فيما لا تزال عملية ترميم ملعب الشهداء بأبين أسيرة مماطلة الشركة المقاولة ورهينة تخاذل الوزارة

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

>
عندما تغيب المعايير وتتلاشى صور المحاسبة ويختلط حابل العلاقات بنابل المجاملة فابشروا بطوفان التحايل وأعاصير الطرق الملتوية التي تضيع بين ردهاتها ملايين الريالات هدرا وبدون فائدة.

فملعب الشهداء بأبين الذي من المفترض أن تكون عملية الترميم فيه قد استكملت قبل حوالى عامين من الآن لا يزال أسير المماطلة من قبل الشركة المقاولة ورهن التخاذل الذي تبديه وزارة الشباب والرياضة وبالذات ادارة المشاريع منها في عملية الترميم والتي انزلقت في بئر(كاد المريب أن يقول خذوني) فمارست دور حارس العمارة الذي يغمض عينيه عند حدوث الجرائم الكبيرة .. الشركة المقاولة للأسف أحالت الملعب إلى أشبه ما يكون بالمقبرة ، أو مكان لتجميع الزبالة فلا هي استكملت عملها ونفذت التزاماتها ولا هي تركت الملعب على وضعيته قبل الترميم على اعتبار أنه كان أفضل حالا من الآن بمرات كثيرة.

وإذا كانت الشركة قد مارست دور (الاستقواء) وسلكت طرق التهديد والوعيد فيمن يحاول تعرية باطلها وكشف ألاعيبها كما فعلت سابقا مع مدير عام مكتب الشباب والرياضة الاخ حسين البهام الذي ألقى عليه أحد منتسبيها ذات يوم «دشا» ساخنا بقوله :(ستكف عنا تقاريرك وإلا سنقلعك من على هذا الكرسي)،لوجود من يحمي ظهره في الوزارة على ما يبدو، فإن وزارة الشباب بقيادة الاستاذ حمود عباد مطالبة بالوقوف بمسؤولية أمام هكذا أساليب ملتوية وإطلاق الملعب وفك قيود ترميمه من براثن الصمت المطبق حوله.

والحق أنني قد أشفقت كثيرا على الاخ حسين البهام الذي وقف وحده يصارع (طواحين)التلاعب المغروسة في قلب الملعب على مرأى ومسمع من الوزارة والسلطة المحلية في المحافظة ويحسب له جهده الكبير في المتابعة والبحث عن منفذ للنور خلال الظلمات المتراكمة حوله.. ولعل من نافلة القول الاشارة إلى أن الملعب لايزال يترنح وطأة الوعود المتتالية ولم يغادر بعد مساحة التأجيل المستمرة.

الاخ حسين البهام أكد في معرض رده على سؤال «الأيام الرياضي» حول الملعب وآخر أخبار عملية الترميم أن الشركة نفسها ستعاود العمل في الملعب مجددا بعد أن تم توقيفها سابقا بقرار من الوزارة .. قلنا له: وضح لنا الصورة أكثر؟.. فقال: «بسبب المماطلات المستمرة في عملية الترميم وعدم وفاء الشركة بوعودها أصدر الوزير السابق الاخ عبدالرحمن الاكوع بمعية وكيل الوزارة الاخ عبدالله بهيان قرارا يلزم الشركة برفع يدها عن المشروع وتسليمه لشركة أخرى مع ضرورة تسليمها لمستحقاتها المالية المتبقية، وتم تشكيل لجنة للتصفية معها إلا أن الاخ محمد منصر الوكيل المساعد رفض ذلك على أساس أن الشركة لم تف بالتزاماتها ولم تستكمل عملها فدار نقاش كبير في كيفية حل المشكلة واهتدى الجميع إلى فكرة أن تعود الشركة نفسها ومنحها شهرا واحدا فقط لاستكمال باقي العمل وعلى أساس أنها تحضر يوم السبت الماضي وللاسف مرت ثلاثة أيام ولم تحضر، وكنت قد تواصلت مع الاخوة المسؤولين في الوزارة وأخبرتهم بالأمر ووعدوني بوضع حل عاجل وسريع وأنا متفائل كثيرا في هذا الاتجاه لأن الاخ حمود عباد وزير الشباب والرياضة قد أبدى تفهما كبيرا لمشكلة الملعب وعساها تنفرج في الايام القليلة القادمة».. إلى هنا انتهى كلام الاخ البهام ،وبقي أن نسأل :هل بمقدور الوزير الجديد وضع حد لحالة العبث وصور المماطلة في عملية الترميم، أم أن الامر ليس الا ثورة حماس مؤقتة؟ .. وهل ستلتزم الشركة بالمدة المحددة بشهر واحد، أم أن جبل التهديد سيتمخض عن فأر زنيم ،وهل ستطول عملية الترميم باقي الأجزاء الهامة فيه كالارضية التي قطعت علاقتها تماما بالعشب الاخضر، وأيضا الانارة التي تم استثناؤها رغم حاجة الملعب الماسة لها ، أم أن العملية مقتصرة على المدرجات وبعض الملحقات فقط رغم المبلغ المهول المرصود لها؟.. عموما دعونا ننتظر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى