حزب الله"

> القدس «الأيام» رون بوسو :

>
النائب العربي المستقيل عزمي بشارة
النائب العربي المستقيل عزمي بشارة
كشفت الشرطة الاسرائيلية الاربعاء ان النائب العربي المستقيل عزمي بشارة يشتبه في انه زود حزب الله اللبناني معلومات خلال الحرب الصيف الفائت، وذلك بعد تكتم على التحقيق استمر شهرا.

وقال مصدر في الشرطة لوكالة فرانس برس انه يشتبه في ان بشارة الذي قدم استقالته الأحد الماضي الى السفارة الاسرائيلية في القاهرة "زود حزب الله معلومات خلال حرب لبنان الثانية وتلقى مالا في مقابل ذلك"..واضاف ان ثمة شكوكا في انه "اتصل بعميل عدو" لهذا الغرض,وتابع "يشتبه في انه خرق ايضا حظر تمويل مؤسسة ارهابية وبتبييض اموال".

ومنذ 26 اذار/مارس، فرض تعتيم تام على التحقيق حول عزمي بشارة ورفع هذا الحظر جزئيا أمس الأربعاء، علما ان بشارة غادر اسرائيل في بداية نيسان/ابريل.

وبشارة معروف بانتقاداته الحادة للسياسة الاسرائيلية حيال الفلسطينيين وبقربه من سوريا، وكان قدم استقالته من الكنيست معلنا من القاهرة انه لن يعود راهنا الى اسرائيل، وكان في دولة قطر.

ونفى النائب السابق هذه الاتهامات في بيان اصدره حزبه "التجمع الوطني الديموقراطي".

وجاء في البيان ان "الدكتور عزمي بشارة وحزب التجمع الوطني الديموقراطي ينفيان جملة وتفصيلا كل بنود الاتهام الملفقة ضد بشارة (...) ان الشبهات الموجهة للدكتور بشارة هي محض افتراءات وقحة وفظة تبيح دمه في دولة اسرائيل".

واتهم "المؤسسة الاسرائيلية بالسعي الى القضاء على فكر التجمع وطروحاته التي تشكل تحديا جديا للمؤسسة الاسرائيلية".

وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد "تم استجواب (بشارة) وتحذيره" مرتين قبل ان يغادر البلاد، وكان لا يزال يتمتع بالحصانة البرلمانية.

واضاف "رغم التعهد الذي قطعه، لم يخضع بشارة للاستجوابات الاضافية المقررة" واخرها كان ينبغي ان يتم في 22 نيسان/ابريل.

ورغم استقالته، لا يزال بشارة (50 عاما) على رأس حزبه "التجمع الوطني الديموقراطي" وينوي مواصلة نشاطه السياسي في الخارج.

وبشارة مسيحي يتحدر من بلدة الناصرة ويحمل دكتوراه في الفلسفة، وينادي بتقاسم عادل للحكم بين اليهود وعرب اسرائيل البالغ عددهم 2،1 مليون نسمة.

وقال النائب عن حزب الاتحاد الوطني (يمين متطرف) ارييه ايلداد "يجب ان تتحول محاكمة بشارة محاكمة علنية ضد العرب الاسرائيليين الذين يتصرفون كطابور خامس بيننا".

وعلق زميله زفولون اورليف رئيس الحزب الوطني الديني "يجب القبض على بشارة، لقد انكشف وجهه الحقيقي كخائن لاسرائيل".

وكانت المحكمة العليا الاسرائيلية ابطلت في شباط/فبراير 2006 الملاحقات في حق بشارة بتهمة الاشادة من دمشق ب"المقاومة الشعبية" ضد اسرائيل عام 2001.

كذلك، الغت محكمة اسرائيلية في نيسان/ابريل 2003 قرارا اتهاميا ضده ل"تنظيمه رحلات غير قانونية لعرب اسرائيليين الى سوريا"..وتعود زيارته الاخيرة لدمشق الى ايلول/سبتمبر 2006. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى