أبريل أكثر الشهور دموية للقوات البريطانية بالعراق منذ 2003 .

> بغداد «الأيام» روس كولفين :

>
تخطت القوات البريطانية في العراق مؤشرا داميا بمقتل جندي مدفعية (20 عاما) في مدينة البصرة الجنوبية هذا الأسبوع.

وبذلك يبلغ عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق هذا الشهر 11 جنديا وهو أعلى رقم للخسائر البشرية تتكبده القوات البريطانية في شهر واحد منذ مارس آذار عام 2003 عندما فقدت 27 جنديا قتلوا في الأيام الأولى للغزو الذي قادته الولايات المتحدة.

وقال تيم ريبلي المحلل العسكري البريطاني إن البصرة أصبحت مكانا أكثر خطورة على القوات البريطانية بعد إعلان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير في فبراير شباط الماضي عن تقليص حجم القوات البريطانية بمقدار الربع.

وقال ريبلي الذي يكتب عن حرب العراق لإصدارات جين "الآن هذه فرصتهم لإثبات إنكم كنتم في صدارة الحرب وأنكم تطردون مع الإمبرياليين."

وسلمت القوات البريطانية السيطرة على محافظة ثالثة لقوات الأمن العراقية هذا الشهر وانسحبت من ثالث قاعدة عسكرية من بين خمس قواعد داخل مدينة البصرة التي تعد محورا لحقول النفط العراقية الجنوبية وحولها.

كما أنهم يستعدون لتقليص قوتهم في المدينة وقوامها سبعة آلاف جندي إلى حوالي 5500 في مطلع يونيو حزيران ويقول بعض كبار الضباط إنهم يواجهون تصعيدا في الحملة التي تشنها الميليشيات.

غير أن الميجر ديفيد جيل المتحدث العسكري البريطاني قال من البصرة "إنني أرد عدد القتلى الذي يبعث على الأسى إلى مصادفة مأساوية. لا يوجد منطق في ذلك."

ولا تعاني البصرة من العنف الطائفي الذي تعاني منه بغداد لكن الميليشيات الشيعية وخصوصا ميليشيا جيش المهدي الموالية لرجل الدين المتشدد مقتدى الصدر تشكل قوة ضخمة في المدينة.

وتتعرض القواعد البريطانية للقصف بقذائف المورتر كما تتعرض الدوريات لهجمات بالقنابل التي توضع على الطرق ونيران الرشاشات كل يوم تقريبا.

وقتل الن جوزيف جونز جندي المدفعية على عربة عسكرية بالرصاص في البصرة يوم الاثنين. وفي أسوأ هجوم منفرد هذا الشهر لقي أربعة جنود حتفهم عندما فجرت عربتهم.

ويتنافس أتباع الصدر مع حزب الفضيلة الذي يتمتع بنفوذ قوي على المستوى المحلي للسيطرة على الثروة النفطية في البصرة مصدر الجزء الأعظم من الدخل في العراق.

وقال جيل إنه كان هناك تزايد في الهجمات على القوات البريطانية في الفترة بين سبتمبر أيلول 2006 وفبراير شباط الماضي لكنها تراجعت فيما بعد.

وأضاف "الميليشيات تريد طردنا ومن الواضح أنهم يحاولون تقديم ذلك كسيناريو لإخراج البريطانيين من البصرة تحت وطأة القصف.. وهو ما لن يحدث."

وتواصل القوات البريطانية سياسة أشد هجوما على الميليشيات الشيعية قبل تسليم السيطرة على البصرة لقوات الأمن العراقية في وقت لاحق من هذا العام.

ورفض مسؤولون عسكريون بريطانيون تلميحات بأن العنف قد يؤدي إلى تأجيل في نقل السيطرة على المدينة وهو رأي ردده المتحدث باسم مكتب بلير أمس الأربعاء.

وقال "إنني مطلع على أي تغييرات في خططنا... ما نحتاج التركيز عليه هو الجهود في البصرة وبغداد لنقل المسؤولية للسلطات العراقية في أسرع وقت ممكن وعمل ذلك عندما تسمح بذلك الظروف على الأرض."

(شارك في التغطية بيتر جراف وكاترين بولدوين وكيت كيلاند في لندن). رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى