لا مكان لليأس عند الشعوب الحية

> حسن بن حسينون:

>
حسن بن حسينون
حسن بن حسينون
عكس الأمل هو اليأس، واليأس هو العدم والإحباط، وهذا يعني أن لا حياة مع اليأس ولا يأس مع الحياة كما يقال، غير أن ما قيل لا يمكن له من وجود إلا وسط الشعوب الميتة، أما الشعوب الحية فلا وجود عندها لليأس، فهي تستطيع أن تخرج من حالة الإحباط واليأس وانعدام الأمل الذي يشعر به الكثيرون بعد تجارب عديدة مع المشكلات والأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وبعد تجارب ومحاولات عدة كان مصير أغلبها الفشل لأسباب لا يمكن لعاقل صغيراً كان أم كبيراً تجاهلها أوصلت قطاعات واسعة من شرائح المجتمع وخاصة المجتمع اليمني إلى قناعة بأنه لا أمل في تحقيق الإصلاح والتغيير والتنمية والامن والاستقرار في ظل الحكومة الجديدة الحالية مثلها مثل جميع الحكومات التي تعاقبت على مدى الأربعين عاماً الماضية بما في ذلك الحكومة التي انبثقت عن وحدة النظامين في الشمال والجنوب عام 1990م والتي يعود إليها السبب في خلق تداعيات خطرة شهدها الوطن كان أخطرها فتنة حرب صيف 1994م وازدياد حالة التذمر واليأس والإحباط.

ومع ذلك إذا كنا نؤمن بأننا من الشعوب الحية التي لا مكان عندها لليأس علينا أن ندخل الأمل والمستقبل المشرق في حكومة رئيس الوزراء الجديد الدكتور علي مجور ومساعدتها من خلال تضافر جهود كل الخيرين والشرفاء من أبناء الشعب اليمني بهدف وضع الحلول والمعالجات وفقاً للإمكانات والقدرات المتوفرة حتى لو طالت المدة للمشكلات والصعوبات التي يعانيها الوطن والمواطن اليمني، وفي الوقت نفسه نبعدها ونبعد أنفسنا عن كل ما من شأنه الوصول بنا جميعاً إلى حالة وإلى أوضاع أكثر خطراً ومأساوية فيزداد على إثرها اليأس والإحباط الذي سكن عقول ووجدان وأحاسيس أعداد كبيرة من المواطنين.

قد يقول قائل إن مثل هذا الكلام فيه الكثير من المزايدة والأحلام الوردية، فأقول رداً على ذلك القول بأن فيه بعض الصحة إلى حد ما وأكرر بأن عندي كما عند الكثيرين من أبناء هذا الوطن مزيداً من الأمل في المستقبل مهما كانت المشاكل والعراقيل، فنحن جميعاً نبحر في سفينة واحدة، ولن يأتي أحد غيرنا لينقذنا من الغرق إذا لم نساعد أنفسنا حتى نصل إلى بر الأمان . والله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى