غيتس: الحكومة الروسية منقسمة حول الدرع المضادة للصواريخ

> برلين «الأيام» جيم مانيون :

>
وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس
وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس
قال وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس أمس الأربعاء ان القادة الروس منقسمون بشأن الرد على العرض الاميركي بالمشاركة مع موسكو في الدرع المضادة للصواريخ في اوروبا.

ورفض غيتس الانتقادات التي وجهها له مسؤولان روسيان منذ زيارته الى موسكو الإثنين الماضي لمناقشة المقترحات الاميركية لاقامة تعاون واسع مع روسيا بشأن الدرع المصممة لمواجهة اي تهديد محتمل من ايران، وقال ان تلك الانتقادات لم تفاجئه,وقال غيتس "من الواضح ان هناك انقسامات في موسكو حول كيفية التعامل مع العرض".

وجاءت تصريحات غيتس للصحافيين عقب اطلاعه المسؤولين الالمان على نتائج محادثاته في موسكو وبولندا، التي ترغب واشنطن في نشر صواريخ فيها,واضاف غيتس "لقد قدمنا اقتراحا جيدا جدا للشراكة مع الروس".

وقال ان الاقتراح شمل الدعوة التي وجهها الى الروس لزيارة مواقع الدفاع الصاروخية الاميركية وتبادل معطيات الانذار المبكر وحتى امكانية الاشتراك في تحديد موقع لجهاز الرادار الصاروخي في روسيا.

واعلن غيتس أمس الأول ان الولايات المتحدة مستعدة للتفاوض بشان حدود القدرات المستقبلية لنظام الدفاع الصاروخي لضمان انه لا يمثل اي خطر على قوة الردع الروسية.

واضاف "ولذلك فقد قدمنا اقتراحات جدية للغاية، ولذلك فانني لا اشك في ان نقاشا يجري في موسكو حول الاجابة المفترضة تقديمها".

الا ان غيتس قال ان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، احد منتقديه، لم يحضر المحادثات التي اجراها في موسكو، كما رئيس هيئة الاركان الروسية الجنرال يوري باليفسكي لم يحضرها جميعها.

وكان باليفسكي صرح في مؤتمر صحافي في موسكو أمس الأول "نحن نرى بوضوح ان درع الدفاع الصاروخية الاميركية المضادة للصواريخ تستهدف روسيا ولن نشارك فيها اطلاقا".

اما لافروف فدعا الى تحليل مشترك للتهديدات واشتكى من ان "المرء يخرج بانطباع بان واشنطن قد اتخذت قراراتها مسبقا".

واضاف للصحافيين عقب لقاء قادة اوروبيين في لوكسمبورغ "لا نعتقد اننا سننضم الى المشروع، ولا نرى ما هي المصلحة فيه".

والتقى غيتس في برلين وزير الخارجية المانيا فرانك فالتر-شتانماير ووزير الدفاع فرانز جوزف يونغ خلال توقف قصير في المانيا.

وقال يونغ، المؤيد لخطة الدفاع الصاروخي الاميركي، انه واثق من ان المناقشات الاميركية الروسية ستتواصل على مستوى مجموعة عمل.

واضاف "ان المخاوف التي اعربت عنها روسيا لا اساس لها".

الا ان المانيا حثت واشنطن على تبديد المخاوف الروسية من خططها بنشر 10 صواريخ معترضة في بولندا ونظام رادار في جمهورية تشيكيا بحلول عام 2010.

وتقول واشنطن ان مشروعهاالبالغة قيمته اربعة مليارات دولار يهدف الى مواجهة اي تهديد صاروخي محتمل من ايران وليس من روسيا.

الا ان المشروع الاميركي اثار غضب روسيا التي تنظر اليه باعتباره مزيدا من التدخل العسكري في الجمهوريات السوفياتية السابقة، واثار تحفظات بعض الحلفاء الاوروبيين.

وصرح غيتس في وارسو أمس الأول انه لا يعتقد بان روسيا تمثل تهديدا عسكريا لبولندا "سواء الان او بعد نصب نظام الدفاع الصاروخي".

واضاف "ان العالم يتغير كثيرا، وما نتحدث عنه هنا هو امن الولايات المتحدة وامن حلفائنا في حلف الاطلسي اللذان لا يمكن فصلهما".

وتابع "ونود ان نقدم مظلة الى روسيا وان نتشارك مع روسيا وان تكون روسيا معنا في هذا البرنامج".

واعربت الحكومة البولندية عن استعدادها لاستضافة القاعدة الصاروخية الاميركية، الا ان المفاوضات الرسمية بين واشنطن ووارسو بهذا الشان لم تبدأ بعد.

وصرح وزير الدفاع البولندي الكسندر سيجيجلو الذي انضم الى غيتس في مؤتمر صحافي في وارسو، ان حكومته مستعدة لاستضافة الصواريخ الدفاعية لانها تعزز امن بولندا.

واضاف "ان نجاح المفاوضات يعتمد على امر واحد: المفاوضات يمكن ان تنجح اذا زاد مستوى الامن البولندي".

ودعا غيتس الروس الى تفقد موقع للصواريخ المعترضة في فورت غريلي بولاية الاسكا ونظام رادار في كاليفورنيا لتوضيح ما وصفه بالمفاهيم الروسية الخاطئة بشان قدرة النظام الذي تقترحه واشنطن في اوروبا.

واضاف "بالنسبة للضمانات بانه لن يتم تغيير النظام بعد سنوات من الان بحيث يشكل تهديدا اكبر على نظام الردع الروسي، فيبدو لي ان هذه مسالة يمكن التفاوض بشانها". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى