> دوت اصوات القصف ونيران البنادق الالية في انحاء العاصمة الصومالية مقديشو أمس الأربعاء لليوم الثامن وفر السكان من هجوم حكومي لسحق متمردين اسلاميين وميليشيا قبلية.

وقال سكان ان قتال اليوم كان اخف منه في الايام السابقة. وتقاتل قوات صومالية اثيوبية متمردين اسلاميين يحبطون محاولة الحكومة المؤقتة لاستعادة الحكم المركزي في البلد الواقع في القرن الافريقي لأول مرة منذ 16 عاما.

وقال احد السكان طالبا عدم نشر اسمه "القصف مستمر لكنه اقل عنفا من امس. لكن ما زال الخطر يمنع خروج الناس الى الشوارع."

وقال سكان محليون ومسؤولون ونشطاء في مجال حقوق الانسان ان حوالي 300 شخص قتلوا في اسبوع من القتال تركز على معقل اسلامي في شمال المدينة.

وافادت وسائل اعلام صومالية ان زعماء من قبيلة الهوية المسيطرة في المدينة يجرون محادثات مع ضباط بالجيش الاثيوبي لمحاولة التوصل الى ارضية مشتركة لوقف اطلاق النار لكنها لم تعط تفاصيل. ولم يتسن الاتصال على الفور بزعماء من قبيلة الهوية للتعليق.

وبالنسبة لكثيرين من سكان مقديشو يتناقض القتال مع الهدوء النسبي في ظل حكم الاسلاميين الذي استمر ستة اشهر قبل الاطاحة بهم في حرب قصيرة نهاية العام الماضي.

وقال تقرير لمركز تشاتهام هاوس البريطاني للابحاث أمس الأربعاء "تؤكد تلك التجربة بصورة جلية مزايا الفترة القصيرة للسلطة (الاسلامية) في جنوب الصومال التي بدأت بالفعل تبرز كأنها (عصر ذهبي)."

واضاف ان الحكومة "ببساطة لا تحظى بثقة الجماهير ولا هي تمثل جماعات المصالح القوية في مقديشو."

وتقول الامم المتحدة ان اكثر من 321 الف شخص فروا من مقديشو في الاسابيع القليلة الماضية وينام كثيرون منهم في العراء او تحت الاشجار,وحذرت من كارثة صحية وشيكة.

ومع اشتداد المعارك أمس الأول قتل انفجار سيارة ملغومة اربعة مدنيين في وسط مقديشو وهاجم مفجر انتحاري قوات اثيوبية في قاعدة في افجوي وهي بلدة زراعية صغيرة على المشارف الغربية,واعلنت جماعة اسلامية متشددة مسؤوليتها عن الهجومين.

وقال رئيس الوزراء الاثيوبي ملس زيناوي ان العمليات للقضاء على الاسلاميين المتشددين تمضي بصورة جيدة وانه يتوقع الا يستغرق الامر اكثر من "اسبوع او اثنين" لتطهير المدينة. رويترز