تمشيط بني معاذ وضحيان وسط مواجهات عنيفة تكشف عن ملاجئ الحوثيين

> صعدة «الأيام» خاص:

> شارك عدد من الطائرات العمودية في الهجمات العنيفة التي شنتها قوات الجيش منتصف الأسبوع الماضي على مدينة ضحيان بمديرية مجز ومناطق بني معاذ بمديرية سحار.

وجاءت تلك الهجمات التي أطلق عليها بالهجمات التطهيرية الأخيرة لتلك المناطق، وفقا لخطة عسكرية جديدة يعتزم الجيش تنفيذها حتى يتمكن الجنود بعدها من تمشيط جميع منازل ومزارع تلك المناطق.

وبدأ جنود الأمن والجيش يوم أمس الأول بتنفيذ حملة تمشيط لتلك المناطق في بني معاذ وضحيان ودارت بينهم وعناصر الحوثي الذين لايزالون يرابطون هناك مواجهات عنيفة أظهرت ملاجئ عناصر الحوثي، فاضطرت قوات الجيش إلى معاودة شن هجومها بالأسلحة الثقيلة وبمشاركة الطائرات العمودية على مواقع الحوثيين هناك.

واستمرت تلك المواجهات حتى ظهر يوم أمس الأول وأسفرت عن سقوط 15 قتيلا و10 جرحى من صفوف الجيش وسقوط أكثر من 18 ما بين قتيل وجريح من الحوثيين في مناطق بني معاذ ومدينة ضحيان بالإضافة الى تدمير عربتين من سلاح الدروع في مدينة ضحيان.

كما تواصلت المواجهات حتى ساعات المساء وعاودت قوات الجيش شن هجومها بقذائف المدفعية والدبابات المرابطة في أحد المعسكرات بمنطقة كهلان على مناطق بني معاذ تقريبا في الساعة العاشرة من مساء أمس الأول، ويوم أمس استمرت المواجهات هناك بين الجانبين لكن لم تعرف نتائجها بعد.

كما واصلت قوات الجيش المرابطة في مديرية شدا غرب محافظة صعدة شن هجومها يومي أمس وأمس الأول على عناصر الحوثي المرابطين في عدد من مناطق مديرية رازح، ولم تعرف نتائج ذلك الهجوم.

وذكر لـ«الأيام» عدد من مواطني رازح ان تلك القوات قد عملت على تخفيض هجماتها على بعض المناطق التي تعرضت منازل المواطنين فيها الى التدمير جراء صواريخ الكاتيوشا التي اطلقتها الأسبوع الماضي.

وأفادت المصادر بأن عناصر الحوثي قد قاموا قبل عدة أيام بمهاجمة شبكة تقوية الهاتف النقال التابعة لشركة يمن موبايل في مديرية رازح بهدف قطع خدمات الشبكة عن مستخدميها في تلك المديرية كون خدماتها قد تم حصر استخدامها على مجموعة صغيرة من المواطنين والمشايخ الموالين لقوات الجيش منذ بداية حرب صعدة الأخيرة.

كما شنت قوات الجيش بقذائف دباباتها هجوما عنيفا على أحد مواقع الحوثيين القريبة من منطقة الأبقور بالطلح ليلة أمس الأول واستمر ذلك الهجوم أكثر من ساعة.

وفي الساعة العاشرة والنصف من ليل أمس الأول هاجم عناصر الحوثي جبل (قهللة) الواقع شرق مدينة صعدة والذي ترابط فيه قوات الجيش واستخدموا في هجومهم ذلك قذائف البازوكا والأسلحة الرشاشة ولكن بسبب المواقع الحصينة للجنود لم تحدث أي إصابات.

وفي المناطق الواقعة شرق منطقة كهلان بين مديريتي سحار والصفراء دارت اشتباكات مسلحة بين عناصر الحوثي واتباع العميد عبدالله دارس في أوقات متفرقة من ليلة أمس الأول ولم تعرف نتائجها.

وشهدت بعض مناطق مديريات الصفراء وسحار ومجز خصوصا المناطق الواقعة في الاتجاه الشمالي لمدينة صعدة اشتباكات برصاص البنادق وعمليات تراشق بنيران الأسلحة الثقيلة بين الجانبين خلال أوقات متفرقة من يومي أمس وأمس الأول ولم تتوفر أي معلومات عن سقوط ضحايا خلال تلك الأحداث.

كما أفادت العناصر بأن عناصر الحوثي الذين كانوا يتمركزون في أحد جبال مديرية ساقين قد غادروا مواقعهم في ذلك الجبل ليلة أمس الأول واتجهوا الى مكان مجهول.

وفي مديرية منبه قام بعض المشايخ ورجال القبائل يوم أمس بتوزيع مهام حراسة مناطقهم على معظم مواطني المديرية وأقاموا العديد من نقاط الحراسة والتفتيش والمراقبة في جميع مداخل المديرية لمنع تسلل عناصر الحوثي اليها.

وعلمت «الأيام» أن تفاعلهم ذلك جاء بعد دعوة العرف القبلي التي وجهها الشيخ علي حسين، عضو مجلس النواب ممثل الدائرة (266) والتي دعا فيها نيابة عن السلطة أبناء تلك المديرية الى حماية مناطقهم من عناصر الحوثي، وبحسب الأعراف والعادات القبلية المتعارف عليها هناك تعتبر مثل تلك الدعوة استنجاداً بالقبائل فيقع على عاتقها واجب كبير لتلبية الدعوة، كما علمت «الأيام» من بعض مواطني تلك المديرية أنه وعلى الرغم من صورة ذلك الحماس التي ظهر بها أبناء مديرية منبه الا ان أجواء بعض مناطق تلك المديرية لايزال التوتر يسودها بين بعض عناصر الحوثي الموجودين فيها والموالين لقوات الجيش، وقد تندلع المواجهات بين الجانبين في حالة حدوث مجرد احتكاك بينهما.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى