تقرير حرب لبنان لن يوصي باستقالة اولمرت

> القدس «الأيام» دان وليامز :

>
رئيس الوزراء ايهود اولمرت
رئيس الوزراء ايهود اولمرت
قال التلفزيون الاسرائيلي أمس الجمعة ان تقريرا وشيكا للجنة تحقيق اسرائيلية حول حرب لبنان العام الماضي سيوجه اللوم الى رئيس الوزراء ايهود اولمرت لكنه لن يوصي باستقالته.

ويتوقع على نطاق واسع ان يحدد تقرير لجنة فينوجراد المؤقت المقرر ان يصدر يوم الاثنين المقبل مصير اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس اللذين تراجعت شعبيتهما منذ الهجوم غير الحاسم في يوليو تموز - اغسطس اب على مقاتلي حزب الله اللبناني.

ونقلت القناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي عن نسخة جرى تسريبها من التقرير الذي يأتي في 160 صفحة توجيه انتقادات لاولمرت بسبب "سوء التقدير والاندفاع" في شن هجوم جوي وبحري وبري بعد قيام مقاتلي حزب الله اللبناني بخطف جنديين اسرائيليين في غارة عبر الحدود.

وقالت قناة التلفزيون العاشرة ان التقرير اتهم ايضا اولمرت الذي يفتقر على خلاف اسلافه الى الخبرة العسكرية بالموافقة بسهولة على العملية التي اقترحها كبار ضباطه والافتقار الى بصيرة كيفية ادارة حرب.

وقالت قناة التلفزيون ان تقرير لجنة فينوجراد اشار الى ان بيريتس الزعيم السابق لاتحاد العمال الذي تولى وزارة الدفاع في اطار اتفاق تشكيل حكومة ائتلافية مع اولمرت اخطأ لعدم المامه بما يكفي بشؤون الامن القومي.

لكن شيكو ميناشي المراسل السياسي لقناة التلفزيون الاسرائيلي العاشرة قال "ينبغي ان تتم الاشارة الى انه (التقرير) لم ينته الى ابلاغ رئيس الوزراء (ايهود) اولمرت او (وزير الدفاع عمير) بيريتس بما عليهما ان يفعلان,انه لا يقول لهما عودا الى منزليكما."

وتوقع كثيرون من منتقدي اولمرت ان لجنة فينوجراد لن تقسو عليه مشيرين الى انها معينة من قبل الحكومة رغم الدعوات بتشكيل لجنة اكثر استقلالية.

وسيقصر التقرير انتقاداته على اول خمسة ايام من الحرب. وقال جنرال اسرائيلي ان هذه المرحلة كانت منظمة من حيث التخطيط العسكري لكن مزيدا من عدم النظام اعقبها مع فشل اسرائيل في تحقيق اهدافها الاصلية.

وقال الميجر جنرال جادي ايزنكوت الذي كان رئيسا لهيئة العمليات في ذلك الوقت في كلمة يوم الاربعاء "في الحقيقة.. تحولت الى شئ اخر .. الى حرب طويلة مثيرة للجدل .. ونتائجها ايضا موضع خلاف."

ودفع اولمرت بان الصراع حسن امن اسرائيل بابعاد حزب الله المدعوم من سوريا وايران عن معاقله الحدودية وتعزيز قوة حفظ السلام التابعة للامم المتحدة.

لكن حزب الله تمكن من اطلاق اربعة الاف صاروخ على شمال اسرائيل مما دفع مليون مواطن للاقامة في ملاجئ وهز ثقة الدولة اليهودية في تفوقها العسكري في المنقطة.

وتعهد اولمرت بتجاوز تبعات الحرب واكمال فترة ولايته. وحاول تعزيز صورته من خلال تاييد مبادرة سعودية للسلام العربي الاسرائيلي رغم ان كثيرين من الزعماء العرب يريدون شيئا ملموسا بدرجة اكبر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى